بين سيارات غير آدمية وميكروباصات طائشة،طريق تونا الجبل بملوي يبتلع الضحايا
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تجددت المآسي على الطريق الصحراوي الغربي عند مدخل قرية تونا الجبل التابعة لمركز ملوي في محافظة المنيا، حيث شهدت المنطقة حادثًا مؤلمًا آخر في 19 أبريل 2025.
بين سيارات غير آدمية وميكروباصات طائشة،طريق تونا الجبل يبتلع الضحاياالحادث كان تصادمًا مروعًا بين سيارة نصف نقل وأخرى ربع نقل، أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين، معظمهم من الأطفال.
"تحرك رسمي.. ولكن أين التنفيذ؟"
قام محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، بزيارة موقع الحادث والمصابين في مستشفى ملوي العام، حيث قرأ الفاتحة على أرواح الضحايا، مؤكدًا أن القانون سيتصدى لكل من يتلاعب بأرواح المواطنين.
وزيرة التضامن الاجتماعيكما تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي، د. مايا مرسي، الوضع وأصدرت توجيهات بصرف مساعدات فورية لأسر الضحايا والمصابين بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
تاريخ حافل بحوادث مؤلمة
تعاني هذه المنطقة من حوادث متكررة، حيث وقع خمس حوادث خلال ثلاث سنوات، جميعها تتبع نفس السيناريو المأساوي. إليكم التسلسل الزمني لأبرز الحوادث:
1. 27 ديسمبر 2022 – انقلاب سيارة ربع نقل تقل 12 مزارعًا أمام تونا الجبل.
2. 22 فبراير 2023 – انقلاب ميكروباص يسبب إصابة 15 شخصًا.
3. 6 يوليو 2023 – انقلاب ميكروباص آخر يؤدي لإصابة 7 أشخاص.
4. 22 فبراير 2025 – انقلاب ربع نقل يسفر عن 20 مصابًا.
5. 19 أبريل 2025 – تصادم بين نصف نقل وربع نقل: 8 وفيات و25 مصابًا.
في مدخل تونا الجبل، يتكرر الحديث عن الحاجة الملحة لتعديل الطريق. محمد عبد الحميد، مزارع محلي، يروي تجربة كادت تنتهي بكارثة، حيث واجه سيارة قادمة نحوه في طريق ضيق ومظلم.
كلام محمد يعكس صوتًا جماعيًا لأهالي المنطقة، الذين يطالبون بحصولهم على طريق آمن. يقول سيد إسماعيل، أحد أبناء القرية: "لا نطلب المستحيل، لكن يجب أن يكون هناك تحرك حقيقي لتوسيع الطريق وتركيب حواجز أمان."
يرفع أهالي محافظة المنيا، وسكان تونا الجبل بشكل خاص، مطالبهم للمسؤولين:
- توسيع الطريق الصحراوي عند مدخل القرية.
- تركيب حواجز أمان تفصل بين الاتجاهين.
- منع استخدام سيارات البيك أب والنقل في نقل الركاب.
- تركيب كاميرات مراقبة لضبط السرعة.
- إنشاء نقطة مرورية دائمة عند مدخل تونا الجبل.
هذه المطالب ليست مستحيلة، لكنها تمثل طوق نجاة لأهالي سئموا حوادث الطرق وفقدوا أحباءهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حادث ملوي حادث مروري تونا الجبل المنيا المنيا اليوم تونا الجبل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينصب بوابة حديدية على مدخل جنين.. واعتقالات واسعة بالضفة
نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوابة حديدية على المدخل الغربي لمخيم جنين، فيما شن حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أنّ آليات عسكرية إسرائيلية عملت على نصب بوابة حديدية، على المدخل الغربي لمخيم جنين للاجئين، مشيرين إلى أن "الآليات تعمل على تجريف الموقع، وسط إطلاق قنابل دخانية وغازية".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيم جنين، قبل أن يوسعها إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
بدورها، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين في بيان لها اليوم الأربعاء، إنّ "قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة جرائمها في مدينة ومخيم جنين خلال عدوانها الوحشي المستمر منذ 93 يوما"، منوها إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات تجريف وإحراق واسعة لمنازل المواطنين، ويحوّل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال تفرض تعتيما كاملا على جرائمها، تزامنا مع تواصل عمليات الهدم داخل مخيم جنين والتي طالت نحو 600 منزل بشكل كامل، إضافة إلى الأضرار الجزئية في كافة بيوت ومنازل المخيم، والتي أصبحت غير صالحة للسكن.
وأشارت إلى أنه "خلال اجتياح الاحتلال لمدينة ومخيم جنين استشهد 40 مواطنا، فيما شهد العدوان اقتحاما للدبابات وذلك لأول مرة منذ عام 2002، إضافة إلى نزوح نحو 21 ألف فلسطيني من المخيم نتيجة العمليات العسكرية، أي ما يقارب 90 بالمئة من سكان المخيم نزحوا قسرا".
وأوضحت أن "الاحتلال دمر 3250 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي أو تم حرقها، إلى جانب 93 مبنى سكني ينوي الاحتلال هدمه، ويضم نحو 300 وحدة سكنية"، مضيفة أن "عدوان الاحتلال تسبب في انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين".
دعوة لإيواء النازحين
وتابعت: "توقفت المدارس والخدمات الصحية في مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العدوان 318 فلسطينيا من جنين ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، بينما نفذت قوات الاحتلال نحو 829 عملية مداهمة، و15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة".
وأهابت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بضرورة العمل بشكل حثيث للمساعدة في إيواء النازحين من جنين، وتوفير المنازل المتنقلة بشكل مؤقت لهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية والعاجلة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وتركزت في بلدتي كوبر شمال غرب رام الله وسلواد شمال شرق رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا خلال اقتحامها قرية كوبر شمال رام الله، بينهم الأسيرة المحررة حنان البرغوثي، وعاصف البرغوثي.
اعتقالات في بلدة كوبر
وطالت اعتقالات الاحتلال عددا من أهالي بلدة كوبر، وذلك خلال الاقتحام الذي استمر لساعات، فيما احتجزت العشرات من الشبان، وقامت باستجوابهم بعد أن حولت منزل الأسير المحرر نائل البرغوثي إلى مركز تحقيق ميداني.
وفي سلواد، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: رسلان احمد رسلان الطويل، وبراء جميل مرعي حامد، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في بلدة العيساوية شرق مدينة القدس المحتلة، واعتقلت الشاب رضا عبيد.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وداهمت منزل الأسير المحرر بشار فارس نصاصرة واعتلقت نجله ليث (24 عاما)، إضافة إلى اعتقال الشاب فؤاد زياد نصاصرة (18 عاما)، بعد مداهمة وتفتيش منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة في محيط مدينة نابلس، وأجرت تفتيشا للمركبات.
وفي السياق ذاته، قامت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، ما أعاق تنقلات المواطنين خاصة المتوجهين إلى الأغوار، وتسبب بأزمة مركبات وطابور على طول مئات الأمتار.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غرب بيت لحم، واعتقلت الأسير المحرر صالح محمود شكارنة، إلى جانب اعتقال عدد من الأطفال والشبان خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب المدينة.
وتمركزت قوات الاحتلال في عدة مناطق، أهمها: البلدة القديمة، والبالوع، والجامع الكبير، والبوابة، وحارة ابو صرة، جبل ابو رمدان، وداهمت منازل المواطنين، وفتشتها، واعتقلت عددا من الأطفال والشبان، بعد التحقيق معهم ميدانيا.