العدو الأمريكي في مأزق خطير .. ورهانه على كرت محروق
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مر الشهر الأول من العدوان الأمريكي الثاني على اليمن بقيادة المجرم ترامب، وفي ظل التفاوت الشاسع بين القدرات العسكرية والإمكانيات الحربية والمادية والتكنولوجية بين واشنطن وصنعاء فالمفترض أن يكون العدو الأمريكي قد حقق كل أهداف عدوانه على اليمن في هذه المدة على أقصى حد، لكن نتائج المواجهة بين الطرفين عكس ذلك، فالعدو الأمريكي لم يحقق طوال شهر كامل أي هدف من أهداف عدوانه فلا هو فك الحظر عن سفنه ولا عن سفن العدو الصهيوني، ولم تمر سفينة واحدة لأي منهما من لحظة انتهاء مهلة قائد الثورة، ولم ينجح في وقف عمليات الجيش اليمني المساندة لغزة ولا المستهدفة لقواته في البحر الأحمر ولا قضى على قدرات قواتنا المسلحة ليس ذلك فحسب بل وتلقى وما زال هو والعدو الصهيوني ضربات من اليمن هي أكبر من أن توصف بالقاسية أو الموجعة وتكبد خسائر كبيرة جدا قاربت الـ ٥ مليارات دولار حسب ما كشفته صحيفة انترناشونال الأمريكية يوم امس في تقرير خاص يشير إلى خروج حاملة طائراته الأقوى والأضخم هاري ترومان والقطع المرافقة لها عن الخدمة وفرارها بعيدا بأكثر من ٨٠٠ كيلومتر شمال البحر الأحمر ومع ذلك لا يكاد يمر يوم إلا وتتلقى ضربات فتاكة من الجيش اليمني في مواجهات تستمر لساعات طويلة وهي على هذا البعد، الأمر الذي جعله يلجأ إلى استخدام قاذفات B2 (طائرات الشبح ) في عملياته العدوانية انطلاقا من قاعدته العسكرية في جزيرة دييغو غارسيه وهي أعلى واقصى قدراته وأحدثها وأكثرها تفوقا على مستوى العالم وبات يعاني من نقص كبير في مخزونه الاستراتيجي من أسلحة الردع التي رأى كثير من قادته بأنه كان لا يجب أن تستخدم لهذا الغرض يحتفظ بها لأي مواجهات محتملة مع الصين وتعتبر الركن الجوهري لقوته وهيمنته والعامل الأساسي لتوازن الردع معها الأمر الذي خلق قلقا كبيرا في أوساط المؤسسات العسكرية وغيرها ما دفعهم إلى إطلاق تحذيرات من خطورة النقص الكبير في أهم أسلحتهم الاستراتيجية وطالبوا بوقف الحرب على اليمن، من ناحية أخرى اعترف ترامب مؤخرا في تصريح متلفز أنه لم يكن أحدا يتوقع أن اليمن تصنع صواريخ وقال أنها تكنولوجيا عالية وانهم أي الحوثيون على حد تعبيره أقوياء جدا، في الوقت ذاته اعلن قائد الأسطول الخامس الأمريكي أن قواتهم البحرية في المنطقة تواجه تحديات كبيرة ومخاطر شديدة فرضتها عليهم القوات المسلحة اليمنية مشيرا إلى أن الوقت الذي تستغرقه الصواريخ والمسيرات اليمنية للوصول إلى أهدافها لا يتعدى ٧٥ ثانية، وأنهم لا يملكون أي وقت لاتخاذ القرار المناسب ضدها، ومن جهة أخرى أفادت عدة صحف أمريكية وفقا لتصريحات قادة في البحرية أن قواتهم البحرية شهدت معارك ضارية خلال ١٥ شهراً لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية فقد استنزفت أسلحة بسرعة أكبر من قدرتها على استبدالها، وإن هذه الظاهرة في المعارك الأخيرة أضعاف تلك الفترة، وأضاف موقع تاسك آند بربس العسكري أن الصواريخ اليمنية المضادة للسفن وصواريخ كروز وأسراب من الطائرات المسيرة من أنواع مختلفة يطلقها الحوثيون على قواتهم البحرية بأعداد كبيرة تشكل تهديدات خطيرة جدا وكبيرة عليها ولم تواجهها من قبل في أي حرب سابقة، خصوصا وهي تفاجئهم بأعداد كبيرة في زمن قصير جدا يصعب فيه اتخاذ القرار السليم لمواجهة بعضها مما يضاعف خطورتها عليهم بمختلف أنواعها عددا من أعضاء الكونجرس طالبوا بوقف الحرب على اليمن معللين ذلك بأن الخيار العسكري غير مجد في اليمن وأن هذا الخيار فشل سابقا لعام كامل من إدارة بايدن ولن يحقق أي نتائج مرجوة إضافة إلى أنه تسبب في استنزاف لمخزون الأسلحة الاستراتيجية التي كان يجب أن لا تستخدم أبدا في مثل هذه المواجهات، مؤكدين أن اليمن استحدث استراتيجية مواجهة خطيرة يصعب عليهم التعامل معها وفعالة لصالحه جعلت القوات الأمريكية في حالة شبه مشلولة وعاجزة أمام أسلحة اليمن المهاجمة لقواتهم وانعكس ذلك بإفشال عملياتهم عن تحقيق أي هدف حتى الآن خصوصا في ظل شحة معلوماتهم الاستخبارية عن مخازن الحوثيين ومعامل إنتاجها.
على صعيد آخر حذرت اطراف أمريكية مختصة من خطورة خيار الاجتياح البري لليمن وأن الاعتماد على قوات الشرعية فيها مجازفة كبيرة وأن قرار دعم تلك القوات لخوض المواجهات البرية بغطاء جوي أمريكي غير مجد وقد ثبت فشلها سابقا طوال ثمان سنوات وفي ظل دعم كبير وشامل إضافة إلى أنها قوات متعددة الولاءات متباينة الأهواء متصارعة فيما بينها يستشري فيها الفساد متضاربة المصالح وغير قادرة ولا مؤهلة لمواجهة قوات صنعاء وأن إعلان تلك القوات استعدادها لخوض حرب برية مع صنعاء ومحاكاة التجربة السورية إن حصلت على دعم واشنطن لا يمكن أن تنجح فيه.
ومع ذلك لم تستجب اليهم إدارة المجرم ترامب وبادرت بالتحرك والمجازفة بهذا الخيار وهو ما اتضح من خلال الآتي:-
١- تحرك السفير الأمريكي باليمن ولقائه بقادة فصائل المرتزقة في محاولة لجمعهم وتوحيد قيادتهم تحت قيادة المجرم طارق عفاش
٢-تحريك عدد من أنظمة العمالة الخانعة لهم بالمنطقة بدءاً بالنظام المصري وتسليمه قيادة مهمة حماية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وتحرك السفير الأمريكي لقياس مدى جدوى الخطة التي قدمتها الإمارات لتحرك مرتزقتها برا مع العدو الأمريكي وظهور تحركات شعبية وأحداث مشبوهة للإخوان والجماعات السلفية في بعض المحافظات الجنوبية بدفع أياد خارجية لتحشيد عملائها والعناصر الإرهابية في الداخل واستجلاب لهم من الخارج من مختلف إصقاع الأرض وهو ما أعلنت الإمارات عنه بتجهيز أكثر من ٨٠ الف مقاتل لاحتلال الحديدة ثم التوجه نحو صنعاء،
٣- زيارة مسؤولين أمريكيين ومندوب ترامب إلى المنطقة للدول العميلة لهم للقيام بالمهام المسندة إليها في هذا الصدد وفي حال ما توصل العدو الأمريكي إلى مؤشرات إيجابية وكانت نسبة نجاحه مجدية ستقر المضي فيه على تخوف منها وحذر شديد وستدعم قوات المرتزقة بالأسلحة والتغطية الجوية إلا أنها ستضعهم تحت مراقبتها أثناء التحرك فإن تقدموا وحققوا نجاحاً واصلت دعمها وتغطيتها الجوية لهم وإن فشلوا فسيكونون هدفا لها وستقصفهم بعنف خوفا من استيلاء أبطال قواتنا المسلحة على الدعم الذي سلمته لهم.
ومعنى ذلك أن لا نجاة لقوات المرتزقة لأنهم وبكل تأكيد سينكسروا سريعا وستكون نهايتهم أسرع إما بنيران أبطالنا في القوات المسلحة أو بنيران الأمريكي الذي تحركوا لخدمته وعليهم أن يتذكروا هم وأسيادهم في الرياض وأبو ظبي جيدا تحذير صادق القول والفعل قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بأن الرد سيكون مباشراً وقوياً على الأعداء وسيتفاجأون في البر كما تفاجأوا في البحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ.
فهذا التحذير موجه لهم جميعا
وعلى العدو الأمريكي أن يكون على ثقة أن كل رهاناته خاسرة في عدوانه على اليمن وأن النتائج ستكون فورية وسريعة لصالحه وسيخرج بفضيحة منكرة وهزيمة شنيعة يجرجر أذيالها أمام العالم وما ذلك على الله بعزيز.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشيد بالغارات الأمريكية على اليمن
الثورة/..
أشاد وزير خارجية العدوان الصهيوني، جدعون ساعر، بالغارات العدوانية الأمريكية على اليمن.
وفي مقابلة مع “دايلي تلغراف” البريطانية أجرتها خلال زيارته إلى لندن مؤخرا وكان مهددا خلال الزيارة بالاعتقال لولا تدخل حكومي ، أوضحت الصحيفة أن “ساعر يُرحّب بالهجوم الغربي الأخير على اليمن، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا”.
وسبق وأكد وزير حرب العدو الصهيوني، يسرائيل كاتس، أن ثمة تنسيق بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشأن الغارات الأمريكية على اليمن.