الثورة نت:
2025-04-23@23:13:23 GMT

دول الجوار وأطماعها باليمن

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

 

 

تخوض كل من السعودية والإمارات سباقا محموما لفرض نفوذهما على اليمن وإن لم تتقاسم هذا النفوذ بطرق مريبة ومثيرة في ظل تراخي المكونات الوطنية اليمنية المنهمكة بدورها في سباق ترتيب أوضاعها الذاتية، وليس هناك سواء (الحراك المهري) يواصل رسالته الوطنية رافضا كل هذه المحاولات التنافسية سواء بين دول الجوار أو بين المكونات المحلية التي تتجاهل تنافس أشقاء الجوار وتخوض معاركها فيما بينها تاركة سيادة واستقلال الوطن وكرامة مواطنيه عرضة لاستباحة الآخرين وخاصة الإمارات التي في أحدث التقارير الاستخبارية الدولية تؤكد أن الإمارات استعانت بمرتزقة من إحدى الشركات الأمريكية وكلفتها بمهمة العمل في اليمن سواء المرابطة في بعض الجزر التي وضعت الإمارات اليد عليها وشيدت عليها مرافق ومهابط للطائرات، أو لتصفية بعض الرموز اليمنية الرافضة للتدخل الإماراتي السافر بالشؤون اليمنية.


(الحراك المهري) بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي استطاع الصمود لسنوات وتمكن من فضح مخططات أشقاء الجوار وكشف نواياهم وخاصة بعد أن اثبت (الحراك المهري) أن هذه التدخلات التي قام بها الأشقاء من دول الجوار وخاصة السعودية والإمارات لم تأت لوجه الله أو لتهدئة الوضع اليمني وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، بل جاءت هذه التدخلات لفرض السيطرة وتأمين مصالح أطراف دول الجوار التي تعمل بالوكالة لمصالح محاور النفوذ الإقليمية والدولية.
في هذا المعترك تبرز(سلطنة عمان) قيادة وحكومة وشعبا بدور أخوي صادق ورغبة في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته ولأنها تفعل ما تفعل من أجل اليمن الأرض والإنسان، وتحرص على استقرار تخومها الجغرافي بحكم القرب وعلى خلفية قناعتها الثابتة أن استقرار جوارها فعل يخدم استقرار ها، بعكس رؤية بعض أشقاء الجوار الذين يؤمنون أن استقرارهم مرهون بعدم استقرار اليمن، لذلك يحاول البعض (شيطنة الحراك المهري، وشيطنة دور السلطنة) ويغضون أبصارهم عما يجري في الجزر اليمنية على يد الإمارات واتباعها من (سقطرى) إلى جزيرتي (ميون وعبد الكوري) وما تحاول الشقيقة الكبرى من فرض معادلات جغرافية وسياسية، ليأتي الدور (التركي) الذي بدأت ملامحه تتشكل في حضرموت وهو دور برز بعد سقوط نظام (دمشق) وما جرى قبله في لبنان، الأمر الذي جعل الصراع الجيوسياسي على الوطن العربي يأخذ أبعاداً خطيرة، أبعاد الغائب فيه الفعل العربي المعبر عن الأمن القومي العربي الذي نسفته انتهازية النظم العربية وضربت ببنوده عرض الحائط..!
يبقى (الحراك المهري) بكل ما يحمل من رؤى وأهداف، وما يعبر من خلال دوره عن مواقف وطنية أصيلة، مواقف وإن كانت محصورة في النطاق المهري غير أنها تعكس الحاجة الوطنية الكلية لتبنيها والأخذ بها، إن كان فعلا هناك بقايا من الحريصين على المصلحة الوطنية وعلى أمن واستقرار اليمن.
إن ما تمارسه الإمارات في اليمن شيء مرعب ومخيف وكفيل بتدمير الهوية وتمزيق نسيجها الجغرافي بعد أن استباحت كل المحرمات في ظل صمت رسمي لما يسمى بالشرعية وانشطار ولاءاتها وولاءات مكوناتها بين أبو ظبي والرياض.
وأخيرا (تركيا) وربما تبرز ولاءات أخرى في مكوناتها لعواصم أخرى عربية وإسلامية ودولية، من يدري، بعد أن أصبحت سياسة الاستقوى بالخارج ديدن وهوية فعاليات الداخل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 40 خبيرا.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينطلق غدا في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومين تحت شعار: "سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية"، بمشاركة أكثر من 40  خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية.

نهضة في مجال الترجمة 

قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: "ينظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات نهضةً متقدمة في مجالات الترجمة والمعرفة، تواكب بها الحراك العالمي في التعريف بالثقافة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الدولي.

متابعا:"ونأمل من خلال هذا المؤتمر، وبما يطرحه من 33  ورقة عمل وبحثاً متخصصاً، أن نُسهم في تأهيل الجيل الجديد من المترجمين، ومدّ الجسور بين المعرفة الإنسانية والتقنيات الحديثة."

منارة التجدد 


وأضاف: "ستظل دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، منارةً للتجديد العلمي والثقافي. وستبقى الترجمة همزة وصل بين الحضارات، وبوابة رئيسية لعبور العلوم والتقنيات الحديثة. فالترجمة والتنمية فعلان متلازمان؛ إذ تسهم الأولى في تحقيق الثانية، وتشكل ركيزة للنهوض الحضاري، من خلال نقل المعارف وتبادل النتاج الثقافي والفكري بين الشعوب."
وأكد أن محاور المؤتمر وقضاياه تستجيب لحاجة المؤسسات والأفراد إلى مواكبة التحوّلات في مجال الترجمة، خاصة في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، داعياً المختصين والمهتمين إلى متابعة جلساته والاستفادة مما تطرحه من أفكار وتجارب وممارسات رائدة في حقل الترجمة.

صناعة الترجمة

كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يكمّل منظومة الأنشطة الترجميّة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تنظمها مختلف المؤسسات الثقافية الإماراتية، مؤكّداً أن التكامل في الجهود هو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الترجمة.

تطور الذكاء الاصطناعي 

ويفتتح المؤتمر أعماله  بكلمة ترحيبية يُلقيها  الدكتور عبد الله ماجد آل علي، يعقبها الكلمة الافتتاحية للأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ثم تلقي السيدة عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر، كلمة تسلط الضوء فيها على خمس سنوات من الإنجاز، وتوثق منجزات المؤتمر في دوراته السابقة.
وفي الكلمة الافتتاحية العلمية، يتناول  الدكتور رضوان السيد، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سؤالاً محورياً يفرضه تطور الذكاء الاصطناعي، وهو:
"هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟"
بعد ذلك تتوالى جلسات المؤتمر؛ حيث يحتوي اليوم الأول على ثلاث جلسات يجري فيها مناقشة 14 بحثاً تدور حول شؤون الترجمة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضايا الترجمة الأدبية، والتوليدية للكيانات اللغوية، وجماليات الذكاء الاصطناعي، وترجمة المفاهيم العلمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري وما فيها من تحديات وإمكانات... وغيرها.
ويُعد المؤتمر، في نسخته الخامسة، منصةً رائدة لتقاطع اللغة، والتقنية، والمعرفة، تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الترجمة في العالم العربي، وتُكرّس موقع الإمارات كمركز محوري في إنتاج المعرفة وتوطينها.

مقالات مشابهة

  • النعيمي والشرقي يبحثان عدداً من الموضوعات الوطنية
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «الرباط للكتاب»
  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • حالة الطقس في الإمارات.. استقرار نسبي مع أجواء مشمسة
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
  • مكون الحراك الجنوبي يشيد بمضامين خطاب الرئيس المشاط
  • بمشاركة 40 خبيرا.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة