تشييع رسمي وشعبي مهيب لشهداء مجزرة العدوان الأمريكي في رأس عيسى
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
الثورة /
شُيّعت في محافظة الحديدة، أمس، جثامين عدد من شهداء مجزرة العدوان الأمريكي في ميناء رأس عيسى، والتي راح ضحيتها 80 شهيداً و150 جريحاً من موظفي الميناء وسائقي الشاحنات.
وانطلق موكب التشييع من أمام جامع الرضا بمدينة الحديدة، بمشاركة جماهيرية واسعة وحضور رسمي تقدمه محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية محمد اللكومي، ونائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري.
كما شارك في التشييع مدير فرع شركة النفط بالمحافظة عدنان الجرموزي، وقيادات عسكرية وأمنية..
ومدراء المكاتب والمديريات وموظفو الموانئ وشركة النفط وقطاعات عمالية ومدنية وجموع من أبناء المحافظة..
حيث أدى جموع المشيعين الصلاة على جثامين الشهداء لتتم مواراتهم الثرى في روضة الشهداء والبعض منهم في مسقط رأسه.
وأكد المشيعون، أن استهداف العدوان الأمريكي لمنشأة مدنية خدمية بحجم ميناء رأس عيسى، جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.. محملين الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه المجزرة..
وشددوا على أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستثمر نصرا على قوى الاستكبار.. مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتوانى عن مواصلة الصمود والثبات والجهاد، حتى تحقيق النصر الكامل.
وجدد المشيعون التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ القرارات والخيارات المناسبة للرد على هذه الجريمة، وتوسيع العمليات العسكرية ضد قوى العدوان، واستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وغيره.
وقبل التشييع، أقيمت وقفة احتجاجية غاضبة في شارع الميناء، بمشاركة المحافظ عطيفي والوكيل البشري والوكلاء، وقيادتي شركة النفط والموانئ، أعلن المشاركون فيها النفير العام والجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الثورية والسياسية.
ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بالعدوان الأمريكي والمؤكدة على أن هذه الجريمة تمثل إعلان حرب على الشعب اليمني، وكشفت المشروع الأمريكي الإجرامي تجاه الشعوب الحرة.
وأدان بيان صادر عن الوقفة تلاه أمين محلي مديرية الحالي صالح الحرازي، هذه الجريمة الشنيعة التي استهدفت منشأة مدنية.. مؤكداً أن كل قطرة دم سُفكت في ميناء رأس عيسى، ستقابل بمزيد من العمليات النوعية ضد العدو الأمريكي وفي عمق الكيان الصهيوني، وأن الشعب اليمني لن يتراجع عن خوض المعركة مهما بلغت التضحيات.
وأشار إلى أن هذه المجزرة كشفت حجم الإفلاس الأخلاقي والسياسي للعدو، وتُعد تصعيداً خطيراً ضد المنشآت المدنية ومقومات الحياة.. مشدداً على أن استمرار الصمت الدولي يُعد تواطؤاً مباشراً ومشاركة في الجريمة.
وأعلن البيان البراءة من كل المرتزقة والخونة الذين سعوا لتبرير جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.. داعياً أبناء الشعب إلى التحرك الواسع في كل الجبهات الميدانية والإعلامية والسياسية، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية والتبعية.
ودعا المشاركون في الوقفة كل الأحرار في الداخل والخارج إلى الوقوف صفا واحدا في معركة الحق في مواجهة قوى الباطل والغطرسة الأمريكية والإسرائيلية، والاصطفاف خلف القيادة الحكيمة.
وشددوا على أن دماء الشهداء في الحديدة وكل المحافظات لن تذهب سدى، بل ستثمر نصراً.. مؤكدين أن هذه الجريمة ستزيد من وحدة الجبهة الداخلية، وتماسك الشعب اليمني، لمواجهة أي تصعيد قادم، وتوسيع دائرة الرد المشروع ضد الأهداف المعادية في البر والبحر والجو.
وجدَّد أبناء الحديدة في بيانهم التأكيد على موقفهم الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتزامهم بالمضي في معركة الأمة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني.
كما أكدوا أن الحديدة ستظل حارس البحر الأحمر، وسيظل أبناؤها في طليعة الصفوف.. مجددين العهد لقيادة الثورية والسياسية بالمضي على درب الشهداء حتى تحقيق النصر الكامل لليمن وأحرار الأمة.
وقد عبَّر المشاركون في الوقفة والتشييع عن خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء وذويهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
أقدم العدو الأمريكي المجرم مساء يوم الجمعة على ارتكاب جريمة حرب كبرى في حق اليمن الصامد استهدف فيها الشعب اليمني كله بقصفه لميناء رأس عيسى النفطي وبهدف قطع تدفق المحروقات إليه وإمعان وقصد متعمد في تشديد الحصار ومضاعفة آثاره الكارثية على الشعب اليمني..
استهدافه للميناء تم بـ ١٥ غارة وحشية في لحظة ذروة العمل فيه أثناء تواجد سفينة محملة بالغاز المنزلي تفرغ حمولتها إلى عشرات من ناقلات الغاز بشكل مباشر مما ضاعف من كارثية القصف والضحايا، ثم أعاد قصفه الإجرامي مرة أخرى بعدة غارات مستهدفا فرق الإسعاف، ولمن وصل من فرق إسعاف أخرى وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحرائق.
لقد تعمد العدو الأمريكي قصف الميناء في لحظة تواجد العشرات من العمال والموظفين وسائقي الناقلات مخلفا مجزرة بشعة سقط على إثرها أكثر من ٧٦ شهيدا اغلبهم تفحمت جثثهم و١٧١ جريحا جراح عدد منهم خطيرة ما يعني احتمال زيادة عدد الشهداء.
وإذا كان عدوانه الغاشم على اليمن يعد خرقا للقانون الدولي فإن هذه الجريمة البشعة وما سبقتها من جرائم حرب مضاعفة من الدرجة الأولى، كون العدو الأمريكي استهدف منشأة مدنية ١٠٠% يجرم القانون الدولي قصفها ويصنفها جريمة حرب متكاملة الأركان وفي لحظة ذروة العمل فيها، وهذا ليس بغريب على نظام دموي وحشي إرهابي يحيا على إراقة الدماء البريئة، ويقتات على جماجم الشعوب منذ اللحظات الأولى لنشأته وحتى اليوم وقد أقر العدو الأمريكي ببيان عسكري ارتكابه لهذه الجريمة واستهدافه لمنشأة مدنية لا عسكرية تخدم ٨٠% من أبناء الشعب اليمني مكذبا ادعاءه وتضليله أنه لا يستهدف الشعب اليمني في عدوانه الغاشم، ومبررا بأن الهدف من جريمته البشعة هو قطع مصدر التمويل غير القانوني للحوثيين حد تعبيره، وهذه ذريعة واهية لا يقبلها عقل إنسان.
إن هذه الجريمة وما سبقها إنما تعكس فشل العدو الأمريكي الذريع وتخبطه الواضح الناتج عن عجزه عن تحقيق أدنى هدف من أهداف عدوانه الإجرامي، وترجمة لنجاح اليمن في كسر هيبته وتحطيم قوة ردعه وإثبات هشاشتها وهو ما يزيد من فضيحته أمام العالم
وتعد تصعيدا خطيرا للعدو الأمريكي ستكون لها تداعيات خطيرة على حركة الملاحة وتجارة النفط، وستكون دليلا أمام العالم على أن التواجد العسكري الأمريكي هو التهديد الحقيقي والخطر الكبير على الملاحة في البحر الأحمر وستقابل بتصعيد أقوى من قبل الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا ضد العدو الأمريكي، وستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب والأهداف، ولا يستبعد أن تسفر عن توقيف الملاحة في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، وهذه ما يجب أن تدركه دول العالم وتتلافاه بالتحرك ضد عسكرة البحر الأحمر أمريكيا حماية للمصالح الأمريكية، فالدول ستتضرر جميعا في حال توقفت ملاحة سفن النفط بسبب هذ التواجد العدواني الذي ينتهك القانون الدولي ويعد خرقا للمعاهدات الدولية، ودعما سافراً للعدو الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة العرقية لأبناء غزة.
وعلى العدو الأمريكي أن يدرك جيدا أن هذه الجريمة الكبرى والمجزرة الدامية لا يمكن أن تثني الشعب اليمني أو تزحزحه عن موقفه القانوني والإنساني بل يزيده اصرارا وعزما على مواصلة إسناده لغزة ونصرة أبناء غزة، وعليه أن يأخذ رسائل الشعب اليمني من ساحات الجهاد عصر يوم الجمعة بجدية، فهي انعكاس لشعب لا يقبل تهديد ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى.