سودانايل:
2025-04-22@05:26:38 GMT

معارك بأم درمان والفاشر

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

العربي الجديد: واصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع مع تركز الاشتباكات في مدينة أم درمان الضلع الآخر للعاصمة الخرطوم المكونة من مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، حيث تصر مجموعات من الدعم السريع على البقاء في غرب وجنوب أم درمان فيما يقود الجيش هجمات مكثفة لإخراجها من المنطقة والسيطرة على كامل العاصمة، فيما تتواصل المعارك بين الجانبين في ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر والبلدات المجاورة لها، التي تتعرض بصورة مستمرة لهجمات برية ومدفعية بجانب هجمات بالطائرات المسيرة من قبل الدعم السريع، وسط موجات نزوح متواصلة للسكان إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان.



ودارت معارك اليوم الأحد بين الجيش والدعم السريع في غرب مدينة أم درمان ومنقطة أم بدة، وذلك بعد هجوم للدعم السريع على عدد من المواقع، محاولة توسيع مواقع سيطرتها التي ضيقتها تحركات الجيش، إذ وسع الجيش السوداني خلال الأيام الماضية من مناطق سيطرته في المدينة، وتمكن من طرد قوات الدعم السريع من مناطق الصفوة، والحلة الجديدة، وقرية الصفيراء، بعد أن كان قد سيطر نهاية مارس الماضي على سوق ليبيا في ذات المنطقة، وهو أحد أكبر الأسواق في العاصمة الخرطوم، وكان معقلاً رئيسياً لها في أم درمان.

وشرح المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، اللواء معتصم عبد القادر، لـ"العربي الجديد" أهمية المعارك في أم درمان، قائلاً إن معارك مناطق غرب أم درمان بالنسبة للدعم السريع هي خط الدفاع الأخير عن دارفور، لأن انتزاع الجيش السيطرة على طريق الصادرات (طريق حيوي للبضائع) الذي يصل أم درمان بمدينة بارا في شمال كردفان، يعني استمرار تدفق الإمداد الكثيف للقوات المسلحة السودانية من أم درمان ومن ولاية البحر الأحمر والشمال إلى إقليمي كردفان ودارفور، ما يعني نهاية التمرد في الإقليمين، مبيناً أنه لذلك تستميت الدعم السريع في أم درمان، وتحاول الاحتفاظ بسيطرتها على الطريق. وأضاف: "لكن اليوم تعرضوا لخسائر كبيرة، وتدمير مدافع وأسلحة هاون، ومقتل الكثير من قواتهم وآلياتهم، وقد استماتت القوات المسلحة في هذه الجبهة، والأيام القليلة القادمة سوف تشهد انطلاق القوات إلى كردفان ودارفور".

وذكر أن قوات الدعم السريع في غرب أم درمان هي في حكم المحاصرة، لأنه في جهة الشرق هناك مناطق ولاية الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش بصورة كاملة، ومن جهة الغرب هناك متحركات الصياد (قوة ضخمة تتحرك برياً) وصلت إلى مناطق في غرب كردفان، وتحاصر مدينة بارا في شمال كردفان، لذلك قوات الدعم السريع في مناطق جبرة الشيخ وحمرة الشيخ محكوم عليها بالتعرض لضربات موجعة من القوات المتقدمة من محور الشمال والجهة الغربية مقابل ولايات الخرطوم والنيل الأبيض، مما يعني أن التمرد في نهاياته.

وأشار إلى أنه من ناحية عسكرية لم يعد لدى الدعم السريع إمداد إلا من بعض الجهات، حتى حركة المسيّرات التي كانت تستهدف المرافق الحيوية، مثل محطات الكهرباء والمناطق المدنية توقفت في الأيام السابقة، نتيجة عمليات استهداف للقوات المسلحة والطيران المسير، بجانب الضغط الدولي وتوقف الدول الداعمة.

وكشف اللواء عبد القادر عن وجود متحركات كبيرة موجودة في الصحراء في مناطق يعلمها الجيش ومتوقع أن تنطلق في الوقت المناسب إلى دارفور ومدن نيالا والضعين. وأشار إلى أن هناك قلاقل داخلية بين بعض القبائل وقوات الدعم السريع في دارفور والتي جرى تهميشها وتجاهل جرحاها وقتلاها، وحدثت نتيجة لذلك عمليات هروب للإدارات الأهلية من دارفور إلى جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى.

وأبان أن مناطق عديدة بدارفور تشهد حالياً موجات من الحركة في الاتجاه المعاكس للدعم السريع، وحتى محاولات المليشيات لإسقاط مدينة الفاشر توقفت بعد استهدافها مخيم زمزم مؤخراً، وما حصدته من إدانات دولية قوية ضدها. وتابع: "المليشيا في حالة يرثى لها ولا تقدر على فتح جبهة جديدة سوى استهداف المدنيين في مخيم زمزم، وأي موقع يهاجمه الجيش تهرب منه إلى موقع آخر، وسوف تستمر الدائرة عليهم حتى تحرير المناطق كافة".

وفي ولاية شمال دارفور، هاجمت قوات الدعم السريع أمس السبت قرية بروش التابعة لمحلية (بلدية) أم كدادة، وتبعد عنها بنحو 27 كيلومتراً، وعن مدينة الفاشر 168 كيلومتراً. كانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوماً في 10 إبريل/ نيسان الحالي على محلية أم كدادة، وسيطرت عليها بعد معارك ضارية مع مجموعة من القوات الشعبية المساندة للجيش.

وقالت غرفة طوارئ محلية أم كدادة (مجموعة تطوعية)، إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً وحشياً على قرية بروش أمس، ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وطالبت بتوفير حماية فورية وفعالة للمدنيين في أم كدادة وضواحيها، ولا سيما قرية بروش والمناطق المتأثرة الأخرى، وضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون أي عوائق.

الجيش السوداني: 35 قتيلاً بقصف مدفعي لـ"الدعم السريع" في الفاشر

من جانبها، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر في بيان اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع نفذت أمس السبت قصفاً على مدينة الفاشر بخمس قذائف عيار 120 ملم باتجاهات متفرقة، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة 3 آخرين، بينهم امرأتان. وأضافت أن "النازحين من معسكر زمزم يعانون من ويلات المليشيا والتعامل اللاإنساني القائم على التمييز الإثني، وقد تعرض بعض المواطنين للضرب وحدثت عمليات قطع طريق بحق من حاول الخروج من الفاشر". وطالبت الفرقة المواطنين بعدم مغادرة الفاشر حرصاً على سلامتهم وعلى ما تبقى من ممتلكاتهم.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی مدینة الفاشر أم درمان أم کدادة فی غرب

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة

أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.

ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.

ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.

وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.

في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.

وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.

ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.

مقالات مشابهة

  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع
  • الدعم السريع يجدد محاولاته غرب أم درمان ويتعرض لخسائر كبيرة
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
  • الفاشر أصبحت مدينة أشباح.. والجيش السوداني والدعم السريع يشتبكان في 3 مناطق
  • الجيش السوداني يحبط محاولة هجوم لـ “الدعم السريع”
  • مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين إثر قصف الدعم السريع أحياء مدينة الفاشر
  • السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة