توصلت رسالتي العلمية التي استطعت من خلالها نيل درجة الماجستير (تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في اتجاهات الجمهور نحو المنتج الثقافي: دراسة تطبيقية على دار الأوبرا المصرية) إلى نتائج هامة بشأن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي، وضرورة استخدامها في الترويج للمنتج الثقافي وتسويقه، وجذب اهتمام الجمهور، وسبل الاستغلال الأمثل لها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، كما تضمنت الرسالة توصيات لكل الجهات المعنية بالثقافة والإعلام ولكن للأسف على أرض الواقع الأمر يختلف كثيرًا.
مازالت العقول المتحجرة والفكر العقيم يتحكم في مقاليد الأمور داخل المؤسسات الثقافية، فلم تدرك تلك العقول أن العصر الرقمي قد جعل المجال مفتوحًا للجميع، ولم يعد الاعتماد على المنشورات الورقية كافيًا لجذب اهتمام الجمهور، وأن المجتمع الشبكي صار يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل النشر الالكتروني هو الأسرع والأكثر انتشارًا وتأثيرًا.
ومن المفارقات العجيبة أن يتم التحقيق داخل أهم مؤسسة ثقافية مصرية مع أدمن صفحة على موقع فيسبوك- تهتم بمتابعة فعاليات تلك المؤسسة والترويج لها بجهد تطوعي تمامًا- وتوجيه اتهام بالاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للجهة الثقافية لأن الصفحة تنشر صور منشورات الدعاية الورقية الصادرة من تلك المؤسسة دون حذف أي من مكونات التصميم مع إضافة شعار الصفحة!! وكأن السادة المسئولين لا يعلمون أنه أمر متعارف عليه في عالم التواصل الاجتماعي لمعرفة مصدر النشر عند تداول المنشور الكترونيًا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل تم توجيه الاتهام ذاته لكل مسئولي الصفحات على مختلف المواقع؟! بالطبع لا، إذن لماذا تم توجيه هذا الاتهام لصفحة محددة دون غيرها؟!
الإجابة العجيبة: لأن أدمن الصفحة المقصودة يعمل داخل المؤسسة ذاتها!! والمعنى واضح فالمؤسسة الثقافية لا يمكنها مطاردة كل من يستخدم منشوراتها أو محاسبته لكنها بسهولة تستطيع التوصل لأحد موظيفها واتهامه وتهديده والتحقيق معه وأيضًا توقيع جزاء عليه والإضرار به ماديًا ومعنويًا دون تقدير قيمة جهده التطوعي المبذول لخدمة المؤسسة من خلال إنشاء صفحة تستنزف جهده ووقته خارج ساعات العمل!!
فهل يمكن توقع ازدهارًا ثقافيًا في ظل سيطرة عقول توقفت داخل دنيا الورق المطبوع وتحاول فرض قوانينه على عالم رقمي يحمل مفردات جديدة ووسائل مختلفة؟! وهل المشكلة في تحجر العقول أم في قوانين لا تتواءم مع الرقمنة!!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. الفنانة إنصاف مدني تعترف بإرتداء “الباروكة”.. تفشل في نطق كلمة “اكس تينشن” وتثير ضحكات الجمهور والحاضرين
عادت الفنانة السودانية الشهيرة إنصاف مدني, لإثارة ضحكات جمهور مواقع التواصل الاجتماعي ببلادها, وذلك بعد ظهورها في مقطع فيديو حديث.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن الفنانة التي اشتهرت بعفويتها وبالبساطة في الحديث كانت قد ظهرت في بث مباشر على إحدى تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.
وردت ملكة الدلوكة كعادتها على سخرية الجمهور خلال التعليقات, حيث اعترفت بارتدائها “باروكة”, مؤكدة أن هذا الشعر ليس شعرها الطبيعي.
ووفقاً لما شاهد محرر موقع النيلين, فقد جلبت الفنانة إنصاف مدني, السخرية لنفسها بعد فشلها في نطق كلمة “اكس تينشن”, والتي تعني “توصيلة” للشعر.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب