مسقط تستضيف جولة فنية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب أبادي، أن اجتماعًا فنيًا على مستوى الخبراء بين إيران والولايات المتحدة سيُعقد في 23 أبريل الجاري في العاصمة العمانية مسقط، وذلك بحضور وسطاء من سلطنة عمان.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من المحادثات غير المباشرة الرامية إلى كسر الجمود في الملف النووي الإيراني.
وأوضح غريب أبادي، خلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن الأطراف المعنية تعمل حاليًا على بلورة المبادئ العامة للمفاوضات، تمهيدًا لبحث التفاصيل الفنية خلال اجتماع مسقط.
وأكد أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم يُعد "خطًا أحمر" لا يمكن التنازل عنه في أي اتفاق محتمل.الكشف عن اتصالات سرية بين إيران وفريق ترامب خلال العامين الماضيين
تفاؤل حذر في روما.. وإشادة أمريكية بنتائج جولة المفاوضات النووية الثانية مع إيران |تفاصيل
وكانت العاصمة الإيطالية روما قد شهدت في 19 أبريل الجاري جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بوساطة عمانية. وقد ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما ترأس الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للرئيس، ستيفن ويتكوف.
ومن المنتظر أن تعقب المشاورات الفنية المرتقبة في مسقط، لقاء سياسي مباشر بين عراقجي وويتكوف في 26 أبريل، لبحث نتائج الاجتماع الفني وتقييم فرص التقدم نحو اتفاق شامل.
ويُنظر إلى الدور العماني كمحور مهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، في ظل استمرار التوترات الإقليمية، ومخاوف دولية من تسارع إيران في برنامجها النووي، مقابل مطالبات أمريكية بتقديم ضمانات للحد من أنشطة التخصيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني مسقط سلطنة عمان المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الجولة الثانية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تحمل إشارات إيجابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عبد الحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما تعتبر خطوة هامة نحو استعادة الثقة بين الطرفين.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجولة الأولى كانت بمثابة اختبار لإرادة الطرفين في الوصول إلى أرضية مشتركة، وتجاوز الخلافات والملفات الشائكة.
وأوضح، أن الجولة الثانية تحمل إشارات إيجابية، مشيرًا إلى أنه رغم التفاؤل الحذر، فإن التفاوض ما يزال يواجه العديد من التحديات، كما نوه إلى أن الملف النووي الإيراني يظل الأكثر تعقيدًا على طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن هناك محاولات من بعض الأطراف داخل الإدارة الأمريكية، مثل دونالد ترامب، لرفع سقف المطالب وتهديد إيران باستخدام القوة العسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأشار إلى أن هذه التهديدات هي جزء من الحرب النفسية التي تمارسها واشنطن لتحسين موقفها التفاوضي، وأن إيران بدورها تمارس المفاوضات بحذر، مستفيدة من خبرتها في التعامل مع الضغوط السياسية والعسكرية.
وفيما يخص انعكاسات المفاوضات على الدول العربية، أكد أن إيران هي الفاعل الأكبر في المنطقة، وأن التوصل إلى اتفاق قد يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، موضحًا أن الدول العربية قد تستفيد من النتائج الإيجابية لهذه المفاوضات، خاصة إذا ساعد الاتفاق على تقليص التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
وأضاف، أن إيران ستسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال رفع العقوبات المفروضة عليها، كما ستعمل على تجنب أي تصعيد عسكري من الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وأوضح، أن إيران تسعى للحصول على مكتسبات سياسية واقتصادية هامة، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستتواصل في محاولة للوصول إلى تسوية شاملة، بما في ذلك تحسين وضعها الاقتصادي والتجاري.