الاقتصاد نيوز - متابعة

ستهيمن الصدمة الجديدة التي لحقت بـالاقتصاد العالمي على مناقشات اجتماعات الربيع 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد، التي تعقد في واشنطن، الاثنين، إثر فرض الرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين، وخاصة الصين، والإجراءات الصينية الانتقامية. 

وبحسب مديرة مبادرة أميركا اللاتينية والزميلة في مركز التنمية العالمية، ليليانا سواريز، سيحظى موضوعان مترابطان باهتمام خاص: "التوقعات الاقتصادية العالمية في ظل ما يبدو أنه أسرع حرب تجارية تصاعداً في التاريخ، ومخاطر التفكك الاقتصادي والمالي، بما في ذلك احتمال إضعاف امتياز الدولار الباهظ.

لكلا الموضوعين تداعيات عميقة على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية".

وتشرح سواريز في مقال على موقع المركز، هاتان المعضلتان وفق ما يلي:

أولًا، أدت حالة عدم اليقين العميقة بشأن الرسوم الجمركية والتطور العام لعملية صنع السياسات الأميركية إلى تآكل ثقة المستهلكين والشركات. 

ونتيجة لذلك، تبدو آفاق الاقتصاد العالمي قاتمة بشكل متزايد. وتتزايد التوقعات بحدوث ركود تضخمي في الولايات المتحدة وتباطؤ حاد في الصين. 

ويشير الانخفاض المتوقع في النمو والتجارة العالمية إلى أن توقعات النمو في الاقتصادات الناشئة والاقتصادات النامية قد تستمر في التخفيض.

اقرأ أيضاً: مديرة صندوق النقد الدولي: التوترات التجارية مثل قِدر طال غليانه وبلغ نقطة الفوران

ثانياً، تُخاطر التوترات التجارية الحالية بالامتداد إلى مخاوف مالية أعمق، لا سيما إذا أدّت إلى انخفاض كبير ومستمر في الطلب العالمي على الدولار الأميركي كأصل آمن. 

يشير الارتفاع الأخير في عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً، إلى جانب انخفاض قيمة الدولار عقب إعلانات التعريفات الجمركية، إلى أن الدولار ربما لم يُؤدِّ دوره التقليدي كملاذ آمن خلال هذه الفترة. 

في عالم العملات الورقية، فإن الناتج الاقتصادي وجودة المؤسسات هما اللذان يُعززان مكانة الدولار في نهاية المطاف.

بحسب سواريز، "قد يُقوّض تآكل الثقة في اتساق السياسات الأميركية وقوتها الثقة في الدولار كملاذ مُفضّل خلال فترات الاضطرابات المالية". 

وقالت "مع أنني لا أتوقع أن تُسفر اجتماعات الربيع عن استنتاجات قاطعة، إلا أنني أتساءل عما إذا كانت التطورات الأخيرة ستُحفّز دراسة أكثر جدية للمقايضات التي ينطوي عليها التحول نحو نظام عملة متعدد الأقطاب، وهو تطور بدأ بالفعل، وإن كان تدريجياً".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

صندوقُ النقد الدّولي يتوقّع تباطؤ النمو العالمي

واشنطن - العُمانية: توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ الناتج الاقتصادي العالمي في الأشهر المقبلة مع بدء تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

ومع وصول الرسوم الجمركية على السلع القادمة إلى الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم إلى أعلى مستوياتها منذ قرن، توقع الصندوق الدولي تباطؤ النمو العالمي في عام 2025 إلى 2.8 بالمائة، وهو أسوأ أداء منذ جائحة "كوفيد-19"، من 3.3 بالمائة في عام 2024.

كما توقع الصندوق انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنقطة مئوية كاملة إلى 1.8 بالمائة فقط في عام 2025 من 2.8 بالمائة في العام الماضي، مع تعديلات ملحوظة بالزيادة في التضخم بفعل ارتفاع تكلفة الواردات.

وتعد الصين من أكبر المتضررين من هذه التداعيات، إذ خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو هناك إلى أربعة بالمائة لهذا العام والعام المقبل تحت وطأة الرسوم الجمركية الأمريكية التي تبلغ 145 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • الصين : الرسوم الجمركية الأمريكية بمثابة تسونامي للتجارة العالمية
  • فيتش: تداعيات الرسوم الجمركية محدود على بنوك الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط
  • «تنظيم الخدمات المالية» في أبوظبي العالمي تنشر خطة عملها 2025-2026
  • صندوق النقد الدولي يحذّر: الرسوم الجمركية تهدد بتجاوز الدين العالمي لمستويات كورونا
  • صندوقُ النقد الدّولي يتوقّع تباطؤ النمو العالمي
  • سعر الدولار اليوم في مصر الأربعاء 23 أبريل 2025.. استقرار بعد انخفاض طفيف
  • لبنان في اجتماعات الربيع: التمويل مؤجل
  • صندوق النقد الدولي: تباطؤ النمو العالمي بسبب الرسوم الأميركية
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎
  • رسوم ترامب تهيمن على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي