تنمية المجتمع بأبوظبي تكشف تفاصيل جائزة «دمج»
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
عقدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مؤتمراً صحفياً، الأحد، للإعلان عن تفاصيل جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم (دمج)، التي تأتي برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.
تسعى الجائزة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة عالميًا في مجال التنمية الدامجة، بتبنّي معايير الدمج المحلية والعالمية، وتحفيز تنفيذ البرامج المبتكرة التي تضمن تكافؤ الفرص، وتعزز الرفاه الاجتماعي لجميع فئات المجتمع.
حضر المؤتمر حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، والدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، إلى جانب الفريق المشرف على تنفيذ الجائزة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام وصنّاع المحتوى.
تخلل المؤتمر تقديم عرض مرئي تناول معلومات تفصيلية عن الجائزة التي تتضمن عشر فئات تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها محور الخدمات الدامجة الهادف لتحفيز وتقدير إنجازات الجهات من القطاعين الحكومي والخاص والثالث التي تقدم خدمات دامجة مميزة ومبتكرة لأصحاب الهمم في شتى المجالات.
ويشمل هذا المحور ست جوائز لتكريم أفضل المبادرات في مجالات الصحة قطاع خاص، والتعليم قطاع حكومي، والتعليم قطاع خاص، والسياحة والترفيه قطاع خاص، والنقل والتنقل لجميع القطاعات، إلى جانب خدمات القطاع الثالث، وفق معايير التميز في الدمج والاستدامة وقياس الأثر المجتمعي.
ويتطلب المحور أن يكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في أبوظبي، وقد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، ووجود رخصة تجارية سارية لجهات القطاع الخاص، وأن تكون الخدمة مقدمة في أبوظبي، وفي حال كانت الخدمة صحية يجب ألا تكون من خدمات التأهيل وإعادة التأهيل الطبي العلاجي المتخصصة لأصحاب الهمم، وفي حال الخدمة التعليمية الدامجة، يجب أن تكون المدرسة حاصلة على درجة جيد كحد أدنى في معايير الدمج المحددة في إطار تفتيش المدارس.
محور التوظيف
تضم الجائزة أيضاً محور التوظيف الدامج الذي يهدف لتحفيز وتقدير إنجازات الجهات المتميزة في التوظيف الدامج الفعلي، حيث توفر هذه الجهات بيئة وظيفية مؤهلة تمكن الموظفين من أصحاب الهمم من مزاولة الأدوار المنوطة إليهم بما يتناسب مع قدراتهم، ويشمل جائزتين حول أفضل بيئة دامجة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
ويتطلب هذا المحور أن يكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في أبوظبي، وأن تكون قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، ووجود رخصة تجارية سارية لجهات القطاع الخاص، إلى جانب أن تكون الجهة الحكومية قد وظفت 2% من أصحاب الهمم على الأقل من مجموع الموظفين.
إمكانية الوصول
يهدف هذا المحور لتحفيز وتقدير إنجازات الجهات من القطاع الحكومي والخاص التي توفر بيئة فيزيائية (من مبان ومرافق) والوصول للمعلومات وبيئة رقمية (موقع الكتروني، تطبيقات الكترونية) بما يمكن أصحاب الهمم من استخدامها والوصول اليها بسهولة بما يتماشى مع معايير الوصول الشامل، ويتضمن جائزتين حول أفضل جهة لإمكانية الأمان في الوصول (البيئة الفيزيائية والرقمية)، في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص.
وفي ما يتعلق بالمعايير الأهلية للمحور، أن يكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في أبوظبي، وأن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، مع أهمية وجود رخصة تجارية سارية في أبوظبي لجهات القطاع الخاص، إلى جانب وجود شهادة إشغال سارية مدتها لا تتجاوز خمس سنوات من دائرة البلديات والنقل.
أكدت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، أن الجائزة هي مبادرة معتمدة ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، تأتي في هذا التوقيت الزمني بعد انتهاء الدورة الأولى من استراتيجية أبوظبي لتكلل جهود الجهات المتميزة في دمج أصحاب الهمم وتضمن استدامة واستمرارية هذه الجهود ما بعد الاستراتيجية.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تسهم الجائزة في رفع معدلات مشاركة أصحاب الهمم في سوق العمل والحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة بأبوظبي، إضافة إلى تهيئة أكثر من 600 جهة من مختلف القطاعات لتكون شاملة ومهيأة لهذه الفئة، وتعزيز القدرة الشرائية لهم وأسرهم، وتمكينهم من الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
تكريم وتقدير
يُقام حفل تكريم للفائزين بالجائزة خلال الربع الأول من العام المقبل، وكشفت الدائرة عن عزمها تقديم مجموعة من الورش التدريبية المخصصة خلال الفترة المقبلة للجهات الراغبة في الترشح للجائزة، بهدف تعزيز فهم آلية التقديم والتقييم والمعايير.
وستُعقد الورش يومي 23 و24 إبريل على مدار اليوم، وتستهدف ممثلي الجهات من مختلف القطاعات، وسيتم خلالها تقديم شرح تفصيلي حول الفئات والمحاور الرئيسية للجائزة، واستعراض شروط الأهلية وآلية التقييم والتقديم، والإجابة عن استفسارات المشاركين.
كما يُقدم فريق الجائزة جلسات تعريفية أسبوعية باللغتين العربية والإنجليزية، وهي متاحة لجميع الجهات الراغبة في التعرّف على محاور الجائزة، وفئاتها، ومعاييرها، كما يحق للجهات طلب جلسات تعريفية فردية مخصصة، بهدف دعمها خلال عملية التقديم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي جائزة القطاع الخاص أصحاب الهمم فی أبوظبی إلى جانب أن تکون
إقرأ أيضاً:
مشاركون في مؤتمر أبحاث التوحد يؤكدون أهميته في تبادل الخبرات المتخصصة
أكد مشاركون في "المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد 3" الذي انطلقت أعماله في أبوظبي أمس، أهمية المؤتمر في تطوير أساليب التعامل مع اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص أسبابه عبر تحليل البيانات الجينية والتصوير العصبي، وتطوير برامج تدخل مخصصة بناءً على الاحتياجات الفردية، وتقديم حلول عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدمج المجتمعي.
وقالوا على هامش فعاليات الحدث، إن انعقاد المؤتمر في "عام المجتمع 2025"، يؤكد دور الإمارات في دعم وتعزيز جهود تمكين أصحاب الهمم، وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك يعزز القيم الإنسانية والابتكار.
وأكدت فاندانا سودهير، الأمين العام الاجتماعي، وحرم سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به المؤتمر، لا سيما في ظل التركيز الوطني لدولة الإمارات هذا العام على مفهوم "الاندماج المجتمعي".
وأثنت، على الجهود المتواصلة التي يبذلها الأخصائيون والممارسون لتطوير أساليب مبتكرة في التعامل مع التحديات اليومية التي تواجه الأطفال من ذوي التوحد، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكّل منصة معرفية ثرية تجمع بين الخبراء والباحثين والممارسين من التخصصات المختلفة، بما يسهم في تبادل أحدث ما توصلت إليه البحوث والتقنيات في هذا المجال الحيوي.
وأعربت سودهير، عن اعتزازها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الممتدة على مدار أربعة أيام، مشيرة إلى أن خلفيتها الأكاديمية والمهنية في مجال تنمية الطفولة، وخبرتها في التعامل مع فئات متعددة من الأطفال، سواء من الموهوبين أو من ذوي التوحد، تجعل من تواجدها في هذا الحدث تجربة ذات قيمة كبيرة على المستويين الشخصي والمهني، كما أعربت عن تطلعها إلى أن تسهم مخرجات المؤتمر في تمكين الأطفال وأسرهم وتعزيز اندماجهم الفعّال في المجتمع.
من جانبه أوضح آندي فولكنر، الرئيس التنفيذي لشركة "توبلاند" العاملة في مجال توفير المنتجات والخدمات المساندة لأصحاب الهمم، أن "غرفة تجربة واقع التوحد" تمثل تجربة حسّية متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتحديات المصابين بالتوحد، مشيرا إلى أن تطويرها تم على مدى أربع سنوات بمشاركة 140 طفلًا وبالغًا من ذوي التوحد في المملكة المتحدة.
وقال إن التفاصيل داخل الغرفة من الإضاءة والروائح إلى الأصوات والمهام، صُممت بناءً على تجارب وملاحظات مباشرة من أفراد مصابين بالتوحد، بهدف خلق بيئة تُحاكي واقعهم اليومي وتعكس صعوباتهم الفعلية في التفاعل مع محيطهم.
وأضاف أن "غرفة تجربة واقع التوحد" التي تُعد الثانية من نوعها عالميًا، تُتيح للأفراد اختبار ظروف مشابهة لتلك التي يعيشها المصابون، من خلال تعديل المؤثرات الحسية وتكليفهم بمهام بسيطة كانت ستُنجز بسهولة في الوضع الطبيعي، لكنها تُظهر بوضوح حجم التحديات التي يواجهها المصابون بالتوحد في حياتهم اليومية.
أخبار ذات صلةوأشار فولكنر، إلى أن "توبلاند" تركز حاليًا على تطوير حلول ملموسة بتقنيات متقدمة، تشمل العصا البيضاء الأكثر تطورًا عالميًا، وغيرها من الابتكارات المخصصة لدعم أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم، لافتا إلى أن صالة العرض التابعة للشركة في منطقة الباهية بأبوظبي، تتضمن خمس مناطق رئيسية، منها "مركز الابتكار" الذي يحتضن الأفكار المحلية الموجهة لأصحاب الهمم ويصلها بالمستثمرين والجهات المعنية، إلى جانب منطقة مخصصة لتقنيات الشاطئ، وغرفة فندقية ذكية، وبيئة تعليمية نموذجية معدّة لدمج الطلبة من أصحاب الهمم، بالإضافة إلى غرفة واقع التوحد.
وأكد أهمية الاطلاع المباشر على هذه البيئات التفاعلية لفهم طبيعة الاحتياجات الفعلية، بما يسهم في دعم جهود الدمج الشامل وتطوير الخدمات الموجهة لفئة التوحد.
بدوره ذكر ديفد جيسلاك، الرئيس والمؤسس لشركة "Exercise Connection" الأميركية، أن التمرين البدني المنتظم والمنظم هو الركيزة الأهم في دعم وتمكين أصحاب الهمم، لا سيما الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد، مؤكدًا أن الرياضة التقليدية قد تكون غير مناسبة في كثير من الأحيان لهذه الفئة، لما تنطوي عليه من عناصر لا تتماشى مع احتياجاتهم الإدراكية والنفسية والسلوكية.
وقال إن الرياضة العشوائية قد تعيق اندماج المصابين بالتوحد بسبب افتقارها للتنظيم واعتمادها على التفاعل الاجتماعي، في حين أن التمارين المنظمة والمكررة أكثر ملاءمة لهذه الفئة التي تزدهر في بيئات مستقرة.
وأضاف أن تعزيز التمارين الفردية أو ضمن مجموعات صغيرة هو النهج الأنسب لتحفيز النشاط البدني لدى المصابين بالتوحد، لما له من فوائد تتعدى الجانب الجسدي لتشمل التطور السلوكي واللغوي والاجتماعي، والحد من السلوكيات النمطية.
ولفت إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ممارسة التمارين لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا كافية لتحقيق نتائج إيجابية، داعيًا إلى اعتماد هذا النهج كنقطة انطلاق قابلة للتوسع تدريجيًا.
وأعرب عن سعادته بتواجده في دولة الإمارات، مشيدًا بالجهود المبذولة في دعم مسيرة تمكين أصحاب الهمم، خاصة ذوي طيف التوحد، على مستوى أبوظبي والمنطقة بشكل عام.
المصدر: وام