بوابة الفجر:
2025-04-23@00:53:53 GMT

لماذا يسعى قانون الرياضة للإطاحة بالناجحين؟

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

 

لا زال قانون الرياضة والتعديلات المقترحة على بعض أحكامه هو ما يثير جدلًا كبيرًا في الأوساط الرياضية المصرية خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعدما تطرقت هذه التعديلات لبند الـ 8 سنوات، الذي يهدد مصير رؤساء بعض الأندية والاتحادات الرياضية وفي مقدمتهم النادي الأهلي الذي يجلس رئيسه محمود الخطيب على مقعد رئاسة مجلس إدارته منذ العام 2017، أي أن تطبيق هذه التعديلات الجديدة سيعصف به لا محالة، رغم ما حققه مجلسه من نجاحات كبيرة على جميع المستويات الرياضية والاجتماعية والاستثمارية منذ بداية ولايته.

 
فبالنظر للنجاحات الرياضية التي تحققت داخل القلعة الحمراء منذ عام 2017 تأتي كرة القدم في المقدمة بإجمالي 20 بطولة، تنوعت بين 4 بطولات لدوري أبطال إفريقيا وبطولتين لكأس السوبر الإفريقي، و5 بطولات للدوري الممتاز، و3 بطولات كأس مصر، و5 بطولات كأس السوبر المصري، وبطولة كأس إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، إضافة إلى ثلاث ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية.
وعلى مستوى الألعاب الأخرى، فقد حقق الأهلي العديد من النجاحات أبرزها في كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة، التي شهدت جميعها حصد الأهلي للبطولات المحلية والإفريقية إلى جانب مشاركته في كأس العالم للأندية على مستوى اللعبات الثلاث، فضلًا عن النجاحات التي تحققت في لعبات أخرى مثل الاسكواش وتنس الطاولة والكاراتيه.
وعلى المستوى الاجتماعي فقد افتتح الأهلي فرعه الرابع بالقاهرة الجديدة، وأكمل العديد من الانشاءات الهامة في باقي فروعه، إضافة إلى البدء في تحقيق الإنجاز الأهم على الإطلاق وهو استاد الأهلي بالشيخ زايد، الذي يكتمل بنائه بعد 4 سنوات وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة، بل وعلى صعيد الاستثمار فالأهلي يمتلك 4 شركات مختلفة كل منها يحقق عوائد ومكاسب مادية، ساهمت في ارتفاع ميزانية النادي بشكل غير مسبوق
في مقابل كل ما سبق نجد أن وزارة الرياضة أبقت على العديد من رؤساء الاتحادات الرياضية التي لم تحقق أي نجاحات تذكر خلال السنوات الثمانية الماضية منذ عام 2017 تحديدًا، ولعل الحدث الرياضي الأهم هو دورة الألعاب الأولمبية التي لم تحصد مصر خلالها سوى 9 ميداليات فقط على مدى دورتين أولمبيتين في طوكيو 2020 وباريس 2024، كانت بواقع ذهبية وفضية و4 برونزيات في طوكيو، وذهبية وفضية وبرونزية فقط في باريس، وذلك رغم الوعود التي كثرت قبل منافسات باريس تحديدًا بأن البعثة التي قدرت بأنها الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية سوف تعود بما يقرب من 7 إلى 10 ميداليات، ولكن العدد كان 3 فقط. 
وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن رئيس اتحاد السباحة والذي يشغل كذلك منصب رئيس اللجنة الأولمبية قد احتفظ بمنصبه في رئاسة الاتحاد رغم أن اللعبة لم تحقق أي نجاحات تذكر، إضافة إلى فضيحة الخطأ في ترجمة البريد الإلكتروني الذي كشفت عنه السبَّاحة فريدة عثمان، وهو الخطأ الذي تسبب في عدم مشاركتها في أولمبياد باريس حسبما قالت بنفسها عبر مقطع فيديو على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام".
هذه الإخفاقات الأولمبية دعت عددًا كبيرًا من أعضاء البرلمان للتقدم بطلبات إحاطة للكشف سبب هذا الفشل وطالبوا بالكشف كذلك عن الأموال الطائلة التي تم انفاقها على البعثة المصرية في الأولمبياد الأخير، والتي أُهدرت دون تحقيق أي إنجاز يذكر، باستثناء ذهبية أحمد الجندي في الخماسي الحديث التي تحققت في اليوم الأخير للدورة، وفضية سارة سمير في رفع الأثقال وبرونزية محمد السيد في سلاح الشيش.
فهل يعقل بعد كل ما ذكر سالفًا أن يسعى قانون الرياضة وتعديلاته الجديدة للإطاحة بمن حقق نجاحات عديدة في منصبه، وفي المقابل نجد من تُجدد فيهم الثقة رغم إخفاقتهم المتكررة؟.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

للمرة الثانية.. الأولمبية الدولية تطلب تعديلات قانون الرياضة

 

أرسلت اللجنة الأولمبية الدولية خطابًا لوزارة الشباب والرياضة منذ عدة أيام تطلب خلاله للمرة الثانية الاستفسار عن التعديلات المقترحة على بعض أحكام قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في الخطاب المقتضب الذي أرسلته لوزارة الشباب والرياضة: نشكركم على الرد السريع ونحن في انتظار استلام مسودة التعديلات الخاصة بقانون الرياضة خلال أيام قليلة ويمكننا عقد اجتماع فيديو كونفرانس لمناقشة بعض الأمور إذا كانت لديكم الرغبة في ذلك. 

تشكيل الهلال الرسمي أمام الشباب في دوري روشن السعودي حرب جديدة بين جماهير ريال مدريد ومبابي


ويعد هذا الخطاب هو الثاني الذي ترسله اللجنة الأولمبية الدولية، بعدما أرسلت خطابًا سابقًا في 10 أبريل الجاري طلبت خلاله أيضًا استيضاحًا للتعديلات المقترحة على قانون الرياضة.  

وكانت وزارة الشباب والرياضة أعلنت عن إجراء تعديلات على بعض أحكام قانون الرياضة أبرزها تطبيق بند الـ 8 سنوات، وخصخصة الأندية الرياضية، وإنشاء الجهاز الوطني للرياضة.

مقالات مشابهة

  • عصام سالم: التعادل السلبي نتيجة خادعة وعلى الأهلي وبيراميدز توخى الحذر
  • شوبير عن أزمة الأهلي مع وزارة الرياضة: مفيش داعي للخناقة
  • القيعي يفتح النار: بطولات الزمالك بمساهمة لاعبي الأهلي.. وبيراميدز منافسنا
  • خطاب اللجنة الأولمبية الدولية بشأن طلب الاطلاع على قانون الرياضة
  • لماذا تراوغ وزارة الشباب والرياضة في الكشف تعديلات قانون الرياضة؟
  • المحافظ يقدم لصندوق النقد رؤيته للمرحلة القادمة والمشاكل التي يسعى لحلحلتها
  • للمرة الثانية.. الأولمبية الدولية تطلب تعديلات قانون الرياضة
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.