الإمارات تقود وظائف الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة إقليمياً
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تشهد دولة الإمارات طفرة نوعية في سوق الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، مدفوعة برؤية حكومية واضحة، واستثمارات ضخمة من القطاعين العام والخاص وفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وتؤكد المؤشرات أن الدولة تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الرقمي والاقتصاد الذكي، ما يخلق فرصًا غير مسبوقة للكوادر البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والسيارات ذاتية القيادة.
ومن خلال الرؤية الطموحة والسياسات التكنولوجية المتقدمة، ترسّخ دولة الإمارات موقعها كمحرك رئيسي لاقتصاد الذكاء الاصطناعي والمركبات الذكية في الشرق الأوسط، وتوفر بذلك فرصًا ذهبية للمهنيين والباحثين عن مستقبل مهني قائم على الابتكار والاستدامة.
الذكاء الاصطناعي
وقال “إنترريجونال “: بحسب تقرير حديث صادر عن LinkedIn، فإن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74%، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة.
وأشارت وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى أن الطلب على الوظائف التقنية سيرتفع بنسبة 15% خلال 2025، مع التركيز على مجالات الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي.
وتشير تقارير إلى أن التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات يتوقع أن يرتفع بنسبة 28% خلال 2025، ما يعكس زخم الدولة في تبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.
وتشير وزارة الاقتصاد إلى أن النمو الاقتصادي المستهدف بنسبة 5% في 2025 سيُبنى على قطاعات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأشار تقرير “المواهب التقنية المستقبليّة في الإمارات 2024″، الصادر عن وزارة الاقتصاد إلى زيادة بنسبة 90% في التوظيف القائم على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس الطلب المتزايد على الخبراء في هذا المجال.
97 مليون وظيفة عالمية
وأوضح “إنترريجونال ” أنه وفقًا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق نحو 97 مليون وظيفة جديدة عالميًا بحلول 2025.
ومع توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في هذا المجال، فإن حصة الدولة من هذه الوظائف ستكون من الأعلى على مستوى المنطقة.
أبرز الوظائف
تتصدر الوظائف التالية سوق العمل الإماراتي وهي: مهندسو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبرمجة ومحللو البيانات الضخمة ومطورو تقنيات البلوك تشين وخبراء الأمن السيبراني ومدربو أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ربط التعليم بسوق العمل
وذكر “إنترريجونال ” أن دولة الإمارات تسعى إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات اقتصاد المستقبل لضمان استدامة التقدم التقني، عبر إضافة تخصصات الذكاء الاصطناعي إلى جميع مراحل التعليم وإنشاء جامعات أبرزها: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، كأول جامعة دراسات عليا متخصصة في هذا المجال عالميًا بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن توقيع شراكات تعليمية مع جهات علمية متخصصة وشركات عالمية لتعزيز تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في المدارس والجامعات.
إنفاق حكومي
تشير بيانات مؤسسة “آي دي سي” للأبحاث ” IDC إلى أن حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المنطقة تجاوز 3 مليارات دولار في 2024، بزيادة 32% عن العام السابق. كما تسعى الدولة إلى مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي من 9.7% إلى 19.4%.
وظائف السيارات ذاتية القيادة
مع تبني الإمارات لمشاريع النقل الذكي، برز قطاع السيارات ذاتية القيادة كواحد من أكثر القطاعات قدرة على خلق وظائف متخصصة وجديدة تُصمم من الصفر في هذا القطاع الحيوي المستقبلي.
ومن المتوقع توفير أكثر من 4,000 وظيفة مباشرة بحلول 2028، وأكثر من 12,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة حتى 2035، بحسب هيئة الطرق والمواصلات في دبي ومكتب الذكاء الاصطناعي الحكومي.
وتشير التقارير إلى أن أبرز وظائف القيادة الذاتية في الإمارات بين 2025 و2028 ستتركز على:
• المهندسون والفنيون بالأنظمة الذكية
• محللو البيانات
• مشغلو الاختبارات الميدانية
• فنيو الدعم التقني الميداني
• أخصائيو واجهات التفاعل البشري
• منسقو تشغيل البنية التحتية الذكية
أما الوظائف المستقبلية في القطاع خلال عامي 2029 و2035 فستتركز على:
• مطورو خوارزميات ذكاء اصطناعي لمركبات مستقلة
• مهندسو أمن سيبراني للمركبات الذكية
• مخططو أساطيل النقل الذكي
• مهندسو مدن ذكية تفاعلية
• خبراء التنظيم والتشريعات المرتبطة بالقيادة الذاتية
مستقبل النقل الذكي
وقال “إنترريجونال “: إن خبراء التوظيف ينصحون الكوادر المهنية بمواكبة التوجهات الإماراتية المستقبلية مع التحولات القادمة في سوق العمل بضرورة:
• تطوير المهارات الرقمية
• الالتحاق ببرامج تعليمية متخصصة
• المشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية
• التركيز على المهارات الشخصية
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی ذاتیة القیادة فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»
التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم الاثنين، خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي» الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموّه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموّه: إن «مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل»، مضيفاً سموّه أن «الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء، سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة«مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموّه، مع براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس شركة مايكروسوفت، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضورياً وافتراضياً، وتشمل: المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويُمكّن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات»مايكروسوفت" لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتُمكّنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.