نائب جامعة الأزهر يوضح أهمية فضيلة الصدق للمؤمن وللمجتمع
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكد الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الزهر للوجه القبلي، على أهمية الصدق في حياة المسلم، مؤكدا أنه يجب أن يتحلى به كل مؤمن، بل كل إنسان، قائلا: «الصدق أولاه كتاب الله وسنة رسوله عناية فائقة، وتحدث عنه وأمر به ومدح المتصفين به في مواضع عدة من الآيات البينات».
«عبد المالك»: الصدق هو مطابقة الكلام للضميروأضاف «عبد المالك»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» بعنوان الصدق في القرآن الكريم، والمُذاع على شاشة «قناة الناس» اليوم الجمعة، أنَّ تعريف الصدق هو مطابقة الكلام للواقع، قائلا: «نطق المسلم بالشهادتين يطابق الواقع، فالله هو الواحد والنبي محمد هو الرسول الحق».
مفهوم آخر للصدق وهو مطابقة الخبر للضمير، وهو غير مطابقة الخبر للواقع، فالمؤمن يطابق خبره للواقع، مثل شهادته لله بالوحدانية وللنبي محمد بالنبوة والرسالة عند نطقه بالشهادتين، أما إذا قال المنافق الذي يشهد لله بالوحدانية وبالنبوة لسيدنا محمد بلسانه فقط، بينما ينكره في قلبه، فهذا عدم مطابقة للضمير و«كاذب» من حيث الضمير صادق من حيث الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصدق
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: يجب تقديم المصالح العليا للمسلمين على الخلافات المذهبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن استراتيجية الأزهر لبناء جسور التعايش، التي انطلقت من تأسيس "بيت العائلة المصرية" عام 2011 بعد الاعتداء الأليم على كنيسة القديسين بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هذا البيت يُدار بالتناوب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية كل 6 أشهر، وروعي في تشكيله ألا يترجم أي شيء يدل على تفرقة أو تمييز بين دين ودين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بأولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه بعد نجاح تجربة بيت العائلة المصرية داخليا، والتي كانت تجربة رائدة وملهمة، تم التفكير في كيفية محاولة زرع السلام بين طوائف الأمة في عالمنا الإسلامي والعربي، وأن تكون هناك «وحدة علمائية» كبداية، بحيث تشكل هذه الوحدة في وجدان الشعوب رؤية واحدة أو هدف واحد مشترك، قائلا:"من هذا المنطلق فكرنا في أن نلتقي نحن علماء المذاهب الإسلامية، وأن يكون بيننا لقاءات، وأن تكون بلادنا مفتوحة للعلماء".
وأكد شيخ الأزهر، أن مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين نجح نجاحا كبيرا، معربا عن خالص تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، الذي استضاف هذا المؤتمر الجامع لممثلي المذاهب المختلفة من أكثر من ثلاثين دولة، فكان فيه أهل السنة والشيعة الإمامية والإباضية والزيدية، وكان الجميع يشعر بالأخوة والصداقة والمصارحة، كما خرج المؤتمر بتوصيات مهمة جدا، وناقش المؤتمرون فيه الأسباب التي أوجدت هذه الفرقة أو هذا التعصب للمذهب، قائلا: "نحن نقبل التمذهب، وهو أمر لا مفر منه، ولكن نرفض التعصب للمذهب، وعلى الجميع أن يؤمنوا بمبدأ الوحدة في مواجهة العدو».
وشدد الإمام الطيب على ضرورة تقديم المصالح العليا للمسلمين على الخلافات المذهبية، موضحا أن الاختلاف "سُنة إلهية" استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، لكنه حذَّر من تحوُّل الخلاف إلى تعصُّب يُضعف الأمة، مؤكدا أنه ليس بمعقول أن تكون أمانة التمذهب بأكبر من أمانة الوحدة والحفاظ على حياة الأمة، فيجب تقديم واجب الأمة على واجب المذهب، وأن يكون للأمة موقف واحد عند النوائب، كما يحدث مع الاتحادات الموجودة الآن، كالاتحاد الأوروبي والتحالفات الآخرى، قائلا «نحن أولى بها، وما معنا وما بيننا من مقومات التحالف أكثر بكثير جدا مما لديهم».