مصر تدشن مقر الوكالة الفضائية الأفريقية بمدينة الفضاء المصرية.. خطوة تاريخية نحو ريادة قارية في علوم الفضاء| صور
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهدت المدينة الفضائية المصرية اليوم الموافق الأحد، افتتاح مقر الوكالة الفضائية الأفريقية، في حدث تاريخي يعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود التنمية العلمية والتكنولوجية في القارة الأفريقية.
كلمة رئيس وكالة الفضاء المصريةوفي كلمته خلال فعالية الافتتاح رحب الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية بالوزراء ورؤساء الهيئات والوفود الرسمية المشاركة، وفي مقدمتهم: الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلًا عن رئيس مجلس الوزراء؛ والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والفريق أول محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية؛ممثلا للقائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي، وماريو أوغوستو دي سيلفا أوليفيرا، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الاجتماعي بجمهورية أنغولا؛ والدكتور أرسين توكا كوبيا، رئيس ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية كوت ديفوار، والدكتور تيدياني أوتارا، رئيس المجلس الأفريقي للفضاء.
وأكد الدكتور شريف صدقي في كلمته أن تدشين الوكالة الفضائية الأفريقية يمثل محطة فارقة في مسيرة القارة نحو استكشاف الفضاء وتوظيف علومه لخدمة أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لمقر الوكالة داخل المدينة الفضائية المصرية يعكس إيمانها العميق بأهمية التكامل الأفريقي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
كما أشار إلى أن الوكالة ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ السياسة والاستراتيجية بما يتماشى مع تحقيق أجندة أفريقيا 2063، مشيدًا بالدعم المصري السخي الذي بلغ 20 مليون دولار لتعزيز عمليات الوكالة، وتوفير البنية التحتية المتطورة اللازمة لأنشطتها.
واستعرض الدكتور صدقي المبادرات الرائدة التي أطلقتها مصر لدعم قطاع الفضاء الأفريقي، ومن أبرزها "البرنامج التدريبي الأفريقي"، الذي خرّج 71 مهندسًا وعالمًا متخصصًا من 34 دولة أفريقية، ومشروع "القمر الصناعي الأفريقي للتنمية"، الذي يتم تطويره بالتعاون مع عدة دول شقيقة، في إطار مواجهة تحديات التغير المناخي عبر توفير بيانات فضائية دقيقة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلًا عن رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح مقر الوكالة الفضائية الأفريقية يعد تتويجًا للجهود الدؤوبة التي بذلتها مصر لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا لكل مبادرات التنمية العلمية في القارة.
من جانبه، وصف معالي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، افتتاح الوكالة بأنه حدث تاريخي ونقلة نوعية في مسيرة القارة الأفريقية نحو امتلاك أدوات العلم والمعرفة، مؤكدًا أن القارة تثبت اليوم قدرتها على خوض ميادين المستقبل بثقة عبر رؤية موحدة لتحقيق أهداف أجندة الفضاء الأفريقية 2063.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالجهود الفنية والمادية التي بذلتها مصر على مدار السنوات الماضية لإنجاح هذا المشروع الطموح، معربًا عن ثقته بأن الوكالة ستكون منصة قارية فاعلة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في الاستخدامات السلمية للفضاء، ومؤكدًا التزام مصر الكامل بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لاستمرارية وتطور الوكالة، وانفتاحها على الشراكات العلمية الدولية.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور شريف صدقي بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الدفاع المصرية، ممثلةً في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة الأشغال العسكرية، لما قدمته من دعم غير مسبوق في تنفيذ منشآت المدينة الفضائية، وعلى رأسها مبنى الوكالة الفضائية الأفريقية، ليصبح هذا الصرح العلمي المتميز واقعًا ملموسًا يضاف إلى إنجازات مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وقد شهدت مراسم الافتتاح حضورًا دوليًا وأفريقيًا واسعًا، عكس المكانة الريادية لمصر في قيادة مسيرة التعاون الفضائي بالقارة الأفريقية، وإيمانها العميق بأهمية استثمار علوم الفضاء لتحقيق التنمية الشاملة لشعوب أفريقيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افتتاح وكالة الفضاء الأفريقية وكالة الفضاء الإفريقية وكالة الفضاء المصرية القارة الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
المهندس محمد شيمي: العلاقات المصرية الكويتية تاريخية وأخوية ونتطلع لتعزيز التعاون
ترأس المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الاجتماع المشترك لمجلس التعاون المصري الكويتي، والذي عُقد صباح اليوم بالقاهرة، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت الشقيقة.
ناقش الاجتماع تعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات الأعمال والقطاعات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الكويتيين في السوق المصرية، وذلك بحضور السيد محمد جبران وزير العمل، والسفير غانم الغانم سفير الكويت بالقاهرة، والسفير أسامة شلتوت سفير مصر بالكويت، والسفير إيهاب فهمي مساعد وزير الخارجية، والسيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والسيد أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، والسيد محمد جاسم الصقر رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، والمهندس إبراهيم العربي رئيس الجانب المصري بمجلس التعاون، وأعضاء مجلس التعاون المصري والكويتي والمستثمرين من الجانبين.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد المهندس محمد شيمي أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والكويت خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، ويمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في أعقاب الزيارة الرسمية الهامة التي أجراها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت، خلال الأيام الماضية، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والتي عكست عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وفتحت آفاقًا واسعة لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأعرب الوزير عن ترحيب وزارة قطاع الأعمال العام الكامل بمزيد من الاستثمارات الكويتية في مصر، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع الأشقاء الكويتيين في مختلف المجالات، في إطار حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي ومزيد من التمكين للقطاع الخاص.
وأضاف المهندس محمد شيمي أن وزارة قطاع الأعمال العام تواصل تنفيذ رؤية طموحة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة لها ورفع كفاءتها التشغيلية والمالية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة وتحسين نظم الإدارة وفتح المجال أمام الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي بما يعزز من قدراتها التنافسية محليًا ودوليًا، مشيرا إلى أن العلاقات بين المستثمرين ورجال الأعمال في مصر والكويت، والتي ما دام كانت جسرًا للتواصل والتعاون، قادرة اليوم على لعب دور أكبر في دعم الاقتصادين، وخلق نماذج ناجحة للتكامل الاقتصادي العربي.
واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في الشركات التابعة للوزارة، لا سيما في قطاعات الغزل والنسيج، الصناعات الكيماوية، الصناعات المعدنية، الصناعات الدوائية، السياحة والفنادق، والتشييد والبناء، مشيرا إلى أن هذه القطاعات تشهد تطورًا كبيرًا ضمن خطة تطوير الشركات التابعة، بما يعزز من فرص تحقيق عوائد استثمارية قوية، ويوفر بيئة ملائمة للشراكات طويلة الأجل بين الجانبين.
من جانبهم، أعرب المشاركون من الجانب الكويتي عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، وتقديرهم لما تشهده مصر من تطورات اقتصادية ملموسة وفرص واعدة، مشيرين إلى رغبتهم في توسيع حجم الشراكات القائمة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.