البابا تواضروس الثاني يشيد بجهود السيسي لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني: “مصر منارة السلام”
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يبذل “جهدًا كبيرًا” لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية على الأصعدة السياسية والإنسانية، مشددًا على أن مصر “منارة للتسامح والسلام” في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية لقناة «إكسترا نيوز»، تطرّق خلالها البابا تواضروس إلى العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين، ودور القاهرة في رعاية الأشقاء الفلسطينيين منذ عقود طويلة.
قال البابا تواضروس:
“إن القضية الفلسطينية هي قضية مصر منذ عشرات السنين. فلسطين جارة مصر، والسيد المسيح وُلد في فلسطين، ولما حاب يدور على مكان آمن لجأ للعائلة المقدسة إلى مصر.”
وأشار إلى رحلة العائلة المقدسة التي تضمّنت هجرتهم من بيت لحم إلى مصر عبر سيناء، مؤكدًا أن هذا الرابط الروحي والتاريخي يربط الشعبين، ويجعل من مصر “موطنًا للفرج والأمان” لكل المحتاجين.
جهود مصرية شاملة لإحلال السلامفي سياق حديثه عن أدوار القاهرة، نوّه البابا إلى أن مصر تبذل “كل غالٍ ورخيص” من أجل إحلال السلام في فلسطين، سواء عبر الوسائل:
السياسية والدبلوماسية: بمبادرات السلام التي ترعاها القاهرة وتستضيف من خلالها لقاءات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين.الإنسانية والإغاثية: بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للجرحى والنازحين من غزة والضفة الغربية.الاقتصادية: عبر فتح معابر تجارية وتيسير دخول المواد الأساسية والمحروقات إلى القطاع.ولفت البابا إلى أن هذه الجهود تقوم بها مصر داخليًا عبر التنسيق الحكومي والبرلماني، وخارجيًا عبر تحركات الرئيس السيسي في القمم العربية والدولية ومنظمة الأمم المتحدة.
دور مصر واضح كوضوح الشمسشدد البابا تواضروس على أن الدور المصري في دعم الفلسطينيين “واضح للجميع وضوح الشمس”، لافتًا إلى ما تبذله الدولة المصرية من جهود سياسية على مستوى القمة العربية وقمة التعاون الإسلامي، بلغة التفاوض والضغط الدبلوماسي لوقف التصعيد العسكري وإيجاد حل عادل ودائم.
وقال في هذا الصدد:
“نرى في القيادة السياسية المصرية حرصًا بالغًا على إنقاذ المدنيين، وتوفير ممرات إنسانية، والسعي الحثيث لتثبيت الهدنة، والإبقاء على مسار السلام والعلاقات الطيبة مع الأشقاء الفلسطينيين”.
مصر رمز للتعايش والتضامنودعاء البابا تواضروس لمصر بأن يحفظها الله ويجعلها “دائمًا منارةً للتعايش والتسامح”، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا سياسيًا أو إنسانيًا في سبيل إنقاذ الفلسطينيين من معاناتهم وتحقيق السلام العادل.
“دعواتنا لشعب فلسطين بالصبر والأمل، وتحياتنا إلى قيادتنا السياسية التي ترفع رأس مصر عاليًا في المحافل الدولية”، بهذه الكلمات اختتم البابا رسالته وتوجهاته في هذه المناسبة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني عبدالفتاح السيسي الدعم المصري للفلسطينيين القضية الفلسطينية رحلة العائلة المقدسة مصر والسلام اكسترا نيوز البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": البابا فرنسيس أشاع السلام وكان نصيرًا للمهمشين حول العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشادت صحيفة الجارديان البريطانية، في افتتاحيتها الصادرة، الإثنين، بالإرث الإنساني والديني الكبير الذي خلفه البابا فرنسيس، مشيرة إلى دوره البارز في نشر السلام والدعوة إلى العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين.
ووصفت الصحيفة البابا الراحل بأنه "قائد روحي عالمي كرس حياته للخير والرحمة"، مشيرة إلى أن رسائله ومواقفه لم تقتصر على الدوائر الكنسية فقط، بل امتدت لتشمل قضايا عالمية ملحة، من مكافحة الفقر والتغير المناخي، إلى حقوق اللاجئين ونبذ العنف.
وأضافت الجارديان أن البابا فرنسيس كان صوتًا أخلاقيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه الأزمات والانقسامات، مشيرة إلى أنه أعاد إلى الكرسي الرسولي بُعده الإنساني، وجعله قريبًا من معاناة الناس في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة أن إرث البابا سيظل حاضرًا في وجدان الملايين، داعية إلى استمرار العمل من أجل المبادئ التي نادى بها، وفي مقدمتها السلام، والتسامح، وكرامة الإنسان.