ثغرات خطيرة تثير القلق في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شهدت وحدات الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الحوادث الميدانية الخطيرة، عكست تدهورًا ملحوظًا في معايير الانضباط والسلامة، وأثارت قلقًا متزايدًا داخل أروقة القيادة العسكرية. هذه التطورات دفعت رئيس أركان الجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، إلى إصدار قرار بفرض "توقف أمني شامل" في جميع وحدات الجيش، حسبما نقلت القناة 12 العبرية.
تقرير القناة الإسرائيلية أشار إلى عدد من الحوادث التي أدت إلى القرار، أبرزها:
إطلاق نار عرضي من داخل مدرعة عسكرية، وُصف بالحادث الخطير رغم عدم وقوع إصابات.
دخول وحدة عسكرية إلى حقل ألغام ما أسفر عن انفجار لغم أرضي أثناء مهمة ميدانية.
سقوط مدرعة ثقيلة في قناة مائية أثناء تدريب، في مشهد يكشف عن ثغرات لوجستية.
غرق جندي في حفرة مائية عميقة خلال تنفيذ مهمة تدريبية.
حالات متكررة لإطلاق قذائف عن طريق الخطأ في ميادين التدريب.
إجراء مراجعة شاملة ورفع تقارير بالأخطاءوبحسب ما ورد، يتضمن "التوقف الأمني" إجراء مراجعة داخلية شاملة لبروتوكولات الأمان والسلامة في كافة وحدات الجيش، مع تكليف كل وحدة برفع تقرير مفصل حول مدى التزامها بالإجراءات، على أن يتم عرض هذه التقارير قريبًا على هيئة الأركان لاتخاذ قرارات تصحيحية.
وأكد مسؤولون عسكريون أن هذا التوقف يهدف إلى "رفع الجاهزية ومنع تكرار الحوادث التي قد تُكلّف أرواحًا"، وسط مؤشرات على وجود تراخٍ في الالتزام بالتعليمات داخل الوحدات القتالية.
في ظل التصعيد.. أزمة تأهيل وجيش منهكيأتي هذا التوقف في وقت بالغ الحساسية، إذ يستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية توغل واسعة بقطاع غزة، تتطلب تعبئة غير مسبوقة لقوات الاحتياط وتحريك وحدات قتالية من جبهات متعددة. إلا أن هذه التحركات تتزامن مع مشاكل داخلية أبرزها النقص في عدد المقاتلين، ومخاوف من انخفاض الحافزية لدى الجنود بسبب طول أمد الحرب.
ويرى مراقبون أن تكرار الحوادث بهذا الشكل وفي فترة قصيرة قد يشير إلى أزمة تدريب وتأهيل، ويعكس حالة من الإرهاق والانهيار التدريجي في الجبهة الداخلية للمؤسسة العسكرية.
تسلط هذه الحوادث الضوء على تحديات خطيرة تواجه الجيش الإسرائيلي، ليس فقط على مستوى الجبهات المشتعلة، بل داخل وحداته القتالية نفسها. وفي ظل تصاعد التوترات، تبقى التساؤلات مطروحة حول جاهزية الجيش لاستكمال المهام الميدانية الكبرى دون دفع أثمان بشرية إضافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال حوادث جيش الاحتلال إنهاك جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف نازحين.. ويوسع العدوان على غزة
غزة -الوكالات
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة مجددا نازحين في خان يونس، وهذا أسفر عن شهداء بعد يوم شهد مجازر في جباليا ومدينة غزة، وهدد بتوسيع العدوان على القطاع.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 من أسرة واحدة، هم أب وأم حامل وأطفالهما الثلاثة، في غارة استهدفت خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن الغارة على المواصي المكتظة بالنازحين تمت بواسطة مسيّرة انتحارية.
كما تعرضت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس لغارة جوية فجر اليوم، وبالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية حي قيزان رشوان جنوب غرب المدينة.
وفي رفح القريبة، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في المناطق الشمالية للمدينة.
وفي وقت مبكر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال عيادة طبية في حي التفاح شرقي مدين غزة، وتحدثت مصادر في البداية عن شهداء، لكن الدفاع المدني أكد فقط وقوع إصابات.