وفاة الإعلامي اللبناني طلال سلمان مؤسس جريدة "السفير"
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
بيروت - صفا
توفي، اليوم الجمعة، مؤسس جريدة "السفير" اللبنانية الإعلامي الكبير طلال سلمان، عن عمر ناهز (85 عاما).
وولد طلال سلمان في بلدة شمسطار قرب محافظة بعلبك، عام 1938، وتزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، وله أربعة أبناء.
وبدأت مسيرته الإعلامية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ "واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة"، كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مدققا في جريدة "النضال"، ثم مراسلاً صحافيًا في جريدة "الشرق"، ثم محرراً، فسكرتيرًا للتحرير في مجلة "الحوادث"، فمديرًا للتحرير في مجلة "الأحد".
وفي عام 1962، ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة "دنيا العروبة" عن "دار الرأي العام"، وبعد 6 أشهر عاد إلى بيروت ليعمل مديرا لتحرير مجلة "الصياد"، ومحررا في مجلة "الحرية".
وفي 26 آذار/ مارس 1974 تفرغ لإصدار جريدة "السفير" في بيروت التي عرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، وكان عضوا في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015.
وتعرض سلمان في 14 تموز/ يوليو عام 1984، لمحاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجرا، تركت ندوبا في وجهه وصدره، وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع "السفير" في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1980.
وحاز الإعلامي طلال سلمان على جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحفي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط، وفي سنة 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار "السفير" كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله، كما اختاره منتدى دبي الإعلامي "شخصية العام الإعلامية" لسنة 2009.
وفي 7 أيار عام 2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.
وأغلق سلمان في الرابع من كانون الثاني عام 2017، جريدة "السفير"، بسبب صعوبات مادية، حيث اختار أن تكون افتتاحية العدد العشرون قبل 43 سنة، هي افتتاحية العدد الأخير، وجاء فيها "يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا".
ومنذ ذلك الوقت، حتى العام 2022، ظل مواظبًا على كتابة "على الطريق" في الموقع الذي حمل وما يزال اسمه "طلال سلمان"، والذي كان يعد منبرًا لعدد كبير من أصدقاء "السفير" وسلمان، من لبنان والعالم العربي.
ومن مؤلفات طلال سلمان: مع فتح والفدائيين، وثرثرة فوق بحيرة ليمان، وإلى أميرة اسمها بيروت، وحجر يثقب ليل الهزيمة، والهزيمة ليست قدرا، وعلى الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام، وهوامش في الثقافة والأدب، وسقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق، وهوامش في الثقافة والأدب والحب، ولبنان العرب والعروبة، وكتابة على جدار الصحافة، ومع الشروق، وهوامش في الثقافة والأدب والحب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: وفاة الإعلامي طلال سلمان مؤسس السفير طلال سلمان
إقرأ أيضاً:
أي جسارةٍ .. وأي صبرٍ وأي تضحية هذه أخي طلال إسماعيل ؟!
■ أي جسارةٍ .. وأي صبرٍ وأي تضحية هذه أخي طلال إسماعيل ؟!
■ عشنا معك أيام الحرب هذه لحظة بلحظة .. لم نشهد ولم نعايش عليك جزعاً ولا فزعاً ولم تحدثنا ولم تكتب يوماً أن شقيقك وود أمك الحنون معتقل ومأسور داخل معتقلات المليشيا .. لم تكتب حرفاً عن غياب أخيك الحبيب وأنت الذي لم تغب لحظة عن متابعة يوميات وأخبار الحرب تنقل البشارات والأخبار الحصرية .. لم تفتر عن ملاحقة إنتصارات الجيش ولم تفقد يقينك طرفة عين بأن جيشنا سينتصر وسيسحق الجنجويد وسيعود أهل الخرطوم والصحافات والكلاكلات إلي منازلهم ومراتع صباهم ..
■ هاهي أفواج وكتائب جيشنا تعود منتصرة بحول الله إلي كل محليات وأحياء ولاية الخرطوم ..وهاهي جموع المواطنين تستقبل أبطال النصر بالتكبير والتهليل والدموع وهي المشاهد التي طالما راهنت أنها ستحدث أخي طلال ولم يخالجك شك أنك تراها رأي العين ..
■ الآن تستعد متحركات جيشنا لرفع تمام النصر داخل القيادة العامة .. وفي هذه اللحظات فقط تسكب أنت دمعة حرّي علي غياب أخيك الحبيب ..
■ أي جسارة .. وأي تضحية ياابن الأكرمين ويا رفيق الشهداء والشجعان الصادقين الأوفياء ..
■ أسأل الله أن يتقبل منك .. وأن يجمعك بأخيك وأسرتك الكريمة ..
■ نصرٌ من الله وفتح قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد