الجوع ألجأ الغزيين لأكل سلاحف البحر
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أكد فلسطينيون من قطاع غزة لصحيفة فرنسية أن الجوع اضطرهم إلى أكل سلاحف البحر، كما قال آخرون لصحيفة بريطانية إنهم باتوا يخشون الجوع أكثر من القصف الإسرائيلي.
فقد كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الجوع دفع الأهالي في غزة إلى أكل سلاحف البحر، وهو نوع محمي من الحيوانات البحرية. ونقلت الصحيفة عن سيدة اسمها ماجدة أن أولادها كانوا في البداية مترددين، لكنها نجحت في إقناع بعضهم بأكل لحم سلاحف البحر مطبوخا.
ويقول فلسطينيون للصحيفة إنهم لن يفكروا يوما في أكل السلاحف البحرية لو كانت أمامهم خيارات أخرى.
ومن جهتها ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن الحصار الذي فرضته إسرائيل عقب نقضها اتفاق الهدنة دفع قطاع غزة نحو مستوى غير مسبوق من المعاناة الإنسانية، ونقلت عن سكان في غزة قولهم إنهم اليوم يخشون الجوع أكثر من القصف.
وتوضح الصحيفة أن الحصار المطلق الذي يدخل أسبوعه الثامن يتميز الآن بكونه الأطول في تاريخ غزة، مستبعدة أن تتراجع عنه إسرائيل في غياب أيّ ضغط دولي عليها.
وكان رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أمجد الشوّا قال: "القطاع دخل في حالة مجاعة، وإن الوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي".
إعلانومن جهتها، تطرقت "نيويورك تايمز" إلى معاناة أهالي غزة مع تجدد القصف عليهم مرفوقا بأوامر الإخلاء الغامضة، وأوردت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أمر في الأيام القليلة الماضية سكان غزة بالتوجه إلى المواصي في خان يونس جنوبي القطاع، لكنّ مصدرا عسكريا أبلغها الجمعة بأن المواصي لم تعد مصنّفة "منطقة إنسانية آمنة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين ما يزالون يعيشون في الخيام بمنطقة المواصي.
بؤر استيطانيةوسلطت صحيفة "هآرتس" الضوء في مقال على العقاب الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية على يد الإسرائيليين. وجاء في المقال أن "إسرائيل تعاقب الفلسطينيين على البناء في أراضيهم الخاصة بعنف لا يستثني حتى كبار السن، ثم بالجرافات، والسبب عدم حصولهم على تصاريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية التي توقفت عن إصدار التصاريح منذ سنوات".
وفي المقابل، تتوسع البؤر الاستيطانية العشوائية دون أي رقابة، وفقا لمقال "هآرتس".
وفي موضوع آخر، كتبت "لوفيغارو" الفرنسية عن السودان ووصفته بأنه أرض الحروب المنسية. وتقول الصحيفة إن السودان عاش فترات من الحروب والصراعات الأهلية منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، معتبرة أن القاسم المشترك بين هذه الصراعات هو أنها كانت دائما على هامش اهتمامات المجتمع الدولي، وآخرها الحرب الحالية التي بدأت قبل سنتين من الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات سلاحف البحر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.