وسط تصعيد إسرائيلي وتوسع استيطاني.. الضفة الغربية تحت حصار متزايد
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، حيث تشهد مدينة طولكرم ومخيمها عمليات مستمرة منذ 84 يومًا، فيما يتواصل التصعيد في مخيم نور شمس للعام الثاني على التوالي، كما تشمل هذه العمليات سلسلة من الاقتحامات العنيفة، إطلاق النار، والانفجارات التي تصاعدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة.
وبحسب وكالة “وفا”، “ففي الساعات الأولى من اليوم، وقع انفجار ضخم في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف للدخان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة التي تُعاني من حصار مشدد”، “المخيم الذي بات شبه خالٍ من السكان بعد عمليات تهجير قسري، يشهد عمليات تجريف من قبل القوات الإسرائيلية التي تغلق المنافذ بالأسلاك الشائكة وتستولي على المنازل لتحويلها إلى نقاط مراقبة”.
كما أفادت مصادر محلية أن “مخيم نور شمس شهد إطلاق نار كثيف في حارة المحجر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل وعبثت بممتلكات المواطنين. في الوقت نفسه، أجبرت القوات الإسرائيلية نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في المخيم على إخلاء منازلهم، مع تهديدات مشابهة لعائلات أخرى في ظل ظروف من التوتر الشديد”.
وفي سياق العمليات العسكرية الواسعة، “شهدت مدينة طولكرم مساء أمس انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية، حيث تم تمشيط عدة مناطق في المدينة. قوات الاحتلال اعتقلت شابًا بعد مطاردته في محيط ميدان جمال عبد الناصر، كما داهمت المحلات التجارية وأخضعت أصحابها للاستجواب الميداني، في خطوة تهدف إلى توسيع دائرة الخوف والضغط على السكان”.
أما في جانب آخر من التوسع الاستيطاني، “فقد استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في حي نابلس والحي الشمالي بمدينة طولكرم، حيث حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء السكان، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، استولت القوات على منزل المواطن حسن عبد القادر وعائلته، محولة إياه إلى نقطة عسكرية أيضًا”.
وأكدت وفا أن “التوسع الإسرائيلي لم يقتصر على عمليات الاستيلاء على الممتلكات، بل شمل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون في مناطق مختلفة. ففي الخليل، تم اعتقال طفلين وشاب بعد مداهمة منازلهم، بينما في الأغوار الشمالية، تعرض مزارعون لاعتداءات من مستوطنين مسلحين، ما أدى إلى تدمير مركبة زراعية”.
في خطوة أخرى تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين في الأغوار، “سرق مستوطنون صهريجي مياه يستخدمهما الفلسطينيون لري مواشيهم، بينما قاموا بإدخال أغنامهم إلى مناطق شلال العوجا البدوي شمال أريحا، حيث دمرت الأغنام المزروعات وأماكن إطعامها، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاسية تُجبر السكان على مغادرة أراضيهم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الضفة الغربية عملية إسرائيل الثانية في غزة عملية عسكرية غزة القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
أفادت مراسلة قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل، أن قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن دعوات وزراء في حكومة الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تمثل "محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة الأرض"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعكس "عقلية استعمارية فاشية"، وتستوجب تحركًا دوليًا جادًا لوقف ما وصفتها بـ"الجرائم التوسعية للاحتلال".
وشددت الحركة في بيان صحفي اليوم، على أن هذه التصريحات "لن تغيّر من حقيقة الأرض الفلسطينية وهويتها"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى "تصعيد المقاومة والاشتباك مع قوات الاحتلال في كافة نقاط التماس، حتى كسر إرادته وإفشال مخططاته التهويدية".
وفي سياق متصل، اعتبرت حماس إعلان جيش الاحتلال بشأن جريمة إعدام 15 مسعفًا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "محاولة مفضوحة للتنصل من مسؤوليته الكاملة عن الجريمة"، مؤكدة أن "محاولات التبرير والتضليل لن تعفي قادة الاحتلال من الملاحقة والمحاسبة على جرائمهم".