تنفيذ فعاليات فنية لأعضاء منتدى الطفل بالشراكة مع التربية للطفولة بالزقازيق
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أهمية منتدى الطفل المصري لجميع فئات الأطفال والذي يهدف لتأهيلهم للمشاركة والتعبير عن آرائهم فيما يخص قضاياهم وإتاحة الفرصة لهم لعرض مقترحاتهم ومبادراتهم وتفعيل دورهم فى صنع القرار، لافتاً إلى حرص المحافظة على التواصل الدائم والفعال مع أبنائها وبناتها بمختلف فئاتهم العمرية لفتح قنوات إتصال مباشر معهم بإعتبارهم ركيزة أساسية لبناء المجتمع .
أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ أهمية إكتشاف ورعاية الأطفال الموهوبين وتقديم كافة أنواع الدعم لهم ، لافتة إلي توضيح أهمية منتدى وبرلمان الطفل لصنع كوادر وقيادات مؤهلة لتولي المناصب القيادية في الدولة المصرية .
وأوضحت هبه محمد حمد مدير الوحدة العامة لحمايه الطفل بالديوان العام قيام الوحدة بتنفيذ فعالية لأعضاء منتدى الطفل المصري بالمحافظة بالشراكة مع كلية التربية للطفولة المبكرة تحت إشراف الدكتور شحته حسني عميد الكلية بحضور أعضاء اللجنه المحلية لدعم مشاركة الطفل برئاسة المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ ، مشيرة إلى أنه خلال الفعالية تم شرح رؤية برنامج منتدى الطفل بالمحافظة ، والخطط المنفذة والخطط المستقبلية للعمل على دعم وتمكين وتعزيز مشاركة وتنمية مهارات الأطفال المشاركة بمنتدى الطفل.
وفي بداية الفعالية قامت نائبة المحافظ بإلقاء كلمة أعربت خلالها بالشكر والتقدير لمسئولي الكلية مؤكدة أهمية بناء الانسان خاصة بناء الطفل لافتة إلى أهمية دور الكلية في تعاملها مع فئات الأطفال الأصغر سناً وخطورة تلك المرحلة.
وعلى هامش الفاعلية عقدت عدة ندوات قصيرة لتعريف الأطفال على نشأة جامعة الزقازيق وشعارها وكلياتها المختلفة ، كذلك تعريفهم بكلية التربية للطفولة المبكرة وأنشطتها المتعددة إستعدادا لدخولها بعد إستكمال مراحلهم الدراسية ، كما تم تعريفهم بالخدمات التي تقدمها الجامعة وفن تنظيم إدارة الوقت و البرامج الخاصة المميزة داخل الكلية ( برنامج رياض الأطفال باللغة الإنجليزية - البرنامج المدمج - الوحدات داخل الجامعة ووظيفة ومهمة كل وحدة ) وذلك من قبل الدكتورة رانيا عادل محمد الهادي وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة أميرة قطب غريب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومجموعه متميزة متخصصة من الأساتذه بالكلية.
وخلال الفعالية قامت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ وأعضاء اللجنة المحلية بزيارة تفقدية لمعرض الوسائل التعليمية واللوحات الفنية لطالبات الكلية ، كما تم إقامة ورشة فنية لأطفال المنتدى لعمل ميداليات واكسسوارات بأشكال فنية.
وفي جو من البهجة والسعادة حرص أطفال المنتدى علي التقاط الصور التذكارية مع نائبة المحافظ وطالبات الكلية وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء اللجنة المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الشرقية منتدى الطفل نائبة المحافظ الموهوبين المزيد نائبة المحافظ منتدى الطفل
إقرأ أيضاً:
صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
لا تمر مشاعر القلق أو الصدمات التي يختبرها الطفل مرورًا عابرًا، بل يستمر تأثيرها العقلي والنفسي والبدني حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث قد تظهر اضطرابات في المزاج، والاكتئاب، وقد تصل إلى الإصابة بألزهايمر. لكن الأسوأ من ذلك هو أن هذه النتائج تتفاقم إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.
صدمات منذ اليوم الأول في الحياةيمكن للطفل حديث الولادة أن يختبر في يومه الأول بعد الميلاد ما يكفي من التوتر والأحداث المجهدة التي قد تصل إلى مرحلة الصدمة أو ما يُعرف بـ"التروما"، والتي تهدد الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 18 عامًا. وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإن أبرز أنواع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال تشمل:
الإساءة أو الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي. العنف المنزلي أو المدرسي أو المجتمعي. الحروب والكوارث الوطنية. فقدان الممتلكات أو النزوح. الفقدان المفاجئ أو العنيف لأحد الأحباء. تجارب اللجوء أو الحرب. الضغوط المرتبطة بعمل أحد أفراد الأسرة في المجال العسكري. الحوادث الخطيرة والأمراض التي تهدد الحياة. الإهمال والتجاهل والتعرض للتنمر.وهو ما يظهر في صورة علامات واضحة وعديدة على الطفل، تؤكد إصابته بالصدمة أبرزها:
إعلان شعور الأطفال في سنة ما قبل المدرسة بالخوف من الانفصال والكوابيس والبكاء أو الصراخ كثيرا مع ضعف الشهية. إصابة الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية بالقلق، والشعور بالذنب والخجل وعدم التركيز، مع صعوبة النوم والانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام، مع عدوانية واضحة. إصابة الأطفال في عمر المدارس المتوسطة والثانوية بالاكتئاب وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات وأيضا الانسحاب أو عدم الاهتمام أو اتباع السلوك المحفوف بالمخاطر والعدوان.في عام 2012، حاول مجموعة من الباحثين في البرازيل دراسة "تأثير ضغوط الطفولة على الأمراض النفسية" بصورة أعمق، تحديدا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أظهرت تقنيات التصوير العصبي العديد من التغيرات العصبية الهيكلية مثل:
انكماش الحصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، وأيضا انكماش الجسم الثفني وهي عبارة عن حزمة من الألياف العصبية تعمل على ربط نصفي الدماغ أحدهما مع الآخر وتبادل المعلومات. زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. إمكانية الإصابة بالفصام. زيادة احتمالات إدمان المخدرات.وفي مقال علمي نشر بمجلة "السلوك البشري في البيئة الاجتماعية" عام 2018 أشارت الباحثة هيثر دي إلى العواقب السلبية طويلة المدى للصدمات المعقدة، تقول دي "تتسبب مثل تلك الصدمات في تغيرات عصبية حيوية تؤثر على نمو الإنسان وتسبب تغيرات كبيرة في وظائف المخ وهياكله المسؤولة عن الأداء الإدراكي والجسدي، فضلا عن أعراض جسدية وعقلية وعاطفية يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ".
مزيد من التأثيرات البدنية والنفسية والعقلية تظهر على الأطفال بوضوح عقب التعرض للصدمات أبرزها:
إعلان الشعور بالإجهاد البدني وأعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة غير المبررة. تأثر القدرات المعرفية والعمليات العاطفية العقلية فتصبح أمور مثل حل المشكلات والتخطيط وتعلم معلومات جديدة، والتفكير وفق منطق فعال أمرا صعبا وغير ممكن. تدني احترام الذات والشعور بعدم القيمة والعار، والذنب واللوم المتواصل للذات والشعور بالعجز. صعوبة في إدارة العواطف التي تصبح مع الوقت عامرة بالخوف والقلق. تأثر قدرات الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مع الأصدقاء أو مقدمي الرعاية أو المحيطين به بشكل طبيعي.الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث المجهدة في حياتهم بسبب ضعف قدرتهم على التعامل مع التوتر. وقد ربط باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية -بالتعاون مع عدة مراكز أخرى- بين ضغوط منتصف العمر وصدمات الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نتيجة لارتفاع مستويات بروتين بيتا أميلويد، الذي يعد بروتينًا أساسيًا في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأعصاب.
ويقول الباحث إيدر إرينازا أوركيو، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاستجابة للتوتر تختلف بين الأفراد؛ ففي حين يتراكم بروتين الأميلويد لدى الرجال، تصاب النساء بضمور الدماغ. ويزداد الأثر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية، حيث يتأثرون لاحقًا بانخفاض حجم المادة الرمادية في أدمغتهم مع تقدمهم في العمر.
هكذا تُجنب طفلك المعاناة مبكرا"لا يمكن تجنيب الأطفال الصدمات أو المعاناة، فهي خارج دائرة التحكم، كالمرض أو التعرض لمشاهد سيئة، أو الحوادث وغيرها". تحسم الأخصائية النفسية دعاء السماني الأمر مؤكدة للجزيرة نت "سوف يعاني الطفل ويتعرض للصدمات على طول الطريق، ولذلك جانب إيجابي فهي تساهم في تهذيب النفس، وتساعد الطفل على النمو وتكوين أساليب ومهارات أفضل للتكيف، لكن هذا مرهون بالطريقة التي يتم التعامل بها مع الطفل عقب الصدمات".
إعلانوتنصح السماني بإسعافات نفسية أولية إن تعرض الطفل لصدمة أو إجهاد نفسي شديد، تقول "في البداية ندع الطفل يتحدث بحرية عما حدث بطريقته، دون أسئلة تشعره بالتقصير أو أنه مسؤول عما جرى، أو أنه كان يمكن أن يتصرف بطريقة أفضل، التعافي من الصدمات يستغرق وقتا، يختلف من طفل لآخر بحسب شخصيته وطبيعة الصدمة التي تعرض لها، المهم ملاحظة سلوكه، والطريقة التي يتعامل بها مع من حوله، مادامت طبيعية فهو في طريقه للتحسن، أما إذا تأثرت حياته أو بدا عليه تغييرات فيجب اللجوء لمختص نفسي".