أفادت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأميركية على وشك أن تصدر قرارا مهما، حيث من المقرر أن يقدم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم توصية قريبا أو ربما هذا اليوم، بشأن ما إذا كان ينبغي على الرئيس دونالد ترامب الاحتكام إلى قانون التمرد لاتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة ضد الهجرة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب أصدر في 20 يناير/كانون الثاني الماضي أمرا تنفيذيا أعلن فيه حالة طوارئ وطنية على الحدود وأمر بنشر قوات أميركية إضافية ووسائل مراقبة وحواجز حدودية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقدم بالمحادثات النووية بين طهران وواشنطن وقلق متزايد بإسرائيلlist 2 of 2إسحاق بريك: خسرنا الحرب مع حماس والجيش دمّر أقل من 10% من الأنفاقend of list

وقالت إن الرئيس أمهل هيغسيث ونويم 90 يوما لموافاته بتقرير مشترك عن الأوضاع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وأي توصيات بشأن الإجراءات الإضافية التي قد تكون ضرورية للسيطرة الكاملة على تلك الحدود، وما إذا كانت الأمور تستدعي اللجوء إلى قانون التمرد لعام 1807.

ويسمح قانون التمرد لعام 1807 لرئيس الولايات المتحدة بنشر الجيش وقوات الحرس الوطني الفدرالية داخل حدود البلاد في ظروف معينة، مثل قمع الاضطرابات المدنية والتمرد، وتعليق قانون "بوسي كوميتاتوس" لعام 1878 مؤقتا الذي يفصل بين مهام القوات العسكرية وأجهزة الشرطة ويقيد عادة التدخل العسكري لإنفاذ القوانين المحلية.

إعلان

ووفق تقرير واشنطن بوست، فإن الاحتكام المحتمل إلى قانون التمرد الآن، أثار قلق خبراء القانون الدستوري وأولئك الذين يدرسون كيفية تفاعل الجيش والمدنيين بعضهم مع بعض.

وأشارت إلى أن آلاف القوات في الخدمة الفعلية أُرسلوا، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بعضها مزود بمركبات قتالية من طراز سترايكر تزن 20 طنا.

وقد وافقت الإدارة الأميركية مؤخرا أيضا على خطة تتيح لوزارة الدفاع (البنتاغون) السيطرة على شريط من الأرض بعرض 60 قدما يمتد على جزء كبير من الحدود الجنوبية بغرض تحويلها فعليا إلى منشأة عسكرية لكي يُحتجز فيها المهاجرون، والسماح للقوات بالقيام بدور أكثر حيوية في البحث عن عابري الحدود غير النظاميين.

وانتقدت روزا بروكس، أستاذة القانون في جامعة جورج تاون التي تدرس العلاقات المدنية العسكرية، نية إدارة ترامب تفعيل قانون التمرد لعام 1807.

ونقلت عنها الصحيفة القول إن اللجوء المحتمل لذلك القانون ينطوي على مخاطر للجيش، وأن العديد من الجنود سيجدون ذلك مقلقا للغاية. وأضافت "إذا كانوا سيستخدمون قوات في الخدمة الفعلية لقمع الاحتجاجات السلمية في المدن والبلدات الأميركية، فسيكون ذلك أمرا غير مسبوق وصادما حقا".

ومضت الصحيفة إلى القول إن اهتمام ترامب باستخدام قانون التمرد لقمع الاضطرابات الداخلية، يعود إلى فترة ولايته الرئاسية الأولى، حيث تسبب ذلك في مواجهة بينه وبين كبار المسؤولين في البنتاغون.

وكانت آخر مرة يُحتكم فيها إلى قانون التمرد في عام 1992 في عهد الرئيس جورج بوش الأب، الذي طلب منه حاكم ولاية كاليفورنيا آنذاك، بيت ويلسون (جمهوري)، مساعدة عسكرية للتعامل مع أعمال الشغب التي اندلعت إثر ضرب شرطي أبيض الشاب الأسود رودني كينغ في لوس أنجلوس.

إعلان

لكن إليزابيث غويتين، كبيرة مديري برنامج الحرية والأمن القومي في مركز برينان بجامعة نيويورك، ترى أن الظروف مختلفة الآن.

غوتين: اللجوء المحتمل لقانون التمرد سيكون "استخداما متعسفا" و"غير مسبوق"

ونقلت عنها الصحيفة القول إن عمليات عبور الحدود غير النظامية قد انخفضت، حيث أبلغت هيئة الجمارك وحماية الحدود عن 7180 حالة عبور غير نظامي للمهاجرين في مارس/آذار، بانخفاض عن 28  ألفا و654 حالة في فبراير/شباط، وعن ذروة بلغت 370 ألفا و883 حالة في ديسمبر/كانون الأول 2023 خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

ووصفت غوتين اللجوء المحتمل لقانون التمرد بأنه سيكون "استخداما متعسفا" و"غير مسبوق"".

وتعتقد الصحيفة أن الاحتكام إلى قانون التمرد يعد أحدث مثال على استخدام إدارة ترامب قوانين غامضة ومتطرفة، بما في ذلك قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 الذي استحضره الرئيس لاعتقال رجال العصابات الفنزويليين وترحيلهم بشكل فوري إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، رغم أن التشريع  لم يستخدم من قبل إلا في زمن الحرب.

وكان ترامب قد لجأ إلى قانون الأعداء الأجانب الشهر الماضي لتسريع عمليات ترحيل أعضاء العصابات المزعومين، لكن استخدام إدارته للقانون واجه تحديات قانونية وأدى إلى مواجهة مع القضاء الفدرالي.

وفي يوم الجمعة، منعت المحكمة العليا ترحيل عشرات الفنزويليين الذين تزعم الإدارة الأميركية أنهم رجال عصابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

برشلونة يترقب بقلق حالة ليفاندوفسكي قبل نهائي كأس الملك

وكالات

تلقى نادي برشلونة أنباءً مقلقة قبل المواجهة النارية والمرتقبة ضد غريمه التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا المقرر إقامته يوم السبت المقبل.

فبالرغم من تحقيق الفريق الكتالوني فوزًا مثيرًا على ضيفه سيلتا فيغو بنتيجة 4-3 اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من بطولة الدوري الإسباني، إلا أن الفرحة شابها القلق بشأن حالة نجم الفريق وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن وجود حالة من التشاؤم تسود أروقة الجهاز الفني لفريق برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانز فليك بشأن إمكانية لحاق ليفاندوفسكي بمباراة الكلاسيكو الحاسمة.

وأوضحت الصحيفة أن التشخيص الأولي يشير إلى معاناة المهاجم البولندي من تمزق في العضلة الخلفية، وهي الإصابة التي تستلزم فترة غياب لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وفي حال تأكد هذا التشخيص، سيغيب ليفاندوفسكي بشكل مؤكد عن صفوف برشلونة في نهائي كأس الملك.

وقد أكمل ليفاندوفسكي مباراته رقم 100 بقميص برشلونة في الدوري الإسباني خلال مواجهة سيلتا فيغو، وذلك منذ انضمامه إلى الفريق الكتالوني، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل هدفه المئوي مع البارسا في هذه المباراة.

ويُعد ليفاندوفسكي حاليًا متصدرًا لترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 25 هدفًا، ويشكل غيابه المحتمل ضربة قوية لخط هجوم الفريق في المباراة النهائية الهامة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي يُوقع قانونًا للتصديق على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع إيران
  • ‏الرئيس الروسي يوقع قانونا للتصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران
  • نائب الرئيس الأميركي يبدأ زيارة إلى الهند
  • وزارة الأمن الداخلي الأميركية: لن نسمح للقضاة بعرقلة ترحيل المهاجرين
  • المحكمة العليا الأمريكية توقف قرار ترحيل المهاجرين وسط انقسام قضائي
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد سياسات ترامب: أعيدوا المهاجرين للوطن
  • عاجل | واشنطن بوست عن مسؤول كبير بإدارة ترامب: حققنا تقدما جيدا للغاية في المفاوضات النووية مع طهران بروما
  • أمريكا.. الآلاف يتظاهرون ضد سياسات ترامب وترحيل المهاجرين
  • برشلونة يترقب بقلق حالة ليفاندوفسكي قبل نهائي كأس الملك