اشتداد المعارك بالخرطوم ومطالب بتوفير ممر آمن لخروج المدنيين من نيالا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة -اليوم الجمعة- باشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم، وبينما حذرت الأمم المتحدة من دمار البلاد بسبب استمرار الاشتباكات، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بتوفير ممر آمن لخروج المدنيين من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال المراسل، إن الجيش شنّ بطائرات حربية وأخرى مسيّرة غارات على أهداف تابعة لـ"الدعم السريع" في الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، مضيفًا أن قوات الدعم السريع ردّت بضرب مواقع الجيش وسط أم درمان.
في الأثناء، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة، إن ما وصفهم بمليشيا الدعم السريع شنّت هجومًا جديدًا على محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وأشار المصدر إلى أن دفاعات الجيش تمكنت من التصدي للهجوم، والسيطرة على سيارة عسكرية وعدد من الأسلحة.
تحذير من دمار السودانمن جانبه، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من دمار السودان بسبب استمرار القتال.
وفي بيان، أكد المسؤول الأممي أن الاشتباكات تسببت بتفاقم الأوضاع الإنسانية، وجلبت المجاعة والأمراض والنزوح، مهددة جميع السودان بالدمار.
وأشار غريفيث إلى أن معاناة مئات الآلاف من الأطفال جراء سوء التغذية والمخاطر المحدقة بحياتهم، ما لم يتم إيصال الدواء لهم.
البرهان خارج العاصمة
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة، إن رئيس المجلس السيادة عبد الفتاح البرهان زار مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال السودان.
وأشارت المصادر إلى أن البرهان تفقّد قيادة سلاح المدفعية في عطبرة والمصابين بمستشفى المدينة، قبل توجهه في الساعات القادمة إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد).
وتداول الجيش مقاطع مرئية للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة، بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم.
وكان مراسل الجزيرة نت نقل عن مصادر، أن البرهان سيتخذ من بورتسودان (عاصمة ولاية البحر الأحمر) مقرًا له لمباشرة مهامه السيادية، كما يعتزم تشكيل حكومة طوارئ لإدارة شؤون البلاد برئاسة نائبه مالك عقار، ويتجه لتسمية بورتسودان عاصمة إدارية للبلاد، وود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد) عاصمة اقتصادية.
وغادر البرهان -أمس الخميس- مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وشوهد في مقاطع مرئية وصور في مدينة أم درمان، على الجهة المقابلة من نهر النيل.
ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/تموز الماضي، إذ ظهر حاملًا سلاحًا رشاشًا ومسدسًا وقنبلة يدوية، وهو يترأس اجتماعًا عسكريًا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.
دروع بشرية
وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن عددًا من موظفيها وعشرات آلاف المدنيين عالقون داخل المدينة، مشيرة إلى أن المدنيين يُستخدمون دروعًا بشرية، ويعيشون في ظروف قاسية.
وأضافت أن المستشفى الوحيد في نيالا يخضع لسيطرة المسلحين، والرعاية الصحية للمدنيين منعدمة.
وطالبت أطباء بلا حدود أطراف النزاع بتوفير ممر آمن، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.
ويتبادل الجيش -بقيادة رئيس مجلس السيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)– اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع عاصمة ولایة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى
الخرطوم - استهدفت قوات الدعم السريع الخميس 1مايو2025، القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ب"قصف مدفعي بعيد المدى"، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان بالخرطوم الكبرى، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.
ولم ترد تقارير بحدوث إصابات جراء القصف.
وكانت قوات الدعم السريع قصفت السبت مقر القيادة العامة للجيش السوداني بقذائف مدفعية بعيدة المدى.
وأتى استهداف مواقع تابعة للجيش بعد أسابيع من إعلان الأخير إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم.
وأطلق الجيش السوداني في آذار/مارس عملية واسعة من وسط البلاد أفضت إلى استعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومواقع حيوية أخرى انتهت بإعلان قائد الجيش "الخرطوم حرة".
وما زالت قوات الدعم السريع تحتفظ بمعاقلها في جنوب وغرب أم درمان التي تنطلق منها هجماتها الأخيرة على الجيش السوداني.
وتستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 متسببة في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص ما أدى لأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.