أفاد مراسل الجزيرة -اليوم الجمعة- باشتداد المعارك بين  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم، وبينما حذرت الأمم المتحدة من دمار البلاد بسبب استمرار الاشتباكات، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بتوفير ممر آمن لخروج المدنيين من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال المراسل، إن الجيش شنّ بطائرات حربية وأخرى مسيّرة غارات على أهداف تابعة لـ"الدعم السريع" في الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، مضيفًا أن قوات الدعم السريع ردّت بضرب مواقع الجيش وسط أم درمان.

في الأثناء، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة، إن ما وصفهم بمليشيا الدعم السريع شنّت هجومًا جديدًا على محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وأشار المصدر إلى أن دفاعات الجيش تمكنت من التصدي للهجوم، والسيطرة على سيارة عسكرية وعدد من الأسلحة.

تحذير من دمار السودان

من جانبه، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من دمار السودان بسبب استمرار القتال.

وفي بيان، أكد المسؤول الأممي أن الاشتباكات تسببت بتفاقم الأوضاع الإنسانية، وجلبت المجاعة والأمراض والنزوح، مهددة جميع السودان بالدمار.

وأشار غريفيث إلى أن معاناة مئات الآلاف من الأطفال جراء سوء التغذية والمخاطر المحدقة بحياتهم، ما لم يتم إيصال الدواء لهم.


البرهان خارج العاصمة

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة، إن رئيس المجلس السيادة عبد الفتاح البرهان زار مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال السودان.

وأشارت المصادر إلى أن البرهان تفقّد قيادة سلاح المدفعية في عطبرة والمصابين بمستشفى المدينة، قبل توجهه في الساعات القادمة إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد).

وتداول الجيش مقاطع مرئية للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة، بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم.

وكان مراسل الجزيرة نت نقل عن مصادر، أن البرهان سيتخذ من بورتسودان (عاصمة ولاية البحر الأحمر) مقرًا له لمباشرة مهامه السيادية، كما يعتزم تشكيل حكومة طوارئ لإدارة شؤون البلاد برئاسة نائبه مالك عقار، ويتجه لتسمية بورتسودان عاصمة إدارية للبلاد، وود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد) عاصمة اقتصادية.

وغادر البرهان -أمس الخميس- مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وشوهد في مقاطع مرئية وصور في مدينة أم درمان، على الجهة المقابلة من نهر النيل.

ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/تموز الماضي، إذ ظهر حاملًا سلاحًا رشاشًا ومسدسًا وقنبلة يدوية، وهو يترأس اجتماعًا عسكريًا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.


دروع بشرية

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن عددًا من موظفيها وعشرات آلاف المدنيين عالقون داخل المدينة، مشيرة إلى أن المدنيين يُستخدمون دروعًا بشرية، ويعيشون في ظروف قاسية.

وأضافت أن المستشفى الوحيد في نيالا يخضع لسيطرة المسلحين، والرعاية الصحية للمدنيين منعدمة.

وطالبت أطباء بلا حدود أطراف النزاع بتوفير ممر آمن، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.

ويتبادل الجيش -بقيادة رئيس مجلس السيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)– اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع عاصمة ولایة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الكوليرا بالخرطوم

كشفت غرفة طوارئ الجريف شرق في الخرطوم، عن تزايد مقلق في حالات الإصابة بمرض الكوليرا، حيث وصفته بأنه وضع صحي يبعث على القلق. وأفادت الغرفة في بيان رسمي لها بتسجيل 69 حالة إصابة جديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع ملاحظة ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض.

 

وأشارت الغرفة إلى أن الوضع الصحي في المنطقة أصبح يتطلب تدخلاً عاجلاً، محذرة من أن وباء الكوليرا يشكل تهديدًا حقيقيًا للمواطنين. وأكدت أن نقص المحاليل الطبية الضرورية والمستلزمات الطبية الأخرى في مركز العزل بمدرسة معاذ بن جبل، الذي يعد المركز الوحيد المتاح لخدمة سكان المنطقة، يزيد من خطورة الوضع.

 

في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت الغرفة الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير الدعم الطبي اللازم، محذرة من أن استمرار تفشي الكوليرا دون تدخل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في الجريف شرق.

دعت الغرفة المعنية جميع الخيرين والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم العاجل لغرفة الطوارئ والغرفة الطبية في مركز العزل، من خلال توفير المحاليل والمستلزمات الطبية الضرورية.

 

تتفشى الكوليرا في مناطق شاسعة من السودان

تتفشى الكوليرا في مناطق شاسعة من السودان، حيث يتمكن الأطباء والمساعدات الطبية من الوصول إلى المرضى في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في شرق وشمال البلاد. 

 

في المقابل، يعاني سكان الخرطوم والجزيرة من تفشي المرض الذي يهدد حياتهم، وسط نقص حاد في التدخلات الطبية اللازمة، تبرز هذه الأزمة الصحية الحاجة الملحة لتضافر الجهود من قبل المجتمع المحلي والدولي، من أجل تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين، وضمان توفير الرعاية الصحية الضرورية للحد من انتشار الكوليرا وإنقاذ الأرواح.

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
  • ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الكوليرا بالخرطوم
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • على خلفية اشتداد المعارك بالسودان.. نزوح الآلاف من مدينة الفاشر
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع