شفق نيوز/ لخص موقع بريطاني، اليوم الجمعة، أهداف الزيارة "المكثفة والشاملة" لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورؤيته للحل في العراق، وفيما بيّن أنه يريد التحدث مع "الجميع دون استثناء"، ومن مصلحة أنقرة قيام عراق مستقر، أكد ان جهود بغداد وانقرة في التصدي لحزب العمال الكوردستاني والعمل في مشاريع المياه يمكن أن يعرقلها النفوذ الإيراني.

وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إن "زيارة فيدان والتي استغرقت 3 أيام، والتقى الشخصيات الفاعلة من كافة ألوان الطيف السياسي، تعتبر الاولى لفيدان منذ توليه منصبه في حزيران/يونيو الماضي، كما أنها تضمن اجتماعات اعتيادية مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، وتناولت الأمن المائي ومشاريع التنمية، ومحاربة الإرهاب".

إلا أن التقرير اعتبر ان "اللقاءات الأخرى التي عقدها فيدان ربما تكون أكثر اهمية، مثل اجتماعاته الاولى مع أبرز الشخصيات الشيعية المتحالفة مع ايران، بما في ذلك قادة فصائل خاضعة للعقوبات الامريكية، بينهم فالح الفياض ونوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي، كما أجرى فيدان محادثات ايضاً مع زعيم تحالف العزم السني خميس الخنجر".

ونقل التقرير عن منسق الدراسات العراقية في "مركز أورسم" البحثي في أنقرة بيلجاي دومان، قوله إنه "لم تتم زيارة مكثفة وشاملة كهذه خلال الاعوام الـ18 الماضية".

وتابع دومان قائلا ان "فيدان يؤخذ على محمل الجد في العراق بسبب ارتباطاته السابقة كرئيس للاستخبارات، فهو يعرف جميع اللاعبين".

كما نقل التقرير عن مصدر تركي مطلع على زيارة فيدان العراقية، قوله إن أنقرة تريد التحدث الى "كل شخص مهم تقريبا داخل العراق للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلد"، مضيفا أن تركيا تريد "عراقا موحدا لا يشهد ضياع الأجيال والموارد والفرص". وبحسب المصدر التركي نفسه فإن أنقرة "ستكون قوة ايجابية لمساعدتهم على القيام بذلك".

حزب العمال الكوردستاني

وذكر التقرير بما قاله فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث طلب من بغداد "تصنيف حزب العمال الكوردستاني على أنه جماعة إرهابية"، والتي قال التقرير انه "زادت من نفوذها مؤخرا في سنجار والسليمانية في اقليم كوردستان".

كما ذكر التقرير بان المسؤولين العراقيين "ينتقدون دائما الضربات الجوية التركية التي تستهدف أعضاء في الحزب، باعتبارها تنتهك سيادة العراق".

ولفت التقرير الى ان "الوزير العراقي لم يناقش استراتيجية بغداد في التعامل مع حزب العمال الكوردستاني، الا انه خلال المؤتمر الصحفي، اكد على أهمية سيادة العراق".

وبرغم ذلك، نقل التقرير عن دومان قوله إن "حكومة السوداني، اتخذت عدة خطوات تستهدف حزب العمال الكوردستاني خلال الشهور الأخيرة، وهو ما يشمل تطويق معسكر الحزب في مخمور، ونشر المزيد من الجنود على الحدود مع تركيا وإيران لوقف عمليات التسلل، وتعزيز السيطرة على الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني في سنجار".

وبحسب دومان، فان "السوداني يتبادل المزيد من المعلومات الاستخبارية مع تركيا المتعلقة بالعراق مقارنة بالماضي، وهو ينظر الى تركيا باعتبارها بوابة الى أوروبا".

واضاف دومان ان السوداني "مهتم بخطط التنمية التركية ويرغب في جلب المستثمرين لإنشاء صناعة في العراق".

الأمن المائي

ونقل التقرير عن المصدر التركي قوله إن "تركيا تسعى الى مساعدة العراق في تحقيق الاستقرار ودعمه في مشاريع مثل مبادرة طريق التنمية الطموحة التي تبلغ قيمتها 17 مليار دولار وتستهدف ربط آسيا باوروبا عبر طريق سريع وخط سكة حديد كطريق تجاري من البصرة الى تركيا".

واعتبر التقرير البريطاني أن "واحدة من الجزر الاساسية التي بمقدور تركيا ان تقدمها للقوى العراقية، هي الماء".

وذكر التقرير بتصريح فيدان، الأربعاء، والذي قال فيه "اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة دائمة حول المياه"، مضيفا أن قضية المياه تمت مناقشتها "بشكل شامل" وأن أنقرة مدركة لنقص المياه في العراق.

واشار التقرير الى ان "العراق يتهم تركيا بتقليص حصته من المياه من نهري دجلة والفرات من خلال بناء السدود والقيود على تدفقات المياه، في حين تلوم أنقرة العراق على سوء ادارة حصصه المائية".

ولفت التقرير الى "عدم وجود وجود اتفاق ثنائي يفرض على تركيا اطلاق المزيد من تدفقات المياه إلى العراق من سدودها"، مضيفا ان "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زاد من منسوب المياه عبر نهر دجلة في نيسان/ابريل الماضي الى 1500 متر مكعب في الثانية".

وتابع التقرير ان "مبعوث اردوغان الخاص للمياه، فيسيل ايروغلو، دأب على زيارة العراق خلال السنوات الماضية لمساعدة بغداد في الحفاظ على الموارد الموجودة بشكل أفضل ووقف هدر المياه".

ونقل التقرير عن المصدر التركي المطلع على زيارة فيدان، قوله إن "المزيد من الخبراء الفنيين الأتراك سيزورون العراق خلال الأسابيع المقبلة لتسريع العملية".

وبحسب دومان، فان بغداد تسعى إلى "انشاء معهد تركي - عراقي للمياه لتنسيق الجهود المشتركة بين البلدين".

وتابع دومان أن "الجهود المشتركة للتصدي لحزب العمال الكوردستاني والعمل في مشاريع المياه وغيرها من المشاريع يمكن أن يعرقلها النفوذ الإيراني في العراق".

على سبيل المثال، ذكر التقرير بأن "إيران قامت بإعادة توجيه مياه الانهار من العراق الى إيران، وقامت مؤخراً بوقف تدفق نهر الزاب الصغير الى العراق، وهو ما أثار قلق المسؤولين العراقيين".

وقال دومان إن "إيران تتابع عن كثب ما يحدث في البلد"، لكنه اضاف ان "الاجندة التركية واهداف واشنطن في العراق بينها تداخل في هذه الحالة، حيث يريد الطرفان رؤية عراق مستقر".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد زيارة وزير الخارجية التركي حزب العمال الکوردستانی التقریر عن فی العراق المزید من

إقرأ أيضاً:

انخفاض كبير باعداد الشاحنات الإيرانية الداخلة للعراق عبر منفذ الشلامجة

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال نائب رئيس غرفة تجارة خرمشهر في إيران إن عدد الشاحنات التي تدخل العراق عبر منفذ الشلامجة انخفض من 1200 شاحنة في السنوات الأخيرة إلى 400 شاحنة، ويعود ذلك إلى السياسات الخاطئة للحكومة الإيرانية في فرض قيود على الصادرات.

وصرح ماجد مطوريان بور، لوكالة إيلنا العمالية حول آخر تطورات نقل البضائع والركاب في منفذ الشلامجة الحدودي مع العراق: يتردد حوالي 2000 مسافر يومياً عبر هذا المنفذ بين الشلامجة والبصرة، وحوالي 400 شاحنة تحمل البضائع التجارية تمر عبره. ومع ذلك، انخفض عدد الشاحنات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لاسيما منذ تفشي جائحة كورونا وما زال مستمراً حتى الآن.

وأضاف: ما أثر أكثر من ذلك على تقليل نقل البضائع التجارية عبر هذا المنفذ هو السياسات الخاطئة التي تبنتها السلطات الحكومية. فقد أدت القيود المفاجئة على تصدير مختلف السلع إلى العراق خلال السنوات الماضية إلى خسارة الفرص التصديرية، مما سمح للمنافسين الآخرين باغتنام السوق العراقي بسبب غياب السلع الإيرانية وسوء إدارة المسؤولين الإيرانيين.

وتابع نائب رئيس غرفة تجارة خرمشهر: بالإضافة إلى ذلك، هناك تشديدات عراقية تُفرض على نقل البضائع عبر منفذ الشلامجة لا تُطبق على المنافذ الحدودية الأخرى. العراق لم يقدم أي تفسير لهذه الإجراءات ويتعامل بشكل غامض مع هذا المنفذ الحدودي.

وأوضح مطوريان بور أن التجار يطالبون بإنشاء بوابات خاصة VIP وCIP لأن التنقل يصبح صعباً جداً عندما يزداد الازدحام في المنفذ، خاصة خلال زيارة الأربعين. يوجد في المنفذ حوالي 12 بوابة جوازات، ولكن اثنتان منها فقط تعملان، مما يجعل التنقل بين الشلامجة والبصرة يستغرق وقتاً طويلاً بسبب الطوابير الطويلة.

وختم قائلاً: إن الازدحام خلال زيارة الأربعين يكون كبيراً لدرجة أن عبور البضائع التجارية عبر منفذ الشلامجة يتوقف لمدة تصل إلى 50 يوماً.

مقالات مشابهة

  • السوداني: نتطلع لعملية سياسية في سوريا تشمل الجميع
  • السكر الخام يواصل خسائره مع رهانات على تحسين الإمدادات في عام 2025
  • لأول مرة منذ عقد.. تركيا تسمح بزيارة أوجلان المسجون
  • تركيا تسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة عبدالله أوجلان
  • تركيا تعلن تحييد 14عنصراً من حزب العمال الكردستاني
  • تركيا تسمح لحزب ديمقراطية الشعوب الكردي بزيارة أوجلان لأول مرة منذ 10 سنوات
  • انخفاض كبير باعداد الشاحنات الإيرانية الداخلة للعراق عبر منفذ الشلامجة
  • لأول منذ 10 سنوات.. تركيا تسمح بزيارة أوجلان في سجنه
  • أكثر من (711) مليون دولار حجم البضاعة الإيرانية للعراق ومن منفذ واحد خلال الأشهر التسعة الماضية
  • تركيا تعلن مقتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بسوريا والعراق