مستشار رئيس الوزراء: العجز السنوي المثبت بالموازنة الثلاثية تحوطي
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، أن العجز السنوي المثبت بالموازنة الثلاثية، تحوطي وبحدود الإنفاق القصوى، فيما بين أن الموازنة الثلاثية تقوم على فلسفة وقائية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية من دون مخاطر.
وقال مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح في حديث لوكالة الأنباء العراقية تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "الموازنة العامة الاتحادية المعدلة التي جرى تشريعها بموجب القانون رقم 13 لسنة 2023 ( موازنة السنوات الثلاث)، تعد سائرة في تدابيرها المالية ضمن ما يسمى بالنطاق المالي أو الحيز المالي، وهي فلسفة واقعية ووقائية تقوم على مبدأ استخدام المرونات المالية المتاحة لدى المالية العامة لتعديل سياساتها في ترتيب أولوياتها (كالإنفاق العام أو الضرائب أو مستويات الدعم )"، لافتاً إلى أن "ذلك من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، من دون التسبب في مخاطر كبيرة على الاستقرار المالي أو زيادة الدين العام بشكل مفرط".
ونوه صالح إلى أن "قانون الموازنة العامة الثلاثية أعلاه وبمؤازرة قانون الإدارة المالية النافذ رقم 6 لسنة 2019 المعدل النافذ، يوفران بلا شك قدرة على التعاطي مع حدود العجز المرسومة بأقل ما يمكن"، مبيناً أن "هذا ما سار عليه الإنفاق العام خلال الربع الأول من السنة المالية2025".
وأوضح صالح أنه "بالرغم من أن العجز السنوي المثبت في الموازنة الثلاثية هو 64 ترليون دينار، وهو عجز تحوطي تم رسمه وحسابه في حدود الإنفاق القصوى البالغة 200 ترليون دينار، وأسعار الصادرات للبرميل من النفط الخام بمتوسط سنوي بنحو 70 دولاراً، وكميات مصدرة بنحو 3,4 ملايين برميل نفط خام يوميا"، مشيراً إلى أن "الموازنة التي نفذت في السنة المالية 2024 كانت بسقف مريح لم يتعدى 156 ترليون دينار، مع اقتراضات جزئية من السوق المالية الداخلية لم تتعدى هي الاخرى أقل من نصف السقف المقرر للاقتراض لتغطية العجز وبمتوسط برميل نفط كان بمقدار 75 دولاراً للبرميل المصدر".
وتابع: إن "ما نحتاجه اليوم في ظل تقلبات السوق النفطية العالمية وتراجع دورة الأصول النفطية والتوقعات المحيطة بها، تتطلب مراجعة وانضباطاً عالياً في فحص النفقات بشكل عام والنفقات التشغيلية بشكل خاص، وضبط مساراتها بصورة دقيقة واللجوء الى ما يسمى بموازنة الاكتفاء بالحد الأدنى للإنفاق مع التعظيم للموارد المالية بشكل يتناسب والإنفاق الكلي الذي يلبي احتياجات الاقتصاد الوطني الأساسية ضمن الحيز المالي، مثل أهمية تأمين الرواتب والأجور والمعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية كأولوية أولى، إضافة الى الدعم الزراعي".
وأضاف أن "العمل على مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية وتمويلها هي فرصة اختبار لتثبت الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص دورهما في دعم التنمية وبيان دور فلسفة الشراكة في تجاوز التحديات الاقتصادية التي تفرضها أسواق الطاقة كعامل دولي خارجي على إجماليات النشاط الاقتصادي الكلي"، مؤكداً أن "جداول موازنة العام 2025 التي يتم إعدادها وعرضها على مجلس النواب لا بد من أن تعكس الظروف الراهنة في الاقتصاد الدولي، سواء في الحروب الحمائية التجارية الدولية أو ما تواجهه أسواق الطاقة من تقلبات سعرية حذرة مؤثرة في الموازنات المالية لمجموعة بلدان "أوبك +"، ومنها بلادنا خلال العام الراهن في ظل تقلبات جيو سياسية واقتصادية عالمية حذرة لم تستقر حتى اللحظة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الموازنة الثلاثیة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الوزراء يبحث مع وزير الاستثمار وضع آليات وحلول لتخفيف الأعباء المالية
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار، للتباحث حول وضع آليات وحلول لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والرسوم، ومنصة التراخيص الطبية، دعما للاستثمار، وذلك في ضوء توصيات دولة رئيس مجلس الوزراء، نحو مستقبل صحي شامل أكثر ازدهارًا.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزيرين استهلا لقائهما بالتأكيد على حرص الدولة المصرية على تخفيف الأعباء المالية عن مواطنيها، وتوفير كافة السبل والإمكانات اللازمة لاستدامة النظم الصحية، ومنها التوسع في منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن مساعيها للاستفادة القصوى من التجارب الناجحة بهذا الشأن، بما يضمن حصول كل مواطن على خدمة صحية شاملة وبصورة منتظمة.
وأشار «عبد الغفار» إلى أنه خلال الاجتماع تم التأكيد على أهمية الاستثمار بالملف الصحي، وجذب المستثمرين المحليين والدوليين، الأمر الذي من شأنه التوسع بالمشروعات الطبية الاستثمارية التي تتسم بالجودة، مؤكدًا أن الملف الاستثماري الصحي يأتي ضمن أولويات الدولة في رؤيتها الشاملة لبناء نظام صحي أكثر استدامة.
حضر الاجتماع السيد شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والسيد رامي يوسف مساعد وزير المالية للسياسات والتطوير الضريبي، والدكتور هشام زكي رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، والدكتور محمد عبد المقصود معاون الوزير لشؤون الأمانة العامة، والسيد أحمد أموي روبين رئيس مصلحة الضرائب المصرية، والسيد أحمد رفعت العسقلاني رئيس الإدارة المركزية لجمارك الواردات والصادرات الجوية بمصلحة الجمارك.