مصر تأمل أن يؤدي انضمامها لـ "بريكس" إلى جذب استثمارات جديدة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تأمل مصر أن يساعد انضمامها الوشيك إلى مجموعة بريكس في تخفيف العجز في العملات الأجنبية وجذب استثمارات جديدة، لكن محللين يقولون إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل ظهور أي فوائد لهذه الخطوة.
وقدم التكتل، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، دعوة الخميس إلى مصر وخمس دول أخرى للانضمام إليه، ورحبت القاهرة فورا بالعرض.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من توجيه الدعوة إلى بلاده "أثمن إعلان تجمع (بريكس) عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعا علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا".
وعانت مصر خلال السنوات القليلة الماضية من أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.
وفقد الجنيه المصري نصف قيمته تقريبا في غضون 18 شهرا وارتفع التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 36.5 بالمئة في يوليو، كما تسببت القروض الكثيرة خلال السنوات الثماني المنصرمة في زيادة عبء سداد الديون الخارجية. وأجبرت أزمة شح الدولار مصر على تأجيل مدفوعات وارداتها من القمح، بحسب وكالة "رويترز".
وقال مجلس الوزراء في بيان أمس الخميس "استهداف التكتل تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي سيخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر... علاوة على أن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية".
وقالت وزارة التموين المصرية في أبريل إنها تناقش مع الصين والهند وروسيا استخدام عملاتهم في شراء السلع الأولية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري إن عضوية مجموعة بريكس قد تساعد مصر في نهاية المطاف في جذب مزيد من الاستثمارات.
وأضافت "انضمام مصر شيء إيجابي بالنسبة لها. صحيح أنه من المتوقع أن يكون التأثير محدودا على المدى القريب، لكنه قد يساعد في تعزيز علاقاتها مع اقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسية".
وقال تشارلز روبرتسون، من شركة إف.أي.إم بارتنرز إن الحصول على تمويل منخفض التكلفة من بنك التنمية الجديد سيساعد مصر وإن من المنطقي التقارب مع الصين التي تعد مصدرا محتملا للاستثمار الأجنبي الضخم المباشر في الصناعة المصرية.
وأضاف روبرتسون "مصر لديها احتياجان ملحان وهما الحصول على استثمار أجنبي مباشر وديون أقل كلفة وقد تساهم عضوية بريكس في تحقيق كليهما".
ودعت مجموعة بريكس أمس الخميس أيضا السعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات للانضمام.
وأضاف روبرتسون "هذا البنك يعد إضافة مرحبا بها إلى الهيكل المالي العالمي".
وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس إن توسع بريكس لن يكون له على الأرجح آثار اقتصادية كبيرة على المدى القريب، لكن "التحول المحتمل في الأوضاع الجيوسياسية قد يكون له آثار طويلة الأمد على التجارة والنمو الاقتصادي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرازيل مصر عبد الفتاح السيسي بريكس كورونا أوكرانيا الجنيه المصري التضخم الدولار الصين وروسيا بنك أبوظبي التجاري بريكس الصين الضخم الصناعة بريكس السعودية والإمارات مصر اقتصاد مصر بريكس البرازيل مصر عبد الفتاح السيسي بريكس كورونا أوكرانيا الجنيه المصري التضخم الدولار الصين وروسيا بنك أبوظبي التجاري بريكس الصين الضخم الصناعة بريكس السعودية والإمارات أخبار مصر
إقرأ أيضاً:
ثلاث نساء في غرفة ضيقة".. مجموعة قصصية جديدة للروائية هناء متولي
"ثلاث نساء في غرفة ضيقة".. مجموعة قصصية جديدة صدرت حديثًا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة للقاصة والروائية هناء متولي، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 والتي تنطلق فعالياتها في شهر يناير المقبل".
كسر الشكل القصصي
وتقول الروائية هناء متولي عن المجموعة: "كتبت قصصها على مدار سنوات، وبرؤية بصرية سبقت الكتابة ذاتها، وحاولت فيها كسر الشكل القصصي، وذلك بدمج أشكال سردية متعددة كالمسرح والسيناريو، مع التركيز على الجوانب الفلسفية والإنسانية".
وأضافت : "هي خطوة مهمة في تجربتي، مزجت فيها بين التجريب والفن، وأتمنى أن تجد طريقها.
وعلى ظهر غلاف المجموعة نقرأ : "اكتأبت طويلاً لدرجة أنَّ حزنها كان يتساقط بين أقدامنا دون قصد منها، وكُنَّا كلَّما دُسنا عليه؛ تصل مرارته إلى حلوقنا، سئمنا جميعًا من الحزن، وسئمنا من وفائها لحزنها؛ فأرغمناها –تقريبًا- على الزواج من رجل هبط علينا في لحظة خاطفة ومُشوَّشة.
الحزن تعتاده، حتَّى إنَّه في أغلب الأحيان لا يقتلك، بل تعايشه وتهادنه وتمدُّ معه جسرًا طويلاً ومُمهَّدًا للصداقة، لكنَّ القتل الحقيقيَّ يختبئ وراء القهر والإجبار، ذبلت "نور" وانطفأت آخر شعلة مضيئة بين عينيها، تلك الشعلة التي كان يُبقي عليها إخلاصها لحبها الراحل، ذابت حتَّى تلاشت وانكمشت، حتَّى إنَّك إذا أطلتَ النظر إليها؛ رأيت بُقعًا من الدَّم الأزرق المُتجلِّط تسدُّ عروقها".
هناء متولي فى سطور
هناء متولي هي كاتبة مصرية صدر لها العديد من الأعمال الأدبية منها، رواية يوم آخر للقتل عن الدار المصرية اللبنانية، رواية أسرار سفلية عن دار أطلس للنشر والتوزيع.
وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الدوحة للدراما عن مسرحية "الفلاسفة لا يعرفون الحب".
حازت منحة مؤسسة المورد الثقافي عن مشروع رواية "كفر البراغيث"، ومنحة مؤسسة مفردات بروكسل عن الكتابة الإبداعية لعام 2020.
كما حازت جائزة سعاد الصباح للإبداع العربي عام 2019، عن المجموعة القصصية "التنفس بحرية أثناء السقوط".