الاحتجاجات المناهضة للحكومة تترسخ في جنوب سوريا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دمشق: لم تظهر الاحتجاجات النادرة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أي علامة على التراجع يوم الجمعة 25أغسطس2023، مع أنباء عن مظاهرات في سلسلة من البلدات في محافظتي درعا والسويداء.
وبدأت الاحتجاجات أواخر الأسبوع الماضي بعد أن أنهت الحكومة دعم الوقود، مما وجه ضربة قوية للسوريين الذين يعانون من سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية.
وفي مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، تظاهر عشرات الأشخاص مطالبين علناً بإنهاء حكم الأسد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال الناشط أحمد مقداد على هامش الاحتجاج "خرجنا إلى شوارع بصرى الشام لنؤكد استمرارنا في الثورة السورية والمطالب التي أوصلتنا إلى هنا عام 2011".
وكانت محافظة درعا مهد انتفاضة عام 2011، التي قمعها الأسد بشكل دموي، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد من الزمن وأودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشردت ملايين آخرين من منازلهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "ارحلوا نريد أن نعيش" و"الصمت اليوم يعني استمرار الطاغية".
وقال المقداد لوكالة فرانس برس "لن نتراجع عن مطالبنا بالحرية والكرامة وسوريا موحدة".
وقال نشطاء من مكتب توثيق الشهداء في درعا، إن احتجاجات مماثلة نظمت أيضًا في ثمانية أماكن أخرى على الأقل في المحافظة.
وعادت درعا إلى سيطرة الحكومة عام 2018 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا مع مقاتلي المعارضة. وقد عانت منذ ذلك الحين من انعدام الأمن والعنف والظروف المعيشية الصعبة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بوجود احتجاجات في عدة بلدات بمحافظة درعا يوم الجمعة.
- "سوريا لنا" -
وفي السويداء المجاورة، تظاهر مئات الأشخاص في عاصمة المحافظة في أكبر مظاهرة منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بحسب المرصد.
وأظهرت لقطات نشرتها قناة السويداء 24 الإخبارية، أحيا المتظاهرون شعارات من احتجاجات الربيع العربي عام 2011، بما في ذلك: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"سوريا لنا وليست لعائلة الأسد".
والسويداء هي معقل الأقلية الدرزية في سوريا، وقد نجت من أسوأ أعمال العنف بين حكومة الأسد التي يقودها العلويون والمتمردون الذين يغلب عليهم السنة.
وفي مقابل الدعم الضمني من الحكومة، حصل الدروز على إعفاءات من الخدمة العسكرية خارج السويداء، ولدى أجهزة الأمن السورية وجود محدود في المحافظة.
وشهدت السويداء في الماضي تظاهرات متفرقة بسبب الأوضاع المعيشية. وفي ديسمبر/كانون الأول، قُتل أحد المتظاهرين وشرطي عندما فرقت قوات الأمن مظاهرة في عاصمة الإقليم.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
سوريا.. عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي
أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع عدوان إسرائيلي جديد استهدف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن.
وفي وقت سابق؛ سمع دوي انفجارات في منطقة القصير جنوب غرب حمص، إلا أن الانفجار ناتج عن عدوان إسرائيلي استهدف أحد الجسور بمنطقة القصير بالقرب من الحدود مع لبنان جنوب غرب حمص.
وقال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لـ “سانا” إن انفجارا سُمع في منطقة قدسيا ناجم عن قيام وحدات الهندسة بتفجير أحد المخلفات جراء العدوان الإسرائيلي الذي وقع اليوم في المنطقة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية أنه سُمع دوي انفجار قوي في محيط العاصمة السورية دمشق في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في محيط مدينة حمص بالتزامن مع سماع دوي انفجارات بالمنطقة.
فيما كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عن تنفيذ ضربات ضد مخازن في سوريا.
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربات ضد مستودع أسلحة تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، ردا على هجوم تم على حقل الشدادي النفطي جنوب الحسكة.
وأكد الجيش الأمريكي أن الهجوم على قاعدة الشدادي بسوريا لم يلحق أي إصابات بين الجنود الأمريكيين.
وقبل يومين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محافظة الحسكة شهدت انفجار سيارة تسبب في مقتل شخصين.
وأوضح المرصد السوري أن السيارة انفجرت في حي الصالحية قرب مديرية المياه في مدينة الحسكة ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد".
وأشار المرصد إلى أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة شخص ثالث بجروح خطيرة وأضرار مادية في المكان.
جاء ذلك في اليوم الخامس للحملة الأمنية التي أطلقتها "قسد"، في 6 أكتوبر الجاري، بدعم من التحالف الدولي، لملاحقة المنتمين لخلايا تنظيم داعش الإرهابي والمتورطين في تنفيذ عمليات اغتيال والمشاركين في تهريب أفراد التنظيم من داخل مخيم الهول إلى خارجه.