نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع وكالة «ناسا» وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، حدث «لقاء من الفضاء» في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أتاح الفرصة أمام الجمهور للتواصل مباشرةً مع رائدي الفضاء سلطان النيادي ووارين هويبرغ من على متن محطة الفضاء الدولية.

وشهد الحدث حضور يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، وعدد من مسؤولي مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة ناسا.

وتربط الإمارات والولايات المتحدة شراكة وثيقة، حيث يتعاونان في استكشاف الفضاء ومجالات أبحاث علوم الطيران، إضافة إلى المشاركة في مهام على متن محطة الفضاء الدولية، ويتلقى رواد الفضاء الإماراتيون المستقبليون تدريبات مع نظرائهم في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، تكساس.

وتحدث رائدا الفضاء، خلال الاتصال المباشر، حول مهمتهما على متن محطة الفضاء الدولية ضمن طاقم Crew-6، حيث دخلا شهرهما السادس والأخير في الفضاء.

ويخوض رائد الفضاء الإماراتي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث تمتد ل 6 أشهر، وقد نجح خلال هذه الفترة في تحقيق إنجاز مهم، حيث أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة سير خارج محطة الفضاء الدولية، وقد تم ذلك في شهر إبريل الماضي، وأضاف هذا الإنجاز اسم الإمارات إلى القائمة المتميزة التي تضم 9 دول فقط نجحت في تنفيذ مهام سير خارج المحطة الفضائية.

وقال سلطان النيادي: «حلمي منذ الطفولة أن أصبح رائد فضاء، نشأت في مدينة العين، حيث السماء الصافية والهدوء بعيداً عن الضوضاء والتلوث، كنت أنظر إلى النجوم كل مساء وأتأمل في الإمكانيات المتاحة لاستكشاف الفضاء، وها أنا الآن في محطة الفضاء الدولية، مع زملائي من وكالة ناسا ومن جميع أنحاء العالم، ونحن بمثابة عائلة متناغمة ومتنوعة نكمل بعضنا بعضاً».

سبق حدث «لقاء من الفضاء» جلسة حوارية أدارها الممثل الكوميدي الأمريكي ستيفن هارفي، وركزت على التعاون الإماراتي الأمريكي في مجال الفضاء، بحضور سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وكارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في ناسا، وهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، حيث تحدثوا إلى أهمية التعاون الثنائي لتعزيز الاكتشافات العلمية.

وقال يوسف العتيبة: «يظل التعاون الإماراتي الأمريكي قوياً حتى على بُعد مئات الأميال من الأرض. منذ مهمة مسبار الأمل إلى المريخ، وصولاً إلى تدريب رواد الفضاء وتنفيذ المهام الحالية على متن محطة الفضاء الدولية، تتعاون دولنا لتعزيز الاكتشافات العلمية وتمهيد الطريق بتفاؤل أمام شبابنا لبناء مستقبل مشرق».

فيما قال سالم حميد المري: «نؤمن في مركز محمد بن راشد للفضاء أن التقدم يأتي من خلال التعاون الدولي، وشراكتنا مع وكالة ناسا هي مثال حي على ذلك. تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بتعزيز التقدم العلمي والابتكار في مجال استكشاف الفضاء، إن إنجازات سلطان النيادي خلال مهمته التي استمرت لمدة 6 أشهر تجسد النجاح البارز الذي يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً ونتعاون سوياً».

من جانبها، قالت كارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في ناسا: «تجسّد الشراكة بين وكالة ناسا ودولة الإمارات في مجال مهمات الفضاء البشرية مثالاً حيّاً على إمكانية تحقيق إنجازات متعددة عبر التعاون الدولي، إضافة إلى مهمة سلطان النيادي الرائدة في محطة الفضاء الدولية، تحمل هذه الشراكة تعاوناً آخر في مهمة تاريخية لاستكشاف المريخ، نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في عدد من التجارب والدراسات العلمية لفهم العوامل التي تؤثر في صحة رواد الفضاء وتحسين رفاهيتهم، كما نمتلك أهدافاً مشتركة نحو المستقبل، في الوقت الذي نترقب عودة سلطان النيادي إلى الأرض، نتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم والتعاون المثمر بين ناسا ودولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل».

شهد الحدث حضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية، إضافة إلى عدد من الطلاب.

ويأتي هذا الحدث ختاماً لسلسلة «لقاء من الفضاء» التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وجذبت عدداً كبيراً من الحضور من جميع أنحاء الإمارات، للتواصل مباشرةً مع رائد الفضاء سلطان النيادي خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولیة لقاء من الفضاء سلطان النیادی وکالة ناسا

إقرأ أيضاً:

وزير الدولة لشؤون الدفاع: في الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار والابتكار

أكد محمد بن مبارك فاضل المزروعي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أنه منذ عام 1993 تطور معرض "آيدكس" ليصبح أحد أبرز معارض الدفاع في العالم ومنصة تجمع الدول وخبراء الصناعة والقادة العسكريين للحوار وعرض أحدث التقنيات وتعزيز الشركات من أجل عالم أكثر أمناً.

وقال خلال كلمته الرئيسية في افتتاح مؤتمر الدفاع الدولي اليوم الأحد في قصر الإمارات بأبوظبي - إنه "انطلاقاً من هذا الإرث من الضروري إدراك أن الأمن في العصر الحديث يتجاوز الدفاع التقليدي ليشمل مرونة سلاسل الإمداد ونزاهة المعلومات والتوظيف الاستراتيجي لقدرات الفضاء".

الاضطرابات العالمية

وأضاف أنه "في عالم يمكن أن تؤدي فيه الاضطرابات العالمية إلى تعطيل سلاسل التوريد في لحظة لم يعد الأمن مقتصراً على الحماية فقط بل أصبح مرتبطاً بالجاهزية والقدرة على التكيف"، موضحاً أن القدرة على استشراف المخاطر وتنويع شبكات الخدمات اللوجستية ودمج التقنيات المتقدمة هي العوامل التي ستضمن صمود الدول والصناعات في مواجهة التحديات، وأشار إلى أن هذا المؤتمر لا يكتفى بمناقشة هذه التحديات فحسب بل يعمل على استكشاف مسارات جديدة لبناء سلاسل توريد آمنة ومستدامة تخدم قطاع الدفاع وتعزز الاستقرار العالمي.

المعلومات المضللة 

ونوه محمد بن مبارك المزروعي إلى أن "الأمن لم يعد اليوم محصوراً في ساحة المعركة ففي العصر الرقمي أصبحت المعلومات المضللة قوة لها القدرة على تشكيل التصورات والتأثير في النزاعات"، وقال إن التحدي الذي نواجهه واضح وهو كيف نحمي سلامة المعلومات في زمن يمكن فيه التلاعب بالمعلومات والبيانات بضغطة زر، وشدد على أن الحل يكمن في الاستباقية في تعزيز الدفاعات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات وتعزيز التعاون الدولي وجميعها مجالات حليفنا الأقوى فيها هو الابتكار.
وقال إن "ما وراء حدود التقدم التكنولوجي يجب علينا أن نستعد لجبهة جديدة سريعة التطور وهي مجال الفضاء، حيث ما كان في الماضي ميداناً للاستكشاف أصبح اليوم عنصراً أساسياً في الاتصالات والبنية التحتية الدفاعية والأمن العالمي"، وشدد على أن السؤال هنا ليس ما إذا كان الفضاء سيؤثر على الأمن بل كيف نضمن استخدامه بشكل مسؤول واستراتيجي لصالح الإنسانية.

الابتكار في الفضاء

وأضاف أن دولة الإمارات دائماً في طليعة الدول الداعمة للاستكشاف السلمي والابتكار في الفضاء ومن خلال الشراكات والبحث والاستثمار نحن ملتزمون بصياغة سياسات تحقق التوازن بين التقدم والآمن.
وأكد  محمد بن مبارك المزروعي أنه في دولة الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار وقال إننا "وضعنا التكنولوجيا وتعزيز الابتكار وتقوير الشراكات في صميم رؤيتنا المستقبلية لعالم أكثر أماناً واستقراراً "، مشيراً  إلى أن معرضي "آيدكس ونافدكس" باتا محفزين للتعاون ومنصتين للأفكار الرائدة وفرصة لبناء شركات ستحدد مستقبل الأمن العالمي.

مقالات مشابهة

  • «السماء لم تعد حدودنا» تناقش البيئة الاستراتيجية للفضاء
  • كارثة عالمية في هذا الموعد بسبب كويكب.. وهذه الدول الأكثر تأثرا| تفاصيل
  • محمد المزروعي: في الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار والابتكار
  • فارس المزروعي : الإمارات مركز عالمي في دعم الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار
  • مؤتمر الدفاع الدولي 2025 يناقش الأهمية المتزايدة للفضاء في الحروب الحديثة
  • فارس المزروعي: الإمارات مركز عالمي في دعم الجهود الدولية للحفاظ على الأمن
  • وزير الدولة لشؤون الدفاع: في الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار والابتكار
  • مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يطلق جائزته لعام 2025
  • غذائية وطبية.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات جديدة في 5 دول
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم قافلة مساعدات غذائية لـ 8 محليات بولاية الجزيرة