للتواصل مع النيادي وهوبيرغ.. ستيفن هارفي يقدم «لقاء من الفضاء» بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع وكالة «ناسا» وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، حدث «لقاء من الفضاء» في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أتاح الفرصة أمام الجمهور للتواصل مباشرةً مع رائدي الفضاء سلطان النيادي ووارين هويبرغ من على متن محطة الفضاء الدولية.
وشهد الحدث حضور يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، وعدد من مسؤولي مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة ناسا.
وتربط الإمارات والولايات المتحدة شراكة وثيقة، حيث يتعاونان في استكشاف الفضاء ومجالات أبحاث علوم الطيران، إضافة إلى المشاركة في مهام على متن محطة الفضاء الدولية، ويتلقى رواد الفضاء الإماراتيون المستقبليون تدريبات مع نظرائهم في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، تكساس.
وتحدث رائدا الفضاء، خلال الاتصال المباشر، حول مهمتهما على متن محطة الفضاء الدولية ضمن طاقم Crew-6، حيث دخلا شهرهما السادس والأخير في الفضاء.
ويخوض رائد الفضاء الإماراتي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث تمتد ل 6 أشهر، وقد نجح خلال هذه الفترة في تحقيق إنجاز مهم، حيث أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة سير خارج محطة الفضاء الدولية، وقد تم ذلك في شهر إبريل الماضي، وأضاف هذا الإنجاز اسم الإمارات إلى القائمة المتميزة التي تضم 9 دول فقط نجحت في تنفيذ مهام سير خارج المحطة الفضائية.
وقال سلطان النيادي: «حلمي منذ الطفولة أن أصبح رائد فضاء، نشأت في مدينة العين، حيث السماء الصافية والهدوء بعيداً عن الضوضاء والتلوث، كنت أنظر إلى النجوم كل مساء وأتأمل في الإمكانيات المتاحة لاستكشاف الفضاء، وها أنا الآن في محطة الفضاء الدولية، مع زملائي من وكالة ناسا ومن جميع أنحاء العالم، ونحن بمثابة عائلة متناغمة ومتنوعة نكمل بعضنا بعضاً».
سبق حدث «لقاء من الفضاء» جلسة حوارية أدارها الممثل الكوميدي الأمريكي ستيفن هارفي، وركزت على التعاون الإماراتي الأمريكي في مجال الفضاء، بحضور سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وكارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في ناسا، وهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، حيث تحدثوا إلى أهمية التعاون الثنائي لتعزيز الاكتشافات العلمية.
وقال يوسف العتيبة: «يظل التعاون الإماراتي الأمريكي قوياً حتى على بُعد مئات الأميال من الأرض. منذ مهمة مسبار الأمل إلى المريخ، وصولاً إلى تدريب رواد الفضاء وتنفيذ المهام الحالية على متن محطة الفضاء الدولية، تتعاون دولنا لتعزيز الاكتشافات العلمية وتمهيد الطريق بتفاؤل أمام شبابنا لبناء مستقبل مشرق».
فيما قال سالم حميد المري: «نؤمن في مركز محمد بن راشد للفضاء أن التقدم يأتي من خلال التعاون الدولي، وشراكتنا مع وكالة ناسا هي مثال حي على ذلك. تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بتعزيز التقدم العلمي والابتكار في مجال استكشاف الفضاء، إن إنجازات سلطان النيادي خلال مهمته التي استمرت لمدة 6 أشهر تجسد النجاح البارز الذي يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً ونتعاون سوياً».
من جانبها، قالت كارين فيلدشتاين، المدير المساعد للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في ناسا: «تجسّد الشراكة بين وكالة ناسا ودولة الإمارات في مجال مهمات الفضاء البشرية مثالاً حيّاً على إمكانية تحقيق إنجازات متعددة عبر التعاون الدولي، إضافة إلى مهمة سلطان النيادي الرائدة في محطة الفضاء الدولية، تحمل هذه الشراكة تعاوناً آخر في مهمة تاريخية لاستكشاف المريخ، نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في عدد من التجارب والدراسات العلمية لفهم العوامل التي تؤثر في صحة رواد الفضاء وتحسين رفاهيتهم، كما نمتلك أهدافاً مشتركة نحو المستقبل، في الوقت الذي نترقب عودة سلطان النيادي إلى الأرض، نتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم والتعاون المثمر بين ناسا ودولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل».
شهد الحدث حضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية، إضافة إلى عدد من الطلاب.
ويأتي هذا الحدث ختاماً لسلسلة «لقاء من الفضاء» التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وجذبت عدداً كبيراً من الحضور من جميع أنحاء الإمارات، للتواصل مباشرةً مع رائد الفضاء سلطان النيادي خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولیة لقاء من الفضاء سلطان النیادی وکالة ناسا
إقرأ أيضاً:
إرجاء إطلاق مهمة لإعادة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية
أرجئ الأربعاء بسبب مشكلة فنية إطلاق مهمة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبة فضائية تابعة لشركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك كان من المفترض أن تعيد إلى الأرض رائدي فضاء أميركيين عالقين في الفضاء منذ تسعة أشهر.
وكان مقرراً أن تنطلق الرحلة في الساعة 19,48 بالتوقيت المحلّي (23,48 بتوقيت غرينيتش) من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا، لكنّ المهمة ألغيت قبل 45 دقيقة من الموعد المحدّد بسبب مشكلة فنية.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنّه "بينما كنّا نجري كل الفحوصات (قبل الإطلاق)، لاحظنا وجود مشكلة في النظام الهيدروليكي لذراع التثبيت"، مطمئنة في الوقت ذاته إلى أنّ "كل شيء كان على ما يرام مع الصاروخ والمركبة الفضائية نفسها".
ولم يتم الإعلان في الحال عن موعد إطلاق جديد للمهمة، لكنّ هيئة تنظيم الطيران الأميركية قالت إن نوافذ إطلاق جديدة ستُفتح يومي الخميس والجمعة.