20 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتجه الأنظار في العراق نحو الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، وسط ديناميكيات سياسية معقدة يطغى عليها قرار زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بمقاطعة الاقتراع.

و كرر الصدر رفضه المشاركة في الانتخابات، عدة مرات متهما خصومه بالفساد.

وكان الصدر قد انسحب من العملية السياسية في يونيو 2022، حين استقالت كتلته البرلمانية المكونة من 73 نائبًا، مما خلّف فراغًا سياسيًا لا يزال يثير جدلاً حول تأثيره على المشهد الانتخابي.

وترددت دعوات متكررة من شخصيات سياسية، بما في ذلك رئيس الجمهورية، لحث الصدر على العدول عن قراره، معتبرين أن غيابه قد يضعف شرعية العملية الانتخابية.

ويرى مراقبون أن الصدر، بقاعدته الشعبية، قد يعاود الظهور في أي لحظة، مستندين إلى تاريخه السياسي المتقلب، حيث سبق أن أعلن المقاطعة في 2021 قبل أن يشارك ويفوز بأعلى الأصوات.

وفي بيان أبريل 2025 دعا الى ضرورة تحديث السجلات الانتخابية حتى لمن يقاطعون، لضمان تأثير المقاطعة.

و على رغم كل مؤشرات العناد السياسي فان من المحتمل أن يعاود التيار الصدري المشاركة في الانتخابات رغم تأكيد المقاطعة، نظرًا لتاريخ الصدر السياسي المتقلب، حيث سبق أن تراجع عن مقاطعات سابقة كما في 2021.

والقاعدة الشعبية للتيار، التي تشكل نحو 15-20% من الناخبين حسب استطلاعات 2023، تمثل ضغطًا للعودة لتأمين النفوذ فيما الخلافات المتغيرة داخل “الإطار التنسيقي” واستياء بعض القوى قد تدفع الصدر لاستغلال الفرصة.

و تسارعت تحركات الأحزاب لرسم خريطة تحالفاتها، حيث بدأت مفوضية الانتخابات تسجيل القوائم الراغبة بالمشاركة.

وتشهد الساحة السياسية توترات داخل “الإطار التنسيقي”، الذي يضم 140 مقعدًا برلمانيًا، بعد قرار تحالف إدارة الدولة بعدم تعديل قانون الانتخابات.

وأثار هذا القرار استياء ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، بينما يبدو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مستفيدًا، في كسب فرص انتخابية سانحة.

و يحذر محللون من أن أي تحرك مفاجئ من التيار الصدري قد يؤدي إلى تأجيل موعد الانتخابات، خاصة مع استمرار الخلافات حول قانون الانتخابات.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مستشار حكومي: احتياطي العملة الصعبة يغطي استيرادات البلاد لمدة ثلاثة أشهر

آخر تحديث: 21 أبريل 2025 - 2:33 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الأثنين، إن “الاحتياطي العراقي من العملة الصعبة ما زالت لها القدرة على تغطية العملة الوطنية المصدرة بمقدار 100%، وأن الكفاءة التجارية متحققة”.وأضاف في حديث صحفي، أن “هذه الاحتياطيات ما زالت تغطي استيرادات البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن الاحتياطيات الأجنبية تعد في حالة مستقرة”، مشيراً إلى أن تطور مسار الاستخدام الخارجي الأمثل للعملة الأجنبية عبر الموازنة الدقيقة بين مهام تلك الاحتياطيات في الحفاظ على القيمة الشرائية الخارجية للدينار واستقرار سعر الصرف، وبين معيار كفاءة الاحتياطيات وهي من وظائف السياسة النقدية كجهة مستقلة في بلوغ أهدافها في الاستقرار النقدي والتنمية الاقتصادية”.وكشف البنك المركزي العراقي في 31 آذار 2025، أن صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي لعام 2024 بلغ 130.81 تريليون دينار، منخفضاً بنسبة 10.18% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023 التي بلغت فيها 145.64 تريليون دينار، مؤكداً أن سبب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية يعود إلى ارتفاع الدين العام الداخلي، وذلك لتغطية العجز الحقيقي في الميزانية العامة للدولة.

مقالات مشابهة

  • اقتصادية قناة السويس وأبو ظبي.. شراكة استراتيجية جديدة تلوح في الأفق
  • بمبادرة من والي النيل الأبيض عودة التيار الكهربائي لمصنع سكر عسلاية وحل مشكلة العطش
  • المفوضية: العد والفرز سيكون يدوياً وإلكترونياً
  • الإطار التنسيقي يؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها
  • ناخبو الخارج لن يلمسوا صناديق الاقتراع
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق… استيلاء صادم على المساعدات يدفع الأمم المتحدة لوقف توزيع الغذاء!
  • مستشار حكومي: احتياطي العملة الصعبة يغطي استيرادات البلاد لمدة ثلاثة أشهر
  • التيار يريد التفاوض...
  • سانت ليغو: قاسم السلطة أم حارس الهيمنة؟
  • المبعوث الأمريكي لأوكرانيا: هدنة قريبة تلوح في الأفق