من أحاجي الحرب ( ١٧١٣٠ ):
○ كتب: د. Khalid Sid Ahmed Awadelkarim
*حين يكون الموقف من الأساس خاطئاً، فإن المنطق لا يمكن أن يكون سليماً.*
وهذا تماماً ما كشفته ثلاث مقابلات فقط، وثلاثة أسئلة مباشرة، كانت كفيلة بنسف “تاريخ” ثلاث قيادات إلى الأبد — إن جاز أن نُطلق على أفعالهم لفظ تاريخ وعليهم صفة قيادات.
مذيعة الحدث تسأل عبد الواحد:
– هل تعتبر ما حدث للمساليت إبادة جماعية؟
عبد الواحد: نعم.


– من ارتكبها؟
عبد الواحد: أنا ما بعرف.
(موسيقى حزينة ترافق مراسم دفن عبد الواحد).

ثم تسأل صندل:
– لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأهلك محاصرون في الفاشر، وقد ارتكبت مجزرة في معسكر زمزم؟
صندل: لدينا تاريخ طويل من المجازر… والعدل والمساواة حركة سياسية… وعمر البشير…
(موسيقى حزينة أثناء مراسم دفن صندل).

ثم جاء الدور على الحلو:
– لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأنت من المساليت، وقد ارتكبوا إبادة جماعية بحق أهلك؟
الحلو: النظام السابق والجيش ارتكبوا مجازر أكبر.
(موسيقى حزينة أثناء مراسم دفن آخر ذرة من منطق عند الحلو).

ثلاثة أسئلة فقط… كانت كافية لهدم سرديات بُنيت على التناقض والازدواجية.
سقط القناع، ولم يتبقَ سوى الفراغ.
قيادات خلا
د. خالد سيد أحمد عوض الكريم
١٧ أبريل ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبد الواحد

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ

الدعم السريع اتهمت من أسمتهم “عصابات الجيش” باستهداف المرافق الخدمية في الولايات “لابتزاز قواتها والإساءة إلى سمعتها”.

كمبالا: التغيير

نفت قوات الدعم السريع استهدافها للمنشآت المدنية في مناطق سيطرة الجيش السوداني، مشيرة إلى تقيدها بالقانون الدولي الإنساني منذ اندلاع الحرب.

وتعرضت محطات الكهرباء في مروي بشمال السودان، ومناطق أخرى، لقصف متكرر طوال الفترة الماضية، وتتهم حكومة بورتسودان الدعم السريع، باستهداف محولات تغذية الولاية الشمالية وعدد من المفاعلات، ما أدى إلى انقطاع الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات.

فساد الجيش

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير لـ(التغيير): إن الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ.

وأضاف: “نحن نعتقد أن عصابات الجيش ربما هي التي تستهدف هذه المرافق لابتزاز الدعم السريع، والإساءة إلى سمعته وتوريطه في انتهاكات ضد المدنيين، أو ربما لاستثارة مشاعر المضللين من المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الجيش ودفعهم للاستنفار والقتال بجانبه بعدما سحق الدعم السريع غالبية جنوده وهروب الآلاف منهم من الخدمة”.

وتابع: “أو ربما لمكايدات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع الغيار الغالية الثمن، أو لتبرير أو إخفاء التجاوزات المالية”.

وأشار إبراهيم مخير، إلى أن الفساد استشرى في الجيش وملايين الدولارات تهدر دون تبرير.

وقال إن الجيش يملك رصيدًا ضخمًا من استهداف البنية الأساسية في كافة أنحاء السودان من جسور ومستشفيات ومرافق خدمية مختلفة “وهو أمر يعلمه الجميع”- على حد قوله.

وأكد مستشار حميدتي، أن قوات الدعم السريع والكتائب الخدمية والهندسية بها، ومن قبل الحرب مشهود لها بالعمل على تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين خاصة في مناطق الكوارث التزامًا بالقانون الدولي وواجب “أبو مروة والفزع”.

وقال مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان الثلاثاء الماضي، إن حريق المحولات بسد مروي تسبب في إصابة الخط المغذي لولاية الخرطوم مما أدى إلى عملية إطفاء كامل في الشبكة، تأثرت به ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.

وكان قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، هدد في وقت سابق، باجتياح الشمالية ونهر النيل، بعد سيطرتها على المالحة وجبل عيسى في صحراء شمال دارفور وتقدمها إلى غرب مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

وفي اليوم الأول للحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على مطار مروي العسكري، وقامت بتدمير عدد من الطائرات المقاتلة، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المطار.

الوسومإبراهيم مخير الجسور الجيش الدعم السريع السودان الولاية الشمالية حميدتي عبد الرحيم دقلو محطة كهرباء مروي

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
  • الكارثة الأخرى: إبادة ومجاعة في السودان
  • 22 أبريل.. لماذا نحتفل بيوم الأرض؟ .. كارثة التسرب النفطي السر وراء انطلاق الحدث.. الأمم المتحدة تدعو لاقتصاد أكير استدامة.. هذه أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة
  • السجن 10 سنوات لمتعاون مع الدعم السريع في فداسي
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • الدعم السريع يستهدف ود الزاكي بالمدفعية الثقيلة
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفور
  • مقال بنيويورك تايمز: في دارفور إبادة جماعية لا تنتهي فصولها