اضطرابات غير مسبوقة في البنتاجون
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الثورة / واشنطن
كشف موقع “بوليتيكو” الأمريكي عن “انهيار كامل في مبنى البنتاجون”، وفقاً لمسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ جو كاسبر- رئيس أركان وزير الدفاع بيت هيغسيث، سيغادر منصبه خلال الأيام المقبلة، ليتولّى منصباً جديداً في الوزارة، وسط أسبوع من الاضطرابات في وزارة الدفاع الأمريكية.
وأشار الموقع إلى أنّه تمّ وضع المستشار الكبير دان كالدويل، بالإضافة إلى راين سيلينيك – نائب رئيس أركان هيغسيث، وكولين كارول – رئيس أركان نائب وزير الدفاع، في إجازة هذا الأسبوع، في إطار تحقيق مستمر بشأن حادث “تسريب المعلومات”.
كما لفت إلى أنه تمّت إقالة ثلاثة مسؤولين، أمس الأول، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، والذين مُنحوا إجازة، مثل غيرهم، مع عدم الكشف عن هوياتهم.
وبحسب “بوليتيكو”، تُضاف هذه الحوادث الأخيرة إلى الاضطرابات الأوسع التي شهدها البنتاجون في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تداعيات كشف هيغسيث عن معلومات حسّاسة في محادثة عبر تطبيق “سيغنال” والذي سمّي بفضيحة “سيغنال غيت”، مع قادة آخرين في الأمن القومي، وزيارة مثيرة للجدل قام بها مستشار ترامب الخاص الملياردير إيلون ماسك إلى الوزارة.
وكشفت تقارير أمريكية في 28 /مارس الماضي، أنّ النائبة الديمقراطية إلهان عمر، تعمل على إعداد مسوّدة لمواد مساءلة بحقّ 3 مسؤولين ناقشوا خطط قصف اليمن على تطبيق “سيغنال”.
فيما كشف مسؤول دفاعي كبير أنّ “هناك انهياراً كاملاً في مبنى البنتاجون”، مشيراً إلى أنّ “هذا ينعكس سلباً على قيادة الوزير هيغسيت”، ومضيفاً: “لقد أحاط بيت هيغسيث نفسه بأشخاص لا يهتمون بمصالحه”.
وتأتي عمليات إنهاء الخدمة لبعض المسؤولين في البنتاجون هذا الأسبوع في أعقاب تطهير لكبار الضباط العسكريين في فبراير، وفق التقارير، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال سي كيو براون، وقائدة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي.
وقال مسؤول دفاعي ثالث: “من المرجّح أن يكون هناك المزيد من الفوضى”، مضيفاً: “هذا بالتأكيد يعزّز عامل الخوف، والوعي بأنّ وظيفة أيّ شخص ليست آمنة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يهدد باستخدام كشف الكذب وسط تحقيقات وتسريبات أمنية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الخميس، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يواجه أزمة داخل البنتاجون بعد تهديده عدداً من كبار الضباط والمسؤولين بإخضاعهم لجهاز كشف الكذب، في أعقاب تسريبات اعتُبرت حساسة تتعلق بمداولات سرية على صلة بشؤون الأمن القومي.
ووفقًا للصحيفة، فإن الوزير يخضع في الوقت ذاته لتحقيق رسمي بتهمة "سوء التعامل مع معلومات سرية"، في وقت تتزايد فيه الشكوك حول استمراريته في منصبه وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الأزمة بدأت بعد تسريب معلومات عن نية هيجسيث عقد إحاطة سرية مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كان من المقرر أن تتناول ملفات متعلقة بالصين.
وأثارت هذه التسريبات غضب ترامب، الذي اعتبر أن خطوة كهذه قد تهدد المصالح الأمريكية، بالنظر إلى العلاقة المعقدة التي تجمع ماسك ببكين من خلال شركاته العالمية، وعلى رأسها "تسلا".
المصادر أكدت أن هيجسيث اتجه مباشرة إلى توجيه أصابع الاتهام لأبرز قيادات البنتاجون، حيث هدد الأدميرال كريستوفر جرايدي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالإنابة حينها، قائلاً له بشكل صريح: "سأربطك بجهاز كشف الكذب"، في محاولة لإثبات عدم تورطه في تسريب خبر الإحاطة السرية التي كانت مقررة في 21 مارس الماضي.
ورغم أن جرايدي لم يُخضع للاختبار في نهاية المطاف، إلا أن الوزير واصل توجيه التهديدات، فشملت أيضاً الفريق أول دوغ سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة، متهماً إياه بالتورط المحتمل في التسريب نفسه.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذه الحادثة شكلت "نقطة تحول" في مسيرة هيجسيث داخل وزارة الدفاع، التي وصفتها التقارير بـ"المضطربة أصلًا"، لا سيما مع تصاعد الإحباطات داخل دائرته المقربة، وفقدان الثقة في بعض معاونيه.
وأشارت المصادر إلى أن جزءاً من الإحباط يعود إلى أن الوزير نفسه، الذي كان مذيعًا سابقًا في قناة "فوكس نيوز"، متهم باستخدام معلومات عسكرية حساسة خلال محادثات جماعية غير محمية على تطبيق "سيغنال"، الأمر الذي أثار استياءً كبيرًا في دوائر الأمن القومي.