وجه 33 نائبا أمريكيا، بمن فيهم ديمقراطي واحد عن نيويورك، بات رايان، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، أعلنوا من خلالها معارضتهم لصفقة الإقرار بالذنب المحتملة مع منفذي هجمات 11 سبتمبر.

وطالب النواب الأمريكيون في رسالتهم بتطبيق عقوبة الإعدام على المنفذين.

إقرأ المزيد خبراء أمميون يزورون آخر 30 معتقلا في غونتانامو ويروون مشاهداتهم

ومن شأن صفقة الإقرار بالذنب المحتملة تجنيب عقوبة الإعدام للعقل المدبر المزعوم خالد الشيخ محمد ومتهمين آخرين.

وقال المشرعون في رسالة بتاريخ 23 أغسطس إلى الرئيس بايدن، "إذا كان ذلك صحيحا، فسيكون هذا بمثابة إجهاض خطير للعدالة، خاصة بالنسبة لعائلات 2977 مدنيا بريئا فقدناهم في ذلك اليوم المشؤوم".

وانضم إلى النائب الجمهوري مايكل لولر (نيويورك) الذي صاغ المذكرة، النائب الديمقراطي بات ريان و32 عضوا جمهوريا آخرين في الكونغرس، بمن فيهم النواب إليز ستيفانيك، ونيكول ماليوتاكيس، ونيك لانغوورثي، وأندرو غاربارينو، وأنتوني د. إسبوزيتو وكلوديا تيني ونيك لالوتا.

وذكر النواب في رسالتهم: "نحن مدينون للضحايا وأسرهم بتحقيق العدالة، وهذا يعني عقوبة الإعدام لهؤلاء القتلة". 

إقرأ المزيد بعد 20 عاما.. مذكرة سرية تكشف ما تجاهله جورج بوش الابن قبل هجمات 11 سبتمبر

كما جاء في الرسالة: "إننا نحث إدارتكم على عدم الدخول في أي اتفاقيات ما قبل المحاكمة من شأنها أن تزيل احتمال عقوبة الإعدام والعمل على اختتام هذه العملية لرؤية العدالة تتحقق ضد أولئك الذين ارتكبوا هذه الأعمال الشريرة"، حسبما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وذكر المشرعون أنه وفي الوقت الذي يقتربون فيه من الذكرى الثانية والعشرين لأحداث 11 سبتمبر، من المثير للغضب والمخيب للآمال للغاية أن تفكر إدارة بايدن حتى في التفاوض على صفقة إقرار بالذنب مع العقول المدبرة لأسوأ هجوم إرهابي في تاريخ الولايات المتحدة. 

وقال النائب الجمهوري مايكل لولر: "يجب عليهم أن يوقفوا على الفور أي مفاوضات بشأن صفقة الإقرار بالذنب، خاصة إذا لم تتضمن عقوبة الإعدام".

وكان البنتاغون قد أرسل مؤخرا خطابا إلى عائلات ضحايا 11 سبتمبر يشرح فيه أنه يجري النظر في الصفقات التي بموجبها سيقبل الرجال الخمسة "المسؤولية الجنائية عن أفعالهم ويعترفون بالذنب مقابل إلغاء عقوبة الإعدام".

إقرأ المزيد وزارة الدفاع الأمريكية تكشف موعد محاكمة المتهمين باعتداءات 11 سبتمبر

وواجهت محاكمة خالد الشيخ محمد وأربعة آخرين محتجزين في مركز الاعتقال الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا، مشاكل بسبب التأخير المتكرر والنزاعات القانونية، خاصة حول التداعيات القانونية للاستجواب تحت التعذيب الذي تعرض له الرجال في البداية أثناء احتجازهم لدى وكالة المخابرات المركزية.

وأعرب بعض أقارب ما يقرب من 3000 شخص قتلوا على الفور في الهجمات، عن غضبهم من احتمال إنهاء القضية دون صدور حكم.

كما أثارت مفاوضات الإقرار بالذنب رد فعل عنيفا من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وأوائل المستجيبين، بمن فيهم مفوض إدارة الإطفاء في المدينة آنذاك توم فون إيسن الذي فقد 343 من رجال الإطفاء عندما انهار مركز التجارة العالمي.

جدير بالذكر أنه تم تعليق جلسات الاستماع الخاصة بأحداث 11 سبتمبر بينما يقوم المسؤولون العسكريون بفحص ما إذا كان أحد المتهمين مؤهلا للمحاكمة، ومن المقرر أن تستأنف الجلسات في 18 سبتمبر 2023.

ما هي صفقات الإقرار بالذنب؟

يسمح القانون الأمريكي وفقا لموقع المدعي العام للولايات المتحدة بعرض صفقة على المدعى عليه، أي المتهم، تسمح بتخفيض عقوبته مقابل إقراره بالذنب (اعترافه بارتكاب الجريمة التي يتهم بها).

وتعني جملة "Plea Bargaining" حرفيا "المساومة على الإقرار بالذنب" حيث يجتمع محامي المتهم مع ممثل الادعاء العام ويتفقان على تجنب المضي في المحاكمة باعتراف المتهم بكونه مذنبا أمام القاضي، مقابل تخفيض العقوبة أو منحه حصانة من ملاحقة قضائية أخرى.

المصدر: RT + صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا 11 سبتمبر هجمات 11 سبتمبر 11 سبتمبر الإرهاب البنتاغون البيت الأبيض السلطة القضائية انفجارات تفجيرات جماعات ارهابية جو بايدن وفيات عقوبة الإعدام

إقرأ أيضاً:

فتوى بحظر النقاب في داغستان على خلفية هجمات الشهر الماضي

أفتت السلطات الدينية في منطقة داغستان ذات الأغلبية المسلمة بشمال القوقاز في روسيا، الأربعاء، بمنع النساء بشكل مؤقت من وضع النقاب الذي يغطي كامل الوجه، وذلك بعد هجمات متزامنة استهدفت دور عبادة مسيحية ويهودية أسفرت عن مقتل 22 شخصا الشهر الماضي.

وفي بيان نُشر عبر تطبيق تيليغرام قال مجلس الإفتاء في داغستان إنه قرر حظر النقاب "مؤقتا" بناء على التماس من وزارة الشؤون الدينية الروسية.



وأفادت تقارير بعد الهجمات التي وقعت في 23 حزيران / يونيو أن أحد المسلحين كان يخطط للفرار واضعا النقاب.

وقال مجلس الإفتاء، الذي يمثل مسلمي داغستان، إن الحظر سيطبق "حتى يتم القضاء على التهديدات المحددة وإصدار فتوى جديدة".

وتحظر قوانين في العديد من الدول الأوروبية ودول كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقا وضع النقاب.

وخلّفت الهجمات 22 قتيلا، معظمهم من عناصر الشرطة، بحسب حصيلة جديدة أعلنها الاثنين الماضي زعيم المنطقة الواقعة في القوقاز الروسي، بعد مرور أكثر من أسبوع على الأحداث.

وفي 23 حزيران/يونيو، هاجم مسلحون هذه المواقع الدينية ونقطة تفتيش للشرطة في وقت متزامن في محج قلعة عاصمة داغستان وفي مدينة ديربنت الساحلية، ولم تتبنّ أيّ جهة الهجمات بعد.

وقال الزعيم سيرغي مليكوف "للأسف الشديد، قُتل 22 شخصاً نتيجة الهجمات الإرهابية"، مضيفاً أنهم 17 عنصرا من الشرطة وخمسة مدنيين.



وأكد المحقّقون في نهاية حزيران/يونيو أن قساً أرثوذكسياً من بين القتلى.

وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 20 قتيلا.

وأتت سلسلة الهجمات بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم الدولة، وأسفر عن مقتل 145 شخصاً.

ولم تُعلن سوى تفاصيل قليلة حول هويات المهاجمين ودوافعهم في داغستان، وهي منطقة غير مستقرة ذات غالبية مسلمة. وقُتل العديد منهم بحسب السلطات.

مقالات مشابهة

  • مسئولون أمريكيون يتهمون بايدن بإنكار العدوان الإسرائيلي على غزة: يتواطأ مع حليفته
  • فتوى بحظر النقاب في داغستان على خلفية هجمات الشهر الماضي
  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • مسؤولون أمريكيون سابقون: هناك تواطؤ أمريكي لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة
  • الحوثيون يصدروا حكم بإعدام أحد مشائخ البيضاء والأخير يلجأ للحشود القبلية لإلغاء الحكم - صور
  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • بعد وداع كوبا أمريكا.. أمريكيون يطالبون برحيل بيرهالتر
  • 83 حكما بالإعدام في المغرب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو لإلغاء العقوبة
  • هيئة الزكاة توضح الحد الأدنى من المبالغ المالية المسموح السفر بها
  • بالفيديو.. القادة الديمقراطيون يعلنون دعمهم لبايدن في سباق الانتخابات