عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليمن: الإجراءات الأميركية تضعف قدرات «الحوثي» تقرير: تنسيق عسكري واستخباراتي واسع بين الحوثيين و«القاعدة»

ذكرت مصادر بالحكومة اليمنية أن جماعة «الحوثيين» قامت بتكثيف زراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية، تحسباً لعملية عسكرية برية من المتوقع أن ينفذها الجيش اليمني لتحرير المدينة من الجماعة وطردها خارج المحافظة.

وبدأ «الحوثيون» في زراعة الألغام بالتزامن مع مضاعفة الطيران العسكري الأميركي غاراته على تحصيناتهم وتجمعاتهم في محافظة الحديدة غربي البلاد، وقريباً من خطوط التماس مع قوات الجيش اليمني في المنطقة.  
وكانت المقاتلات الأميركية قد شنت، الخميس، غارات عنيفة على أهداف حوثية في ميناء رأس عيسى النفطي وحوله بمحافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل 74 عنصراً على الأقل من عناصر الجماعة وإصابة 171 آخرين، وفقاً لمصادر إعلامية. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في منشور على منصة «إكس»، إن الغارات استهدفت القضاء على مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين، يسهم في «تمويل عملياتهم العسكرية».
 وبضرب ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع شمال الحديدة على البحر الأحمر، والخاضع لسيطرة «الحوثيين»، يكمل الجيش الأميركي الأسبوع الخامس من حملته الجوية ضد جماعة «الحوثي»، مشدداً على أنه لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة «الحوثي».
وفي حين تواصلت الضربات الليلية على مواقع أخرى في محافظة البيضاء وضاحية صنعاء الشمالية، يُتوقع أن تتخذ الحملة الأميركية منحى تصاعدياً بالتوازي مع تجفيف موارد «الحوثيين» المالية من بيع الوقود، وفتح المجال أمام الموانئ الخاضعة للحكومة اليمنية لتولّي مهمة توزيع الوقود للسكان في مناطق سيطرة الجماعة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أمر ببدء الحملة ضد «الحوثيين» في 15 مارس الماضي، لـ«إرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن»، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» و«القضاء عليهم تماماً».
واستهدفت الضربات الأميركية ضد «الحوثيين» منشآت حيوية، مثل أنظمة الرادار والدفاع الجوي، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الضربات طالت أيضاً مراكز للقيادة والسيطرة، ومواقع تصنيع وتخزين الأسلحة، وقضت على عدد من قادة «الحوثيين».
وأدت هجمات «الحوثيين» على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى خسائر اقتصادية عالمية تُقدّر بنحو 200 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين البحري، مما اضطر العديدَ من شركات الشحن إلى تحويل مسارات سفنها نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد بشكل كبير من الوقت والتكاليف.
وتشير التوقعات إلى أن الضربات الأميركية المستمرة تؤدي إلى تدهور كبير في القدرات العملياتية لـ«الحوثيين»، جراء تدمير بنيتهم التحتية العسكرية وإرباك هيكلهم القيادي، إضافة إلى إضعاف مواردهم الاقتصادية بشكل واسع. 
وفي سياق ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة التزامها بتعطيل الشبكات المالية لجماعة «الحوثي»، التي تصنفها منظمةً إرهابية، وبحرمانها من الوصول إلى الخدمات المصرفية. وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في منشور على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على «بنك اليمن الدولي» لتقديمه دعماً مالياً لـ«الحوثيين». وأكدت بروس التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الحكومة اليمنية للحفاظ على استقلالية القطاع المصرفي في البلاد وحمايته من سيطرة «الحوثيين».
وعلى صعيد آخر، زار فريق من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) قريةَ بيت بيش في ريف مديرية حيس بمحافظة الحديدة، للتحقيق في هجوم حوثي بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في 10 أبريل الجاري. وأجرى الفريق معاينةً ميدانية لموقع الجريمة، حيث استمع إلى شهادات أهالي الضحايا وسكان الحي. ومن جانبهم، طالب ذوو الضحايا البعثةَ الأممية باتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أن أطفالهم استُهدفوا في مكان آمن أمام منزلهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوثي الحوثيين اليمن عدن الجيش اليمني الألغام

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري

تصاعد نيران البحر الأحمر مع تزايد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق منتصف مارس، انطلاقاً من حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر و"كارل فينسون" في بحر العرب، تحت شعار ردع الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية.

أهداف الضربات ونتائجها الضربات الأميركية استهدفت بشكل مباشر بنية الحوثيين العسكرية: من مخازن السلاح المخبأة في كهوف صعدة وعمران، إلى المطارات والثكنات ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

ورغم الدقة العالية في الاستهداف، لم تؤكد واشنطن أو الحوثيون مقتل قيادات بارزة، وهو ما يعزوه مراقبون إلى التضاريس الوعرة التي تشكل حصناً طبيعياً للجماعة.

ومع ذلك، أشارت مصادر يمنية إلى إصابة القيادي الحوثي منصور السعادي خلال غارة على الحديدة، ونقله إلى صنعاء لتلقي العلاج، مما يعكس اختراقاً لافتاً في قلب التحصينات الحوثية.

موقف الشرعية...وترقب لتحرك بري

ترى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الضربات الأميركية فرصة ذهبية لإعادة ترتيب المشهد العسكري، وتتهيأ لإطلاق حملة برية قد تبدأ من الساحل الغربي وتصل إلى صنعاء.

تصريحات رسمية أكدت أن التحضيرات جارية، وأن ساعة الخلاص من الحوثيين باتت قريبة.

العميد صالح قروش، أحد القادة العسكريين، صرّح لـ"اندبندنت عربية" أن الجيش على أهبة الاستعداد، معتبراً أن اللحظة الحالية تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الأزمة.

ردود الحوثيين... بين التهديد والتحشيد

من جانبهم، يحاول الحوثيون الحفاظ على توازن الخطاب، بين تهديد مستمر باستهداف السفن الأميركية وتحشيد عسكري داخلي.

وفيما يكرر زعيم الجماعة حديثه عن "نصرة غزة"، يصرّح المتحدث العسكري باسمهم عن "ضربات على حاملة الطائرات الأميركية"، في ما يراه محللون محاولة للظهور بمظهر القوة رغم الخسائر المتتالية.

تراجع في الهجمات البحرية الحوثية ورغم النبرة التصعيدية، تكشف الوقائع عن انخفاض واضح في عمليات الجماعة في البحر الأحمر، نتيجة للرصد الجوي الأميركي المكثف والاستعداد العالي للتعامل الفوري مع أي تهديد.

أدوات الحرب الأميركية الولايات المتحدة تعتمد على أحدث ما تملك من ترسانة: قاذفات "بي 2" من قاعدة دييغو غارسيا، ومقاتلات "أف 18" و"أف 35"، إضافة إلى طائرات دون طيار بمهمات قتالية واستخباراتية، ما يمنح عملياتها تفوقاً نوعياً في سماء اليمن.

أين تركزت الضربات؟ الضربات تركزت في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران، معقل الجماعة ومركز ثقلها العسكري والسياسي.

الموقف الشعبي اليمني الشارع اليمني، المنهك من الحرب، ينظر إلى هذه التحولات بكثير من الحذر والتفاؤل، على أمل أن تكون بداية النهاية لمشروع الحوثيين، وإنهاء سنوات طويلة من الصراع والانقسام.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • تحذير حقوقي من تدهور أوضاع المختطفين في سجون الحوثيين مع تصاعد الضربات الأمريكية
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • عمليات جديدة للحوثيين ضد القوات الأميركية وترامب يتوعد
  • الحوثيون يتجاهلون ضربات حساسة إستهدفت مقاتليهم بشكل جماعي .. تفاصيل الضربات المنسية في الاعلام الحوثي .. عاجل
  • 6 أسئلة عن الحرب الأميركية على الحوثيين باليمن
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة