الطيران الأمريكي يشن أكثر من 30 غارة على مواقع وثكنات حوثية في صنعاء والحديدة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شنت المقاتلات الأمريكية، مساء السبت، أكثر من 30 غارة مكثفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وضواحيها، بالإضافة إلى مواقع في محافظة الحديدة غربي البلاد، في إطار عملية عسكرية متواصلة لردع الهجمات على الملاحة الدولية.
وأكدت مصادر عسكرية وميدانية متطابقة أن الطيران الأمريكي نفذ نحو 21 ضربة على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحيطها، تركزت أبرزها في محيط مطار صنعاء الدولي، ومعسكر الحفا، حيث استهدفت مخازن أسلحة، إلى جانب غارة على مخبأ للمليشيا في مديرية الصافية، ومواقع أخرى في بني حشيش وهمدان وبني مطر.
وفي الحديدة، شملت الغارات أكثر من 13 هدفاً، استهدفت الميناء والمطار، إضافة إلى مواقع عسكرية في مديرية الصليف، ضمن حملة متصاعدة تشنها الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد بعد تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية استمرار العمليات العسكرية لردع تهديدات مليشيا الحوثي المتكررة لحركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت في 15 مارس/ آذار الماضي، عملية جوية واسعة استهدفت قيادات حوثية ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وشبكات اتصالات، بالإضافة إلى ورش عسكرية تُستخدم لتجهيز المعدات القتالية.
وامتدت الضربات لتطول تحصينات وأنفاقاً حوثية في محافظتي صعدة وصنعاء، فضلاً عن مواقع استراتيجية في جزيرة كمران الواقعة في البحر الأحمر، والتي تشهد بدورها تصعيداً عسكرياً بالقرب من سواحل الحديدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
اليمن.. 6 غارات أمريكية على مديرية باجل بمحافظة الحديدة
أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القوات الأمريكية نفذت 6 غارات على مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون صرحوا بأن ميليشيا الحوثي في اليمن تمكنت من إسقاط سبع طائرات مسيرة من طراز "ريبر" تابعة للبنتاجون خلال فترة لم تتجاوز ستة أسابيع، في أكبر خسارة من نوعها تتعرض لها وزارة الدفاع الأمريكية منذ بداية حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، أن الخسائر المالية الناتجة عن إسقاط هذه الطائرات تجاوزت 200 مليون دولار، في حين أن ثلاثًا من هذه الطائرات أُسقطت خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأشار المسؤولون إلى أن الحوثيين أظهروا تطورًا ملحوظًا في قدراتهم على استهداف الطائرات المسيرة الأمريكية، خاصة تلك التي تحلق في الأجواء اليمنية وتنفذ مهام استطلاعية أو هجومية.
وذكر أحد المسؤولين في وزارة الدفاع أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن النيران المعادية هي السبب المرجح لسقوط الطائرات، وإن كانت التحقيقات الفنية لا تزال جارية للتثبت من التفاصيل الدقيقة لكل حادثة.
ويبلغ سعر كل طائرة من طراز "ريبر"، والتي تنتجها شركة "جنرال أتوميكس"، نحو 30 مليون دولار. وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من 12 ألف متر، ما يجعل استهدافها يتطلب قدرات متقدمة في الرصد والدفاع الجوي، وهو ما يسلط الضوء على تصاعد مهارات الحوثيين في التصدي للطائرات الأمريكية.
وفي سياق موازٍ، كثفت القوات الأمريكية غاراتها الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي منذ 15 مارس، استجابة لأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين، في أعقاب تصاعد هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في الممرات البحرية الحيوية بالبحر الأحمر وخليج عدن.