مظاهرات في مدن أوروبية عدة تطالب بوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شهدت عواصم ومدن أوروبية عدة اليوم السبت موجة احتجاجات واسعة دعما للشعب الفلسطيني، ومطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه المجازر والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس دعا إليها نشطاء فرنسيون للتنديد بما وصفوها بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة، واحتجاجا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب فورا، ورفع الحصار المفروض على سكان القطاع، مؤكدين دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي العاصمة الألمانية برلين تظاهر مئات الأشخاص رافعين شعارات منددة بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وباستمرار الحصار الذي يحرم السكان من الغذاء والدواء.
وعبّر المشاركون عن استيائهم من تقاعس المجتمع الدولي وصمته حيال الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
كما نظم متظاهرون في العاصمة السويدية ستوكهولم وقفة احتجاجية للتنديد بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وشهدت الاحتجاجات مشاهد تمثيلية رمزية تحاكي العنف ومعاناة المدنيين، إذ ارتدى المتظاهرون أزياء رمزية واستخدموا مجسمات وأدوات بصرية لتجسيد الواقع الإنساني المأساوي في القطاع.
كذلك، شهدت العاصمة الدانماركية كوبنهاغن مظاهرة تضامنية رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لغزة.
إعلانكما رفعوا لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي والصمت العالمي المستمر، مطالبين بوقف المجازر التي تستهدف المدنيين بشكل ممنهج.
وفي مدينة مانشستر البريطانية نظم متضامنون مع القضية الفلسطينية وقفة احتجاجية دعوا خلالها إلى وقف الحرب الإسرائيلية فورا، مطالبين المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ومحاسبة القادة الإسرائيليين بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وشهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة جماهيرية ندد فيها المتظاهرون بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بوقف دائم وفوري لإطلاق النار، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما احتشد المئات في مدينة سخيدام الهولندية للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، ورفع المشاركون شعارات تطالب بوقف إطلاق النار فورا، وفتح المعابر المغلقة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.
وتأتي هذه التحركات الشعبية بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أوقع حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل دعم أميركي وصمت دولي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على ما وصفته "الغضب" لدى الشعبين المصري والأردني الناتج عن توسع الحرب الإسرائيلي في قطاع غزة وطرح اليمين المتطرف لفكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "لقد هزمت إسرائيل أعداءها والآن تهز الحرب شركائها"، موضحة أن "كلا من الأردن ومصر تتمتعان بعلاقات رسمية طويلة الأمد مع إسرائيل، وقد سمحتا بدرجات متفاوتة من الاحتجاج على تلك العلاقات".
وتابعت: "مصر والأردن اثنان من شركاء إسرائيل الإقليميين يواجهان غضبا متزايدا، مع توسع الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، وطرح سياسيي اليمين المتطرف في إسرائيل فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع".
وذكرت أن "حكومة الأردن فرضت مؤخرا حظرا شاملا على جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى تزايد الضغوط، وتضمنت الاحتجاجات المتكررة في العاصمة الأردنية عمّان انتقادات علنية للحكومة وعلاقتها بإسرائيل"، لافتة إلى أن "المتظاهرين تجمعوا قرب السفارتين الأمريكية والإسرائيلية واشتبكوا مع القوات الأردنية".
وأشارت إلى أن مصر سمحت أيضا للمصريين بالتنفيس عن غضبهم في مظاهرات مُدارة بعناية، وركزت فقط على التضامن مع الفلسطينيين دون انتقاد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين حافظت القاهرة على تضييق الخناق على الفلسطينيين.
وأكدت أن الاضطرابات في مصر والأردن تشكل تحديا لقيادة الدولتين العربيتين، منوهة إلى أن "إسرائيل تعتمد على القاهرة وعمان لسحق الجماعات المسلحة غير الحكومية وتأمين حدودها الأطول".
وتابعت: "الشعبان الأردني والمصري يعتبران إسرائيل معادية على نطاق واسع، ولم يمتد السلام على المستوى الحكومي بين البلدين وإسرائيل للمستوى الشعبي".
وذكرت الصحيفة أن "دفع بعض أعضاء الحكومة اليمينية الإسرائيلية باتجاه نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وفلسطينيي غزة إلى سيناء المصرية، قد أجج ذلك الغضب الشعبي إزاء الحرب التي كانت تشتعل في هذين البلدين، ودفع عمّان والقاهرة إلى مواجهة إسرائيل".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المستشار الخاص لبرنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان، أن "بقاء الأردن يعتمد على ما تفعله إسرائيل وكذلك النظام المصري"، موضحا أنه "إذا دفعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وفشل النظام في وقف هذا المد، فقد يسقط".
وأردف هيلترمان قائلا: "إذا دفعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، فقد يعني ذلك نهاية المملكة الأردنية الهاشمية".
وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في مصر والأردن الذي يشكل حاجزا أمام إيران ووكلائها شرقا، وترى في استقرار المملكة مفتاحا لأمنها، ويعد كلا البلدين شريكين أمنيين إقليمين مهمين لإسرائيل".