وفد من الكونغرس الأمريكي يزور سوريا ويلتقي الشرع
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أبريل 19, 2025آخر تحديث: أبريل 19, 2025
المستقلة/-التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، عضو الكونغرس الأمريكي، كوري ميلز، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في أول زيارة يقوم بها مشرعون أمريكيون إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن اللقاء حضره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين السوريين.
وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر من التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا، حيث تسعى القيادة الجديدة بقيادة الإسلاميين إلى إعادة بناء البلاد ورفع العقوبات الدولية التي فرضت خلال سنوات الحرب.
وناقش ميلز مع الرئيس الشرع ملفات تتعلق بالعقوبات الأمريكية وإيران خلال اجتماع استمر لمدة 90 دقيقة.
وانضم إلى ميلز في الزيارة، النائب الجمهوري الآخر مارلين ستوتزمان من ولاية إنديانا، ومن المقرر أن يعقد ستوتزمان اجتماعاً منفصلاً مع الرئيس الشرع يوم الأحد، وفقاً لمصادر في الوفد.
ورغم استمرار العقوبات الأمريكية والأممية على الشرع بسبب علاقاته السابقة بتنظيم القاعدة، أعرب ستوتزمان عن رغبته في الحوار، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب سبق أن تعاملت مع قادة دول مثل إيران وكوريا الشمالية.
وقال: “هناك فرصة هنا – هذه الفرص تأتي مرة واحدة في العمر. لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران”.
وخلال زيارتهما إلى سوريا، قام ميلز وستوتزمان بجولة في أجزاء من العاصمة دمشق التي تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين. كما يخطط الوفد للقاء وزراء آخرين في الحكومة السورية لمناقشة خطوات التعاون المحتملة.
وفي تصريح لرويترز، أكد ستوتزمان أن السوريين أعربوا عن قلقهم بشأن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجنوب وحول دمشق.
وأشار إلى أن إسرائيل أرسلت قوات برية إلى أجزاء من جنوب سوريا، وضغطت على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ولا مركزية.
وقال ستوتزمان: “آمل أن يتم تشكيل حكومة قوية في سوريا تدعم الشعب السوري، وأن يدعم الشعب السوري الحكومة – وأن تكون العلاقة بين إسرائيل وسوريا علاقة قوية. أعتقد أن هذا ممكن، بصراحة”.
تنظيم الزيارة وجهود السلام
ونظم الزيارة التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار، الذي أكد أهمية الحوار مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال ستوتزمان : “يجب ألا نخاف من التحدث إلى أي شخص”، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على كيفية تعامل سوريا مع المقاتلين الأجانب وتحقيق شامل للحكم في البلاد.
وتأتي هذه الجهود بينما تواصل الولايات المتحدة تقديم قائمة بالشروط التي يجب على سوريا الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، بما في ذلك إزالة المقاتلين الأجانب من الأدوار القيادية. ومع ذلك، يبدو أن إدارة ترامب ما زالت متحفظة في التعامل المباشر مع القيادة السورية الجديدة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كوري ميلز: بحثت مع الشرع العلاقات مع إسرائيل وإيران
أفاد عضو الكونغرس الأميركي، كوري ميلز ،في لقاء مع "التلفزيون العربي"، بأنه أجرى نقاشات موسعة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وكان من بينها العلاقات السورية مع دول الجوار وتحديداً العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وتركيا وإيران.
وأشار ميلز إلى أن سوريا أبدت استعداداً للتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ، لا سيما في ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة، وأكد رغبة الشرع في بناء علاقات دبلوماسية مع جميع الدول المجاورة، من منطلق تعزيز الاستقرار والحوار الإقليمي.
وبشأن العلاقات مع إيران، قال ميلز، إن الشرع أبدى حرصه على الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك الإبقاء على السفارة، لكنه عبّر في الوقت ذاته عن رفضه لمحاولات زعزعة الاستقرار أو التغلغل الإيراني المزعزع
وفي سياق متصل، تطرق ميلز إلى العلاقات السورية التركية، مؤكداً أنه التقى نائب وزير الخارجية التركي في إسطنبول لمناقشة ملف الاستقرار الإقليمي والتنسيق حول الملف السوري، وأهمية منع استخدام سوريا من قبل دول أجنبية كأداة نفوذ.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن