53 شهيدا بغزة ومسؤول إغاثي يؤكد نفاد الدواء والغذاء
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة إلى 53 منذ فجر اليوم السبت؛ من بينهم أربعة قضوا في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا، شمالي القطاع؛ كما أدى القصف إلى إصابة عدد آخر.
وفي شارع أبو حصيرة، غربي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على خيمة كانت تؤوي نازحين.
كما أفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد مسن وطفلة، وإصابة آخرين معظمهم نساء، بقصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة غزال في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. ونُقل المصابون إلى قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، حيث وصف الأطباء إصاباتهم بالمتوسطة.
وأفاد المراسل بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعي مكثف من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحيط "تلة الصوراني" بحي التفاح، شرقي مدينة غزة. وأشار إلى أن هناك انتشارا كبيرا لقوات الاحتلال شرق حي التفاح، وشرق جباليا البلد، ومنطقة "تلة الريس"، وسط تحليق كثيف للطائرات الحربية والمسيرات.
وتتعرض الأطراف الشرقية من حي التفاح بشكل يومي لقصف مدفعي وجوي، يؤدي لسقوط شهداء ومصابين في صفوف المحاصرين بداخله.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، قال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف خيمة في منطقة المواصي، غربي المدينة؛ ما أدى لاستشهاد فلسطيني وابنته، وإصابة آخرين؛ بينما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في مخيم خان يونس، غرب المدينة؛ ما أدى لاستشهاد شاب ووالدته.
إعلانيأتي هذا، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 51 ألفا و157 شهيدا و116 ألفا و724 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت الوزارة، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، أن "عدد الشهداء والمصابين منذ 18 من شهر مارس/آذار الماضي بلغت 1783 شهيدا و4683 مصابا".
وأضافت "نُقل إلى مستشفيات قطاع غزة 92 شهيدا و219 مصابا خلال الـ 48 ساعة الماضية"، مشيرة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
الوضع الإنسانيفي غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن مستشفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة لا تملك معدات طبية كافية وتعمل في ظروف شديدة الصعوبة.
وحذرت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية من أن غزة تختنق، واصفة ما يحدث بأنه حرمان متعمد ومقصود. وأكدت أن السكان في غزة حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة؛ مشيرة إلى أن اكثر من خمسين يوما مرت دون أن يدخل غذاء أو وقود أو إمدادات صحية إلى القطاع.
وأضافت المفوضية أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الإمدادات، مشيرة إلى أن المستشفيات ممتلئة بضحايا القصف المكثف والمستمر محذرة من أن إمدادات المياه تنخفض بشكل حاد، وأن مخازن الغذاء التابعة للأمم المتحدة توشك على النفاد.
في الأثناء، قال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية للجزيرة إن الدواء والغذاء في غزة ينفدان وسوء التغذية ينتشر في صفوف الأطفال.
وأضاف "بتنا غير قادرين على التعامل مع نقص المساعدات في المخازن، حيث تتضاءل حصة الفرد من المياه إلى أقل من 6 لترات يوميا، فيما يعاني أصحاب الأمراض المزمنة من نقص الدواء ونقص الغذاء الخاص، وندعو إلى تدخل فوري لوضع حد للأزمة الراهنة في قطاع غزة".
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة
الشرق الأوسط : تتعرض مدينة الفاشر لقصف مدفعي كثيف من «قوات الدعم السريع»، في وقت توسع توغلها البري ببطء وحذر، فيما تعمل قوات الجيش السوداني، والقوة المشتركة المتحالفة معها، على منع تقدمها والسيطرة عليها، واستولت «الدعم السريع»، الأسبوع الماضي، على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد نحو 12 كيلومتراً جنوب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لإحكام الحصار على المدينة من عدة محاور، وكانت أغلب التوقعات تذهب إلى أنها قد تشن هجوماً برياً سريعاً خلال أيام قليلة.
ووثقت مقاطع فيديو تداولتها حسابات موالية لـ«الدعم السريع» في منصات التواصل الاجتماعي، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور داخل الفاشر، وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة في محيط الأحياء السكنية.
وتعرضت الفاشر لأكثر من 200 هجوم على مدى عام لمحاولات من «الدعم السريع» لاقتحامها والسيطرة عليها، أحبطتها قوات الجيش السوداني والفصائل الدارفورية المتحالفة.
وقالت مصادر محلية إن «الدعم السريع» دخلت بالفعل في أحياء سكنية والفاشر، وأن هناك قتال شوارع يدور بين الطرفين، وأن المعارك على أشدها، يتوقع بعدها أن تبدأ في الاجتياح النهائي.
أضافت المصادر أن هذا الهجوم يختلف كثيراً عن سابقاته؛ إذ تطلق «الدعم السريع» من مناطق تمركزها القذائف المدفعية تجاه الأحياء السكنية والمواقع العسكرية.
وأفادت مصادر محلية غادرت الفاشر «الشرق الأوسط» بأن المدينة دمرت بشكل كبير، جراء القصف العشوائي الذي ظلت تشنه «قوات الدعم السريع» من دون توقف.
وقالت المصادر نفسها إن أعداداً كبيرة من الأهالي هجروا منازلهم، ومن تبقى منهم يسعى للفرار بعد اشتداد القصف والاشتباكات في الأيام الماضية.
ويريد القادة العسكريون لـ«الدعم السريع» الاستيلاء على الفاشر لأسباب عسكرية وسياسية، بحكم أنها المعقل الأخير للجيش والقوات المتحالفة في إقليم دارفور، والسيطرة عليها قد يمكنها من تهديد مناطق أكبر في شمال البلاد، بحسب تهديدات سابقة صادرة من قادتها العليا.
ووظفت «الدعم السريع» موارد عسكرية ضخمة للاستيلاء على المدينة، ونجحت بالسيطرة على محليات: المالحة وأم كدادة ومخيم زمزم، لعزلها تماماً عن أي إمداد عسكري أو لوجيستي لفك الحصار عنها.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، بأن قواتها تمكنت، الأربعاء، من صد أعنف هجوم شنته «الدعم السريع» بهدف التسلل من الاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف العدو.
وقالت الفرقة السادسة في بيان على موقع «فيسبوك»، الخميس، إن «الأوضاع تحت السيطرة التامة بفضل قوات الفاشر الباسلة الصامدة».
وإذا لم تستطع «قوات الدعم السريع» السيطرة على المدينة، فقد يمثل ذلك انتكاسة كبيرة لها.
وكان الجيش توعد بعد انتهاء المعارك في الخرطوم بأنه سيتوجه لتحرير دارفور.
في وقت سابق، حذر قائد حركة «جيش تحرير السودان»، حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من أن سقوط الفاشر يعني سقوط مدن السودان بالتتابع.
وبحسب «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر»، فإن القصف المدفعي الكثيف الذي تشنه «الدعم السريع» على الفاشر، يتزامن مع إطلاقها مسيرات انتحارية واستراتيجية عشوائياً على المناطق السكنية.
وقال المستشار القانوني لـ«الدعم السريع» محمد المختار لـ«الشرق الأوسط»، إن «قواتنا تحرز تقدماً ملحوظاً وتقترب من أسوار الفرقة العسكرية للجيش... قواتنا تضغط بشدة، والاستيلاء على الفاشر لن يستغرق وقتاً طويلاً».
وقال المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، اللواء معتصم عبد القادر الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش السوداني يعمل وفق استراتيجية كلية، وتنفذ قواته حالياً عمليات عسكرية مكثفة في إقليمي دارفور وكردفان لقطع الإمداد العسكري والبشري عن (الدعم السريع) هناك، وقطعاً ستؤثر هذه التحركات على الوضع في الفاشر لصالح الجيش». وأضاف أن القوات في الفاشر استطاعت الصمود طيلة الأشهر الماضية، وصد أكثر من 200 هجوم على المدينة، وأحياناً كانت تنفذ هجمات تجبر «الدعم السريع» على الانسحاب، بالإضافة إلى قيامها بعمليات استخباراتية لوقف أي إمداداتها بالمقاتلين من الحواضن الاجتماعية الموالية لها.
وذكر أن الوضع يحتاج إلى بعض الوقت، لكن من ناحية التفوق فإن الحشود العسكرية التي انطلقت صوب الفاشر ستحرر من الخارج والداخل، ولا توجد أي إشكالات للقوات داخل المدينة في الصمود وتقديم التضحيات.
وأشار إلى أن الجيش جهز قوة كبيرة من القوات المساندة له من كتائب (البراء بن مالك ودرع السودان) والمقاومة الشعبية، بالإضافة إلى القوات الموجودة في الفاشر، سيتم فك الحصار عن المدنية.
وقال عبد القادر إن «قوات الدعم السريع» في محيط الفاشر شبه محاصرة، وليست لديها القدرة على مواصلة خطوط الإمداد، وتعويض الأسلحة والذخائر، والخسائر في صفوف مقاتليها، وهي نفس الخطط التي اتبعها الجيش في العاصمة الخرطوم والولايات الوسطى لمحاصرة «الدعم السريع» وهزيمتها.
وأضاف: «لا أتوقع أن تستغرق العمليات في دارفور طويلاً، وما يروج له قادة (ميليشيا الدعم السريع) عن قرب سقوط الفاشر، لا يعدو أن يكون دعاية إعلامية حربية، لكن المعركة الحقيقية ستحسم لصالح القوات المسلحة السودانية».
مع تفاقم الأوضاع والحشود العسكرية، تتزايد المخاوف من تردي الأوضاع الإنسانية أكثر في الفاشر التي فر منها الآلاف من المدنيين في الأسابيع الماضية بسبب النقص الكبير في الغذاء ومياه الشرب والأدوية.
وقتل وجرح المئات من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية في الفاشر جراء القصف المدفعي المتواصل الذي تشنه «الدعم السريع» على المدينة.