صناعيون وأكاديميون يبحثون تعزيز مسيرة الدقم كمركز للصناعات المستقبلية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
الدقم- الرؤية
بحثت الجلسة الثانية من ملتقى "الدقم الآن" الشراكةَ الاستراتيجية بين الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والجامعات لتعزيز إمكانيات الدقم في القطاع الصناعي.
وناقشت الجلسة التي جاءت تحت عنوان "من الفصل الدراسي إلى أرض المصنع" التعاون بين قطاع التعليم والقطاع الصناعي، مؤكدة أهمية الشراكة بين المدارس والكليات والجامعات العُمانية وقطاع الأعمال في دعم الطموحات الاقتصادية لسلطنة عُمان.
وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن عالم الأعمال الذي يشهد تغيرا سريعا وبشكل دائم يحتاج إلى نهج جديد في تطوير المواهب، فعندما يعمل التعليم والصناعة معًا فإننا لا نلبي فقط الاحتياجات الحالية لسوق العمل، بل نبني أيضًا قاعدة للنمو المستقبلي.
وأضاف: هدفنا من مناقشة العلاقة بين التعليم والقطاع الصناعي هو توجيه الطلاب إلى فهم احتياجات القطاعات الصناعية من المواهب العمانية الشابة وتعزيز الابتكار، وفي المقابل يستمع الصناعيون إلى متطلبات القطاع الأكاديمي، ونرى أنه من خلال التعاون المشترك بين الجميع يمكننا تحقيق الأهداف المشتركة للقطاعين؛ الأكاديمي والصناعي.
واستضافت الجلسة التي عُقدت بفندق كراون بلازا الدقم عددا من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين بالشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأكاديميين ومهتمين بقطاع التعليم العالي، من أبرزهم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد وهو أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس والشريك الإداري في "The Firm"، كما شارك في الجلسة الدكتور سالم بن حمود الحارثي نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، وعصام بن ناصر الشيباني نائب الرئيس للاستدامة في مجموعة أسياد، وأدار الجلسة محمد بن عادل بن سعيد المغيري مدير تسويق الخدمات النفطية وإدارة التحول الرقمي - بشركة تنمية نفط عُمان.
وسَعَت الجلسةُ إلى بحث أهمية الشراكات الاستراتيجية بين التعليم والصناعة في إعداد الشباب العُماني للتميز في عالم الأعمال التنافسي وكيفية سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وأهمية برامج التدريب العملي في تطوير القدرات التقنية والكفاءات المهنية التي تحتاجها الشركات العُمانية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار.
وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعد واحدة من أبرز المراكز الصناعية في المنطقة ونعمل على تعزيز إمكانياتها في هذا المجال بالتركيز على تطوير قدرات الشباب العُماني وتنمية مهاراتهم للإسهام في مختلف المشروعات الصناعية التي يتم إنشاؤها في المنطقة.
وتضم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية، وتعد مركزا للصناعات المستقبلية خاصة الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والحديد الأخضر والحديد المختزل، وتشتهر المنطقة باحتضانها لمصفاة الدقم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 255 ألف برميل يوميا وبمجموعة من الصناعات السمكية والعديد من الصناعات الأخرى.
وتسعى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال تخصيص الجلسة الثانية من ملتقى "الدقم الآن" إلى إتاحة فرص حقيقية للطلاب العُمانيين لاكتساب الخبرة في القطاعات الصناعية القائمة في المنطقة وتوفير فرص التدريب العملي فيٍ مجالات مهمة مثل الهيدروجين الأخضر، والتصنيع الحديث، والمصائد المتطورة، وهو ما يُسهم في بناء قوى عاملة ماهرة تخدم طموحات الدقم الاقتصادية، وتوفر مسارات وظيفية نوعية للخريجين العُمانيين.
وتم خلال الجلسة عرض نماذج ناجحة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك شراكات جامعة كامبردج مع القطاع الصناعي، كما تطرقت الجلسة إلى النظام التعليمي المزدوج في ألمانيا، مع التركيز على استراتيجيات عملية تناسب خصوصية الاقتصاد العُماني.
وكان ملتقى "الدقم الآن" قد ناقش في جلسته الأولى التي عُقدت في شهر فبراير الماضي الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاع الطاقة المتجددة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وسيتم عقد جلستين خلال العام الجاري تناقشان تبني ممارسات الاقتصاد الدائري، والانتقال إلى الإنتاج المستدام للبتروكيماويات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
محافظ مصرف ليبيا المركزي يناقش قضايا المنطقة الاقتصادية في اجتماعات واشنطن
بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، في سلسلة من الاجتماعات في واشنطن العاصمة، التحديات المالية التي تواجه ليبيا في ظل التضخم العالمي، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد في الفترة من 21 إلى 26 أبريل الجاري.
وناقش عيسى برفقة وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد المبروك، خلال اجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP)، القضايا الإستراتيجية الرئيسية والتحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في المنطقة.
وتركزت نقاشات محافظي المصارف ووزراء المالية على الآفاق المستقبلية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، إضافة إلى أهمية تبني سياسات نقدية مرنة لاحتواء الصدمات الاقتصادية المتكررة، وضرورة تطبيق سياسات مالية فعالة لمكافحة التضخم.
إلى جانب ذلك بحث ناجي عيسى خلال اجتماعات منفصلة مع الرئيس الإقليمي لوسط أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة “فيزا”، أندريو توري، رفقة كايتلن مكدونيل، المدير العام ورئيس العلاقات الحكومية الأمريكية بالشركة، وجورج أوور جونيور، نائب رئيس شركة “ماستركارد” استكشاف سبل تشجيع التوسع في خدمات الدفع الإلكتروني في ليبيا، ومناقشة جهود المصرف المركزي في ضبط المعاملات المالية وتأمينها بما يتوافق مع المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتأتي هذه المشاركات واللقاءات بحسب المصرف المركزي ضمن الجهود لتعزيز مكانة ليبيا في الحوار الاقتصادي الإقليمي والدولي، وتطوير القطاع المالي والمصرفي وفق البيان.
المصدر: مصرف ليبيا المركزي.
مصرف ليبيا المركزي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0