باول يربك الأسواق وعوائد السندات تسجل أعلى مستوى منذ 2006
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شهدت الأسواق الأميركية حالة من الارتباك بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في جاكسون هول، إذ تحولت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت جميعها إلى المنطقة الحمراء لتمحو جميع مكاسبها المبكرة.
وقال باول إن مرونة اقتصاد الولايات المتحدة قد تدفع الفيدرالي لتطبيق المزيد من زيادات الفائدة في الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يرجح قيام مجلس الفيدرالي الأميركي بزيادة الفائدة خلال اجتماعه المقبل في شهر سبتمبر، مشيرا إلى الاقتصاد الأميركي ينمو بشكل أكبر من المتوقع، وأن الأسلوب الإنفاقي للمستهلكين متسارع، وهي اتجاهات يمكن أن تبقي الضغوط التضخمية مستمرة في البلاد.
وعلى أثره، قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بنحو 8 نقاط أساس إلى 5.097 بالمئة متجهًا نحو أعلى مستوى له منذ يوليو 2006 عندما سجل 5.114 بالمئة.
كما اتسع الفارق بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين و10 سنوات إلى -83.50. وهذا هو أعمق انعكاس منذ 10 أغسطس عندما اتسعت الفجوة إلى -88.20.
واستقر العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.252 بالمئة، كما استقر العائد على السندات لأجل 30 عامًا عند 4.296 بالمئة.
كما ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.35 بالمئة إلى 104.33 نقطة.
في كلمته أمام الاجتماع السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، أكد باول أيضًا أن "خفض التضخم إلى 2 بالمئة على نحو مستدام سيتطلب فترة من النمو الاقتصادي أدنى من الاتجاه السائد بالإضافة إلى تباطؤ سوق العمل" الذي ما زال مشدودًا مع بقاء معدل البطالة منخفضا عند حوالى 3,6 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باول الفيدرالي عوائد سندات الخزانة الأميركية مؤشر الدولار جيروم باول الفيدرالي قرار الفيدرالي البنك الفيدرالي عوائد السندات السندات أسواق السندات باول الفيدرالي عوائد سندات الخزانة الأميركية مؤشر الدولار البنوك
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد
قال، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إن المجلس لا يحتاج إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة بسبب استمرار النمو الاقتصادي وسوق العمل القوية والتضخم، الذي أشار إلى أنه مازال فوق المعدل المستهدف البالغ 2%.
وفي تعليقات تتماشى مع التوقعات المتزايدة في الأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة بمعدل أقل العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، أكد باول أنه وزملاءه صناع السياسات بالبنك المركزي ما زالوا يرون أن التضخم يتحرك "على مسار الاثنين بالمئة المستدام" مما سيسمح للبنك بتحريك السياسة النقدية "بمرور الوقت إلى ظروف أكثر اعتدلا".
لكن باول قال في فعالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في دالاس، الخميس، إن وتيرة خفض أسعار الفائدة "ليست محددة سلفا"، وإن "الاقتصاد لا يرسل أي مؤشرات تدل على أننا بحاجة إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة، والقوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على التعامل مع قراراتنا بعناية".
المركزي الأميركي يخفض الفائدة غداة فوز ترامب أعلن الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الخميس، خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى ما بين 4.50 في المئة و4.75 في المئة.ويقيم مسؤولو الاحتياطي الاتحادي والمستثمرون مدى تأثير استمرار قوة الاقتصاد الأميركي وعدم الوضوح فيما يتعلق بقائمة الأولويات الاقتصادية لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيما ما يتصل بتخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية والحملة على الهجرة، على النمو الاقتصادي والتضخم.
وتشمل نقاط القوة في الاقتصاد معدل بطالة منخفضا يبلغ 4.1 بالمئة ونمو سنوي وصفه باول بأنه "متين" يبلغ 2.5 بالمئة، وهو ما يظل أعلى من تقديرات الاحتياطي الاتحادي لقدراته الكامنة وإنفاق المستهلكين المدفوع بارتفاع الدخل المتاح للإنفاق، والاستثمار التجاري المتزايد.
وقال باول إن البنك المركزي ما زال واثقا في استمرار عملية خفض التضخم، لكنه أيضا يقف على أهبة الاستعداد مراقبا أمورا مثل تكاليف الإسكان.
وأضاف إن الجوانب الرئيسية للتضخم "عادت إلى معدلات أقرب إلى تلك التي تتوافق مع أهدافنا... نحن نراقب عن كثب للتأكد من أنها ستعود... التضخم يقترب كثيرا من هدفنا في الأمد البعيد البالغ اثنين بالمئة، لكنه لم يبلغ ذلك بعد".