"أوبن إيه آي" تعلن عن نماذج استدلال تستخدم الصور عند التفكير
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أعلنت شركة "أوبن إيه آي" عن نموذجي استدلال جديدين هما "أو3" (O3) الذي تصفه الشركة بأنه أقوى نموذج استدلال لديها، ونموذج "أو4-ميني" (o4-mini) وهو نموذج أصغر وأسرع يحقق أداء استثنائيا مقارنة بحجمه وتكلفته. وفقا لموقع ذا فيرج.
وقالت الشركة إن كلا النموذجين الجديدين قادران على "التفكير" باستخدام الصور، وهذا يعني أن المستخدم سيكون قادرا على رفع الصورة وسوف يتمكن نموذج الاستدلال من فهمها والإجابة بناء عليها، وهو إجراء مفيد بشكل خاص للمستخدمين الذين يريدون تفسير صورة معينة وغير قادرين على وصفها أو شرحها لروبوتات الذكاء الاصطناعي، وتشير "أوبن إيه آي" إلى أن النماذج ستتمكن من تعديل الصور وتكبيرها وتدويرها كجزء من عملية الاستدلال، وستكون قادرة على تحليل الصور الضبابية والمشوهة.
ومن جهة أخرى أعلنت الشركة أن نماذج الاستدلال ستتمكن من استخدام جميع أدوات "شات جي بي تي" بما في ذلك تصفح الويب وإنشاء الصور، وستتوفر هذه الأدوات اليوم لمستخدمي "بلس" و"برو" و"تيم" في إصدارات "أو4-ميني" و"أو3″ و"أو4-ميني-هاي".
وصرحت الشركة أن نموذج "أو3" مصمم خصيصا للرياضيات والبرمجة والعلوم وفهم الصور، بينما يعمل "أو4-ميني" بشكل أسرع وبتكلفة أقل.
وأضافت أن كلا النموذجين خضع لاختبارات ضغط وفقا لأشد برامج السلامة صرامة، ورُبطا في إطار عمل التأهب الخاص بها الذي خضع لتحديث كبير في وقت سابق من هذا الأسبوع، لا سيما بعد الانتقادات التي طالتها مؤخرا بسبب تغييرات في إجراءات السلامة الخاصة بها، إذ صرحت هذا الأسبوع أنها تحتفظ بحقها في تغيير متطلبات السلامة الخاصة بها في حال أصدر مطور ذكاء اصطناعي رائد نظاما عالي المخاطر دون ضمانات مماثلة".
"أوبن إيه آي" تعلن عن نماذج استدلال تستخدم الصور عند التفكير
وتُعد النماذج الجديدة جزءا من جهود "أوبن إيه آي" للتغلب على غوغل وميتا و"إكس" و"ديب سيك" في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ورغم أنها كانت أول من أطلق نموذجا للاستدلال بالذكاء الاصطناعي وهو "أو1" (O1) فإن الشركات المنافسة سرعان ما تبعتها بإصدارات خاصة بها تضاهي أو تتفوق على أدواتها التي تعتبر غالية نوعا ما.
ولطالما سخر مجتمع مستخدمي "أوبن إيه آي" من أسماء نماذج الذكاء الاصطناعي الغريبة، مما دفع الرئيس التنفيذي سام ألتمان للانضمام إلى هذا الجدال هذا الأسبوع، وكتب في منشور على "إكس": "ماذا لو أصلحنا تسمية نموذجنا بحلول هذا الصيف، وأُتيحت للجميع بضعة أشهر أخرى للسخرية منا (وهو ما نستحقه بشدة) حتى ذلك الحين؟"
النماذج الجديدة تصبح أدوات تحديد موقع فور إطلاقها
سرعان ما اكتشف المستخدمون أن نماذج "أوبن إيه آي" يمكن أن تكون أداة فعالة في تحديد المواقع بدقة، وكتبوا على منصة "إكس" أن نموذج "أو3" بارع جدا في استنتاج المدن والمعالم والمطاعم والمقاهي من خلال إشارات بصرية دقيقة.
وامتلأت منصة "إكس" بالمنشورات التي تختبر أداة "أو3" في تحديد المواقع، وقد استخدم البعض خدعة ذكية وهي أنهم طلبوا من نموذج الذكاء الاصطناعي أن يتخيل أنه يلعب "جيوغاسر" (GeoGuessr) -وهي لعبة على الإنترنت تتحدى اللاعبين في تخمين المواقع من الصور- ووجدوا أن النموذج يتفاعل مع الأمر ويعطي إجابات دقيقة.
ومن الواضح أن هذه الميزة ستنعكس سلبا على خصوصية المستخدمين، فيمكن أخذ لقطة شاشة لشخص ما على إنستغرام مثلا واستخدام نموذج "أو3" لمعرفة مكان تواجده وربما التشهير به أو ابتزازه، ويبدو أن شركة "أوبن إيه آي" لم تلتفت لهذه المشكلة في تقرير السلامة الخاص بنموذج "أو3″ و"أو4-ميني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي روبوتات تعديل الصور برمجة ذكاء اصطناعي شات جي بي تي شركة اوبن أوبن أيه آي الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن السؤال هو مفتاح العلم وسبب الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الله عز وجل استخدم تعبير "ليتساءلوا بينهم" في القرآن الكريم ليُرسي ثقافة التفكير والتدبر، لا التلقي الأعمى.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: إن "التشكيك أصل إننا نطلع بفكرة أو بمعتقد، لازم إننا نشكّ ونتساءل الأول، وبعد كده ندخل في حوار، وبعد كده نطلع بأفكار.. الشك مطلوب، وبيسمّوه الشك العلمي، اللي كانوا بيدّعوا إن ديكارت هو اللي رسّخ هذا المبدأ، واللي قامت عليه النهضة الصناعية والعلمية في أوروبا، والتخلّص من عصور الظلام".
وأكد أن "السؤال هو مفتاح العلم، وهو سرّ الحضارة الإنسانية، السؤال هو السبب اللي بيخلّي الإنسان يبدع ويفكّر، وده الفرق بين الذكي وغير الذكي، إن الذكي بيسأل، وغير الذكي بيصدّق ويسلّم وخلاص، ودى كده مصيبة".
وتابع: "أنا هضرب لكم مثال نقدر نفهمه مع بعض. انت شوفت حاجة وقعت على الأرض قبل كده؟ أكيد، طب التفاحة وقعت ليه؟ وليه وقعت لتحت مش لفوق؟ وإيه سرعة وقوعها؟ وإيه القانون اللي بينظّم ده؟ هو ده السؤال اللي وصل بنيوتن لقوانين الفيزياء اللي قامت عليها كل العلوم، هو كان ممكن ياكلها وخلاص. بس إحنا لما بتقع تفاحة قدامنا، ناكلها ونطلب غيرها".