عائض الأحمد
الصفاء وجلسة الأنس لا تخلو من بعض العبارات التي تمر في وقتها مرور الكرام الآمنين ولكن وهنا مرحلة الاستشعار والفحص والتدقيق حينما تخلو بنفسك الأمَّارة بالسوء تارة، والأمَّارة "بالتمعَُن والمراجعة" واستدعاء بعض مما مر بسلام في حينه، لكنه علق في إحدى زوايا عقلك وأقسمت ألا تبرحه حتى تبرحك طرح وقسمه وجمع بينهما لماذا وكيف وهل هذه حقيقة أم طرفة؟ كانت هكذا بدون علم أو قصد.
وتأخذك إلى مرحلة التحليل وفرض يقين، متى سمعت من شريكك بأنك "ممل" فتوقع بأن المزيد قادم وهيئ نفسك لما هو أكثر جرأة وتمرداً قبل أن تصبح "ممل" الشعور بالملل ليس عيبا ولن يكون ولكن تعمد أن تكون مملا فهذه خلفها معاناة وقد تكون مللت نفسك، وهذه أقسى وأمرّ.
هناك من تعاشره سنوات تظن بأنك تحفظه وتسرد تفاصيل ما قد يحلم به وهو يتوسد ذراعيك وأنت تنظر في عينيه المغمضتين فترى ما يحدث به نفسه حتى أنفاسه تعدها عدا، تحلم به ومعه.
مؤشرات الصمت والوحدة في حضرة الجميع، والنظر خارج محيطك، وتصيد أخطاء الآخرين، ثم الكف عن كل هذا والتسليم بأن معاناتك لم تعد هم بل أنت، وكأنك نسيت نفسك فعدت لتأخذ "بدلالها" بديلاً عمن لا يستحق كما تظن، فهذه بداية النهاية.
خريف العمر يتراوح صعودا وهبوطاً فما بين الأمل والمأمول انكسار وتوجس وحديث يشبه الشهيق تتقطع معه الأنفاس وتذبل الروح وتقسم بأن الحقيقة تكمن في مشاعره الآنية دون سواها.
لم أكن أعلم بأن حديث الماضي يشبه صراخ صمتي الآن وموجة غضبي ابتسامة صفراء وكف يصفق كفاً يعقبه تساؤل من هذه ومن أنا؟
لها: تستطيع الرحيل دون البحث في أوراقي القديمة، المبررات أشبه بيقين أنت صانعه.
شيء من ذاته: العودة يسبقها ذهاب أيهما أنت؟ غريب في ذاتك.
نقد: أحسبك كما تظن بنفسك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في أول 100 يوم من رئاسة ترامب.. أسوأ أداء للدولار منذ عهد نيكسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتجه مقياس الدولار الأمريكي لتحقيق أسوأ أداء له خلال الأيام المائة الأولى من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة وذلك في البيانات التي تعود إلى عهد ريتشارد نيكسون، عندما تخلت الولايات المتحدة عن معيار الذهب وتحولت إلى سعر صرف عائم حر.
وبحسب وكالة (بلومبرج) اليوم الجمعة، زادت مبادرات ترامب السياسية من خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة إلى جانب إعادة تسريع التضخم.
وخسر مؤشر الدولار الأمريكي ما يقرب من 9 في المائة بين 20 يناير - عندما عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض - و25 أبريل، مما يضعه على الطريق لأكبر خسارة حتى نهاية الشهر منذ عام 1973 على الأقل.
وتميزت أول 100 يوم للرئيس في منصبه في العقود الأخيرة بقوة في عملة البلاد، حيث بلغ متوسط العائدات ما يقرب من 0.9 في المائة بين عام 1973، عندما بدأ ريتشارد نيكسون فترة ولايته الثانية، وفي 2021، عندما تولى جو بايدن منصبه.
وكان من المفترض أن يكون هذا الإجراء مؤقتًا، مما يسمى بصدمة نيكسون لعام 1971 وقد تسبب في انخفاض الدولار، مما أدى فعليًا إلى إنهاء نظام بريتون وودز لأسعار الصرف الثابتة الذي تم إنشاؤه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتابع ترامب خلال الفترة الأولى من رئاسته الثانية تعهدات الحملة المختلفة؛ حيث قدم تعريفات جديدة وخفف من حدة الخطاب ضد الصين والشركاء التجاريين الآخرين للولايات المتحدة.
وقد دفعت سياسته المستثمرين إلى تكديس الأصول خارج الولايات المتحدة، مما أدى إلى إضعاف الدولار ورفع العملات الأخرى إلى جانب الذهب.
وارتفع اليورو والفرنك السويسري والين أكثر من ثمانية بالمئة لكل منها مقابل الدولار منذ عودة ترامب إلى الرئاسة.