برلماني: “قسد” وراء تعطيش نهر الفرات وتراجع مناسيبه داخل العراق
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر الجبوري، تراجع مناسيب نهر الفرات الى مستويات كبيرة واللجوء الى خزين نهر دجلة لتغذيته، بسبب سيطرة قوات قسد على سد الطبقة وتقليل الاطلاقات القادمة باتجاه العراق عبر نهر الفرات.
وقال الجبوري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “نهر الفرات يجري الان تغذيته من مياه نهر دجلة، كونه يعاني من جفاف كبير وقلة في المناسيب القادمة من تركيا باتجاه سورية، خصوصا ان هناك مشكلة معقدة بهذا النهر بسبب سد الطبقة الخارج عن ارادة الدولة السورية ومسيطر عليه من قبل قوات قسد”.
واضاف ان “مايعانيه الفرات من تراجع في المناسيب يعود تحكم قوات سورية الديمقراطية بمستوى جريان المياه والكميات التي تسمح بمرورها من السد المذكور”.
وبين ان “وضع نهر الفرات حرج، بسبب عدم وجود سيطرة على كميات المياه الواردة من خلاله، فضلا عن عدم وجود سلطة على القوات المذكورة من اجل اطلاق الحصص المائية في هذا النهر باتجاه العراق، وهو مافاقم الازمة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: نهر الفرات
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من انهيار أضرار الفضائيات على المجتمع بسبب “البلوكرات” و “الفاشنستات”
23 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تتصدر القنوات التلفزيونية العراقية المشهد الإعلامي خلال شهر رمضان ببرامج تضم مقابلات مع “البلوكرات” وشخصيات مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بـ”الفاشنستات”، حيث تسلط هذه اللقاءات الضوء على أنماط حياة مليئة بالمظاهر الاستهلاكية والتفاصيل الشخصية.
ويثير هذا التوجه نقاشاً حاداً حول دوره في تعزيز ثقافة المظهر على حساب القيم العلمية والعملية في المجتمع العراقي.
يبرز المحتوى الحواري لهذه البرامج تركيزاً واضحاً على تفاصيل تتعلق بالأزياء، السيارات الفارهة، وحتى العلاقات الخاصة، بعيداً عن أي مضمون فكري أو علمي يمكن أن يقدم قيمة مضافة.
ويظهر ذلك بوضوح في استعراض “البلوكرات” لمستويات معيشية فاخرة، تتضمن الحديث عن مئات الآلاف من الدولارات، مما يرسم صورة تبدو بعيدة كل البعد عن واقع الطبقة العاملة أو الطالبات اللواتي يسعين لتحقيق ذواتهن عبر التعليم والعمل الجاد.
يحذر الناشط الرقمي علاء الكعبي من أن هذا النوع من المقابلات يمثل “خطأً كبيراً” قد يؤدي إلى انهيار الخطاب الإعلامي الرصين.
ويرى الكعبي، في تصريحات أن الترويج لهذه الشخصيات يحفز الفتيات على محاكاة تجاربهن بدافع الثراء السريع، مما يعزز من انتشار المحتوى الهابط ويضعف مكانة النماذج الإيجابية كالعالمات والمدرسات.
تتجلى تداعيات هذا التوجه في رسائل محبطة تصل إلى الشابات المتفوقات أكاديمياً، حيث يواجهن تساؤلات عميقة حول جدوى الجهد الدراسي في ظل تفوق مادي واضح لشخصيات تعتمد على المظهر والشهرة الرقمية.
وتكشف هذه الفجوة عن أزمة قيمية تحتاج إلى معالجة فورية، خاصة في ظل غياب معايير واضحة لاختيار الضيوف وصياغة المحتوى الإعلامي.
يدعو الكعبي الجهات الرقابية، وعلى رأسها هيئة الإعلام والاتصالات، إلى التدخل العاجل عبر إصدار تعليمات صارمة تمنع عرض مثل هذه المقابلات. ويؤكد أن استمرار هذا النمط قد يفاقم مشكلة تدني المحتوى الإعلامي، مشيراً إلى ضرورة حماية الجيل الجديد من الانجراف وراء نماذج تعتمد على الاستهلاك بدلاً من الإنتاج الفكري أو المهني.
تتزامن هذه الدعوة مع منشورات حديثة على منصة “إكس” تعكس استياءً شعبياً من هذا التوجه. وتشير تغريدة لـ”@alforatnews18 إلى أن الخبير الكعبي يرى في هذه المقابلات تهديداً مباشراً للفتيات، محذراً من تحفيزهن على السعي نحو الشهرة السطحية. وتدعم هذه الرؤية آراء ناشطين آخرين يطالبون بإعادة تقييم السياسات الإعلامية في العراق.
وتظهر إحصائيات حديثة، وفقاً لتقارير غير رسمية نشرت في 2024، أن نسبة المشاهدات للمحتوى الاستهلاكي على منصات التواصل في العراق ارتفعت بنسبة 35% خلال الأعوام الأخيرة، مما يعكس تحولاً في اهتمامات الجمهور قد تستغله القنوات التلفزيونية لجذب المزيد من المشاهدين خلال رمضان. لكن هذا الارتفاع يثير قلق الخبراء حول تأثيره على المدى الطويل.
وتقترح الرؤية التحليلية ضرورة إعادة توجيه البوصلة الإعلامية نحو برامج تعزز الإبداع والعلم، مع التركيز على شخصيات ملهمة كالعالمات والمبدعات بدلاً من الترويج لنماذج تعتمد على الظهور الخارجي. ويبقى السؤال: هل ستستجيب الجهات الرقابية لدعوات الإصلاح أم أن السباق نحو الربحية سيظل هو المحرك الأساسي؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts