روما.عواصم "وكالات": اتفقت ايران والولايات المتحدة اليوم على الانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات وذلك بعد اختتام الجولة الثانية في روما .

وأكّد متحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية أن اجتماعات اليوم في روما، بين معالي وزير خارجية إيران الدكتور عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، من خلال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان، أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السِّلمية.

وأضاف المتحدث أن الحوار والتواصل الواضحين هما السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم واتفاق موثوق به يخدم مصلحة جميع الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحًا أن الجولة المقبلة من المباحثات سوف تُعقد في مسقط خلال الأيام القليلة القادمة.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن إيران والولايات المتحدة اتفقتا اليوم على عقد جولة ثالثة من المحادثات الأسبوع المقبل لمناقشة أهداف طهران النووية، وذلك بعد اختتام الجولة الثانية في روما لحل خلافهما القائم منذ عقود.

ونقل التلفزيون عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله بعد انتهاء المحادثات "عُقدت محادثات غير مباشرة مفيدة مع الولايات المتحدة في أجواء بناءة... ستُعقد محادثات فنية على مستوى الخبراء في عُمان بدءا من يوم الأربعاء. وسنلتقي في عُمان السبت المقبل لإجراء مفاوضات بناء على الإطار الذي سيُعده الخبراء".

وقال مسؤولون إيرانيون إن التفاوض بين عراقجي والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يجري بشكل غير مباشر عبر مسؤول عماني سينقل الرسائل بين الجانبين، وذلك بعد عقد جولة أولى في مسقط الأسبوع الماضي وصفها الجانبان بأنها بناءة.

وتواصل ويتكوف وعراقجي لفترة وجيزة في نهاية الجولة الأولى الأسبوع الماضي. ولم يعقد المسؤولون من البلدين أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2015 خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وقال عراقجي في اجتماع مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قبيل المحادثات إن إيران التزمت دوما بالدبلوماسية، ودعا "جميع الأطراف المشاركة في المحادثات إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معقول ومنطقي".

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عراقجي قوله "ينبغي أن يحترم هذا الاتفاق حقوق إيران المشروعة وأن يؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليها مع معالجة أي شكوك حول أنشطتها النووية".

وقال في موسكو أمس الجمعة إن إيران تعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية.

وكتب تاياني على إكس "روما أصبحت عاصمة السلام والحوار. شجعت (عراقجي) على اتباع مسار التفاوض حول الأسلحة النووية. وتأمل الحكومة الإيطالية في أن يتوصل الجميع معا إلى حل إيجابي للشرق الأوسط".

ومع ذلك، تسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع بعد أن تكهن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريبا. وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي إنه "ليس متفائلا ولا متشائما بشكل مفرط".

من جهته قال ترامب للصحفيين الجمعة "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".

في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. واستأنف سياسة "أقصى الضغوط" على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.

وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتقد أن الهدف منه هو صنع قنبلة ذرية.

ودأبت طهران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تريد ضمانات قاطعة بأن واشنطن لن تتراجع عن التزاماتها مرة أخرى.

وقال مسؤول إيراني كبير إن الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق أبدا على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماما أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015.

وترفض إيران أيضا التفاوض على القدرات الدفاعية مثل برنامجها للصواريخ الباليستية والمدى الذي يمكن أن تصل إليه الصواريخ الإيرانية محلية الصنع.

وعرضت روسيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، "المساعدة والتوسط والاضطلاع بأي دور" يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى اتفاق عام 2015

إقرأ أيضاً:

تفاصيل سرية يكشف عنها لأول مرة .. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

 

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير على الموقف الأمريكي قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، والمقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما.

ووفقًا لثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة، قام وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بزيارة سرية إلى باريس لعقد اجتماع مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، في محاولة لعرض وجهة النظر الإسرائيلية حول الملف النووي الإيراني.

وشارك في الاجتماع أيضًا رئيس جهاز الموساد، دادي بارنيع، ما يعكس أهمية ومستوى القلق الإسرائيلي من نتائج الجولة المرتقبة.

تفاصيل غامضة وتحذيرات إسرائيلية

ورغم أن الموقع لم يكشف عن فحوى المعلومات التي قدّمها الوفد الإسرائيلي، فإن توقيت الاجتماع “اللحظة الأخيرة” يُشير إلى رغبة تل أبيب في التأثير مباشرة على موقف الولايات المتحدة التفاوضي مع إيران.

ويرى عدد من المحللين أن إسرائيل تخشى تقديم واشنطن تنازلات نووية قد تمنح طهران مساحة للمناورة أو تخفف من القيود التقنية التي تمنعها من تطوير برنامجها النووي، ما يشكّل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل والمنطقة.

واشنطن وطهران إلى روما.. وسط ترقّب دولي

ومن المرتقب أن تنطلق المحادثات الأمريكية الإيرانية في روما يوم السبت، وسط متابعة دولية حثيثة، وتسعى إسرائيل إلى رسم خطوط حمراء واضحة تحاول واشنطن عدم تجاوزها خلال مفاوضاتها مع الإيرانيين.

وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد التقى، يوم الخميس في باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب ممثلين كبار من بريطانيا وألمانيا، ورغم أن اللقاء تناول جهود وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، فقد تطرّق أيضًا إلى الملف النووي الإيراني.

وصرّح مصدر مطّلع بأن ويتكوف شدد خلال هذه اللقاءات على أن هدف إدارة ترامب هو حل الأزمة النووية عبر القنوات الدبلوماسية، والوصول إلى اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم.

ترامب: لا نُريد حربًا لكن لن نسمح بامتلاك إيران سلاحًا نوويًا

وفي تصريح صحفي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يسعى إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن امتلاك إيران لسلاح نووي “خط أحمر”.

وقال ترامب: “لا أريد أن أؤذي أحدًا، لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية. لا نريد سلبهم أرضهم أو صناعتهم.. فقط ألا تكون لديهم أسلحة نووية”.

إيران تتحرك على الساحة الدولية قبل المفاوضات

ومن جهتها، تستعد إيران للمفاوضات من خلال جولة إقليمية قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث من المقرر أن يصل إلى روما الجمعة، قادمًا من موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه تفاصيل المفاوضات النووية المرتقبة مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التحركات في ظل توتر سياسي إقليمي واسع، إذ تتزامن مفاوضات روما مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، واستمرار الضغط الغربي على طهران للالتزام ببنود اتفاق 2015 النووي، أو التفاوض على اتفاق جديد أكثر صرامة.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى إلى ضمان ألا يؤدي أي اتفاق جديد إلى تخفيف القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، أو منح طهران “امتيازات اقتصادية” قد تُستغل في تمويل حلفاء إقليميين

  

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس” يكشف تطورات وتفاصيل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • الوقت يداهم محادثات النووي.. عراقجي يطالب بـ"اتفاق مؤقت"
  • الوقت يداهم المحادثات النووية.. عراقجي يطالب بـ"اتفاق مؤقت"
  • تفاصيل سرية يكشف عنها لأول مرة .. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟
  • إيران تستعد لجولة تفاوض ثالثة وتدين العقوبات الأميركية جديدة
  • إيران تحذر من ازدواجية أمريكا قبل مفاوضات مسقط
  • تأجيل محادثات على مستوى الخبراء بين إيران وأمريكا إلى السبت
  • قبل المحادثات النووية في مسقط.. وزير خارجية إيران إلى الصين في "زيارة لترسيخ الثقة"
  • قبل محادثات النووي في مسقط.. وزير خارجية إيران إلى الصين في زيارة دبلوماسية حاسمة
  • أميركا والهند ترحبان بالتقدم في محادثات اتفاق التجارة