عاجل - "ناحالا" تروج لاستيطان غزة مجددًا... مستوطنون يتجمعون على الحدود تمهيدًا للتسلل وبناء مستوطنات
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، في تقرير لها نقلته "قناة القاهرة الإخبارية"، عن تحركات مثيرة للجدل تقودها مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على حدود قطاع غزة، تمهيدًا لإعادة استيطان القطاع، في خطوة تصفها جهات حقوقية بأنها تصعيد خطير واستفزازي يهدد مستقبل الفلسطينيين في المنطقة.
وبحسب التقرير، تجمع عشرات المستوطنين بالقرب من "كيبوتس سعد" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأقاموا خيامًا للاحتفال بعشاء عيد الفصح اليهودي، في مشهد رمزي يعيد إلى الأذهان بدايات تأسيس العديد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، والتي انطلقت سابقًا بذات الطريقة.
ويقف خلف هذه التحركات ما يُعرف بـ "حركة ناحالا"، وهي حركة إسرائيلية متطرفة تنشط في مجال الاستيطان، وتسعى حاليًا للترويج لإقامة مستوطنات جديدة داخل قطاع غزة، على غرار ما فعلته في الضفة الغربية المحتلة خلال العقود الماضية.
وقد سبق للحركة أن نظمت خلال السنوات الماضية فعاليات مشابهة أسفرت عن إنشاء بؤر استيطانية غير شرعية مثل "إيفياتار"، التي اعترف بها مجلس الوزراء الإسرائيلي رسميًا في يونيو الماضي، إلى جانب أربع بؤر أخرى.
وبحسب أربيل زاك، القيادية البارزة في "ناحالا"، فقد تم منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 تشكيل نحو 80 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن غزة تمثل "الجبهة التالية" للاستيطان، وفق تعبيرها.
عائلات مستوطنين تستعد للانتقال إلى غزةومن أبرز المشاركين في هذا الحراك، رعوت بن كامون، التي كانت في الصف الثالث الابتدائي حين غادرت عائلتها مستوطنة "نفيه دكاليم" في غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، لكنها عادت اليوم للمشاركة في التجمع على الحدود، مؤكدة أن الحرب الحالية "أعادت الأمل" في إمكانية العودة إلى غزة.
كما انتقلت بن كامون رفقة زوجها وأطفالها الأربعة إلى منطقة قريبة من الحدود مع القطاع، في انتظار الفرصة المناسبة للدخول، بينما كشف الناشط باتيل موشيه، أحد أعضاء الحركة، عن تسجيل نحو 800 عائلة إسرائيلية أسماءها استعدادًا للانتقال إلى ست مستوطنات محتملة داخل القطاع.
مؤتمر استيطاني في القدس لتخطيط استيطان غزةويأتي هذا المخطط في أعقاب مؤتمر مثير للجدل عقدته حركة "ناحالا" في يناير 2024 في القدس المحتلة، بحضور عدد من الوزراء من حزب "الليكود" اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو، حيث تم الكشف لأول مرة عن نية الحركة التوسع داخل مناطق حضرية في قطاع غزة مثل خان يونس، وسط تقارير تفيد بأن بعض العائلات الإسرائيلية بدأت بالفعل بالسؤال عن إمكانية الاستثمار في "شقق سكنية بغزة لأبنائهم"، حسب ما نقله الناشط موشيه.
تصعيد ميداني وأوامر إخلاء تهدد وجود الفلسطينيينيتزامن هذا الحراك الاستيطاني مع تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق، إذ أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل أصدرت منذ منتصف مارس عشرات الأوامر بإخلاء مناطق واسعة من غزة، وقامت بشن أكثر من 220 هجومًا على مبانٍ سكنية وخيام، ما أسفر عن المزيد من القتلى والمهجرين.
وحذرت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، من أن هذا النمط من السلوك الإسرائيلي يُنذر بخطر حقيقي يهدد الوجود الفلسطيني كجماعة في قطاع غزة، في ظل تصاعد الدعوات داخل إسرائيل إلى تفريغ القطاع بالكامل من سكانه الأصليين.
مخاوف فلسطينية ودولية من مخطط استيطاني شاملويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة تعكس تحولا استراتيجيا في النوايا الإسرائيلية، مع عودة الحديث العلني عن إعادة استيطان غزة بعد 19 عامًا من الانسحاب، وهو ما قد يُقوّض أية فرص للتسوية السياسية أو وقف دائم لإطلاق النار.
ويؤكد محللون أن سعي جماعات استيطانية متطرفة إلى فرض واقع جديد على الأرض قد يُشعل موجة جديدة من العنف، ويُفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، الذي يعاني بالفعل من الحصار والدمار والنزوح الجماعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل الاستيطان في غزة المستوطنون الإسرائيليون قطاع غزة الحرب على غزة عيد الفصح اليهودي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المسيحيون يتجمعون في كاتدرائية نوتردام للاحتفال المشترك بعيد الفصح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال لوران أولريش، رئيس أساقفة باريس، في ترحيبه بالجماعة: "إنه لمن دواعي سروري أن أراكم جميعًا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه نحن، المسيحيين من جميع الطوائف، بقيامة ربنا".
توافق استثنائي لتقويمات الكنائس الشرقية والغربيةاستخدمت الكنائس الشرقية والغربية منذ القرن السادس عشر تقويمات مختلفة لحساب تاريخ عيد الفصح، وعام 2025 هو أحد الأعوام التي تتزامن فيها التقويمات.
وقال رئيس الأساقفة أولريش: "نسأل الرب أن يستجيب لصلواتنا حتى يأتي الوقت قريبًا عندما يحتفل جميع المسيحيين بعيد الفصح معًا".
ذكرى مجمع نيقية: 1700 سنة على أول محاولة لتوحيد الاحتفال بعيد الفصحيصادف عام ٢٠٢٥ أيضًا الذكرى السنوية الـ ١٧٠٠ لمجمع نيقية عام ٣٢٥ ميلادي، وهو أول مجمع مسكوني جمع المسيحية بأكملها، والذي تناول الحاجة إلى احتفال مشترك بعيد الفصح. وقد شهد المجمع انتقال المسيحيين من أقلية مضطهدة إلى كنيسة معترف بها من الإمبراطورية الرومانية.
الصلاة من أجل وحدة العالم وسط الاضطراباتوقال رئيس الأساقفة أولريش: "في الوقت الذي بدأ فيه المسيحيون يختبرون السلام، كان هذا المجمع مهمًا لأسباب عديدة، أولها وأهمها أنه جمع أساقفة العالم المعروف، العالم الذي تم تبشيره".
وأضاف رئيس الأساقفة أولريش، إن هذه الوحدة تنذر بالوحدة التي يريدها الله للعالم أجمع، وهو عالم لا يزال يعاني من الاضطرابات، حيث يتوسط المسيحيون من أجله حتى وهم يحتفلون معًا بقيامة الرب.
وتضمنت الخدمة قراءات وصلوات وعظات قصيرة من قبل ممثلي الكنائس الكاثوليكية الرومانية واللوثرية والإصلاحية والمعمدانية والإنجيلية والأرثوذكسية الشرقية والشرقية وجماعة تايزي، بالإضافة إلى غناء ترنيمة تم تأليفها خصيصًا لإحياء ذكرى مجمع نيقية.
تم رش المصلين بالمياه المقدسة التي تم مباركتها خلال صلاة عيد الفصح كعلامة على وحدة جميع المسيحيين.
وكانت هذه الخدمة أول تجمع مسكوني كبير في الكاتدرائية منذ إعادة افتتاحها في ديسمبر 2024 بعد خمس سنوات من العمل لترميم المبنى الذي تضرر بشدة جراء حريق هائل في عام 2019.