دبلوماسي روسي سابق: موسكو تدعم حق طهران في تخصيب نووي سلمي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال ألكسندر زاسبيكين، الدبلوماسي الروسي السابق، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب المفاوضات الجارية، تؤكد وجود تنسيق واضح بين موسكو وطهران بشأن عدة ملفات، على رأسها البرنامج النووي الإيراني. وأوضح أن الجانب الروسي لا يكثر الحديث علنًا حول هذا الملف، لكن المواقف المعلنة تعكس توافقًا على ضرورة احترام مصالح إيران.
وأضاف زاسبيكين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ألمح خلال مؤتمر صحفي إلى أن موسكو تدعم المفاوضات بشأن البرنامج النووي، لكن دون إدخال قضايا أخرى مثل الصواريخ الباليستية ضمن هذا النقاش.
وشدد زاسبيكين على أن الموقف الروسي واضح في دعمه لتخصيب إيران لبرنامجها النووي في إطار سلمي، بعيدًا عن أي استخدامات عسكرية. وأكد أن الجانب الروسي لا يناقش الجوانب الفنية أو التقنية، لأن هذه مسؤولية خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما يركز الموقف السياسي الروسي على ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة لإيران ضمن الأطر الدولية المتعارف عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دبلوماسي روسي موسكو المزيد
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أن إيران ستكون مطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل بموجب أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن، مشددًا على أن طهران لن يُسمح لها سوى باستيراد المواد اللازمة لتشغيل برنامج نووي مدني بحت.
وجاء تصريح روبيو في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولي البلدين يوم السبت في سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع البودكاست السياسي "بصراحة مع باري فايس"، أوضح روبيو موقف بلاده بالقول: "هناك طريق أمام إيران لامتلاك برنامج نووي سلمي ومدني، ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة وتقوم بالتخصيب، وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية".
في المقابل، قابلت طهران تصريحات روبيو بردود شديدة اللهجة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحًا للتفاوض"، واصفًا ذلك بأنه "حق سيادي لا يمكن التنازل عنه في أي محادثات".
كما نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، عن مساعد وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، أن "تخصيب اليورانيوم يُعدّ من الخطوط الحمراء التي لن تتراجع عنها إيران تحت أي ضغط".
وصرّح مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض، الأربعاء، بأن "عدم التخصيب إطلاقًا أمر غير مقبول"، وهو تصريح يعكس تمسك طهران بموقفها رغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
تسعى الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، إلى إعادة فرض القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي تتضمن عقوبات مشددة، وتهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية.
وتتهم واشنطن إيران بمحاولة التوصل إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها يهدف فقط لتوليد الطاقة والبحوث الطبية في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة قبل انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات الثنائية بين الجانبين، المقرر عقدها في سلطنة عمان، والتي من المتوقع أن تركز بشكل أساسي على قضية التخصيب التي باتت تعرقل أي تقدم محتمل نحو اتفاق جديد.