"مايكروسوفت": الذكاء الاصطناعي قد يكرر أخطاء عصر وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ذكر رئيس شركة "مايكروسوفت" براد سميث، اليوم الجمعة، أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يهدد بتكرار الأخطاء التي ارتكبتها صناعة التكنولوجيا في بداية عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سميث في منتدى للأعمال إن "هذه الشكوك لم ترد لدى مطوري هذه التكنولوجيا". مشيرا إلى أن "تفاؤلهم ذكره بالسنوات الأولى لمنصات التواصل الاجتماعي".
وأوضح سميث، أن في حينه، أصبحت صناعة التكنولوجيا "مبتهجة بعض الشيء بشأن الإيجابيات التي ستجلبها وسائل التواصل الاجتماعي للعالم، من دون التفكير بالمخاطر أيضا".
وأكد سميث: "علينا أن نكون واضحين ومتحمسين للفرص، ولكن علينا أن نفكر بشكل عميق بل ونقلق بشأن الجانب السلبي، ويتعين علينا بناء حواجز الحماية من البداية".
وتثير التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي قلقا في أنحاء العالم بشأن ما تنطوي عليه التكنولوجيا من قدرة على نشر المعلومات المضللة، وإساءة الاستخدام وإحداث اضطرابات في سوق العمل.
وقالت دراسة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، إن "احتمال تعزيز الذكاء الاصطناعي للوظائف أكبر من احتمال تدميره لها، في ظل القلق المتزايد حيال التأثير المحتمل للتكنولوجيا".
وهناك مخاوف من أن تقوم روبوتات الدردشة بإغراق الإنترنت بالمعلومات المضللة، أو أن تنتج الخوارزميات المتحيزة مواد عنصرية وغيرها أو إمكان أن تؤدي الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى تدمير صناعات بأكملها.
إقرأ المزيدالمصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا تكنولوجيا شركات مايكروسوفت MicroSoft التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
التزييف العميق.. مفتي الجمهورية يحذر من أخطر التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي
حذَّر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، من التوسع في استخدام ما يُعرف بـ"التزييف العميق"، وهو أحد أخطر التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي.
وأضاف مفتي الجمهورية في حديثه الرمضاني اليومي، أن خاصية التزييف العميق، تُستخدم هذه التقنية في تغيير الصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات بطريقة دقيقة تضلِّل المتلقِّي وتشوِّه الحقيقة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تندرج تحت طائلة الكذب المحرم شرعًا، وأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمان المجتمعي والاستقرار الفكري.
وأشار إلى أن من أبرز التحديات كذلك الاستخدام غير الأخلاقي للبيانات، حيث لا يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالمعلومات أو التأثير السلبي على قرارات الأفراد أو انتهاك حقوقهم.
وأكد مفتي الجمهورية أنه من الضروري أن يكون الاستخدام مؤطرًا بجملة من المبادئ الأخلاقية المتوافقة مع الإسلام، في مقدمتها تحمُّل المسؤولية الأخلاقية عن القرارات الناتجة عن هذه التقنيات، وضرورة وجود رقابة بشرية، خاصة في المجالات الحساسة، مثل الصحة.
كما شدَّد على ضرورة مراعاة العدل وعدم التحيز، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، مؤكدًا أن أي انحياز في الخوارزميات أو توجيه للنتائج بما يخدم فئة دون أخرى يُعد خللًا أخلاقيًّا جسيمًا يجب معالجته.
وأوضح أن التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، هو جزء من التسخير الإلهي، بشرط أن يُستخدم فيما يعود بالنفع على البشرية، مؤكدًا أن التكنولوجيا لا تُرفض في ذاتها، وإنما يُنظر في أثرها وطريقة استخدامها.
وأشار إلى أن الفضاء الرقمي بات عالمًا متكاملًا، يضم وسائل التواصل، والمنصات التعليمية والتجارية، والمواقع المعرفية، وهذا يتطلَّب مجموعة من الضوابط الأخلاقية التي تحفظ حقوق الفرد والمجتمع، ومنها الصدق والأمانة في نقل المعلومات، إذ إن ترويج الأخبار الكاذبة، وتزييف الحقائق، والتلاعب بالمحتوى يُعد من صور الكذب المحرم.