بين بطل وخائن.. الروس منقسمون بشأن بريغوجين
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تباينت آراء المواطنين الروس بشأن حادثة مقتل مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الأربعاء، بعد سقوط طائرة كان يستقلها هو وتسعة آخرين، كانت في طريقها من العاصمة موسكو إلى مدينة سان بطرسبرغ.
وسلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية على تباين الآراء بين المواطنين الروس حول الحادثة وحول بريغوجين نفسه، الذي اعتبره البعض بطلاً في حين نظر إليه آخرون على أنه خائن.
تقييم استخباراتي أمريكي.. مقتل زعيم #فاغنر عملية مدبرة https://t.co/QCe9CWwXzo
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023وتود أولغا البائعة في روستوف سور لو دون، في جنوب روسيا، منذ الإعلان عن وجود بريغوجين على متن الطائرة التي سقطت ولا تزال السلطات الروسية تسميه "حادثاً"، أن تصدق، مثل العديد من مواطنيها، أن يفغيني بريغوجين لم يكن على متن الطائرة، وأنه سيظهر مرة أخرى "بفضل جوازات سفره المتعددة".
وترى أن يداً تقف وراء الكارثة الجوية، مضيفة "لا يمكن أن تكون كارثة جوية طبيعية، لقد حدثت بسرعة كبيرة بعد التمرد" الذي أعلنه بريغوجين يوم 23 من شهر يونيو (حزيران) الماضي.
ووصف شاب من سكان المدينة من موسكو الحادث بأنه "بالغ الأهمية"، مضيفاً "كان هذا الرجل يتمتع بشعبية كبيرة، حيث تمتلك فاغنر الوحدات الأكثر قدرة على القتال في جميع أنحاء روسيا، لن تتعافى هذه المجموعة وستتضرر المشاريع الروسية في إفريقيا".
تهديد للنظام من جانبه، انتهز رجل أعمال شيشاني الفرصة ليؤكد أن "النخبة في روسيا لا تشعر بالأمان إلا إذا كانت قريبة من السلطة، ولا تتسامح مع طمع الناس في مكانتهم، ونظراً لأن يفغيني بريغوجين يشكل تهديداً للنظام، فقد أراد النظام طمأنة نفسه بالقضاء عليه".هل تكون نهاية بريغوجين بداية مشكلات جديدة لـ #بوتين؟ #روسيا #فاغنر #يفغيني_بريغوجينhttps://t.co/mg13j5ILcZ pic.twitter.com/KMomGRfXDU
— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2023 لا تغيير في سياسة الكرملينوتشير الصحيفة إلى أن من قابلتهم بغض النظر عن أعمارهم وفئتهم الاجتماعية المهنية ومكان إقامتهم في روسيا، أجمعوا على أن القضاء على يفغيني بريغوجين لن يغير أي شيء، لا في السياسة الروسية ولا في الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وتقول إن "زعيم فاغنر تدين له موسكو بانتصارها العسكري الوحيد في أوكرانيا، الاستيلاء على باخموت".
جرى احتواء المجموعة أولاً ثم قُطع رأسها.. ما مصير قوات #فاغنر بعد مقتل #يفغيني_بريغوجين؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/1X8ByUB2VW
وتضيف في المقابل "يبدو الأمر كنتيجة منطقية لفشل ما يسميه الروس الانقلاب الذي حاول بريغوجين تنفيذه، ويعتبرون أنه أخيراً تمت معاقبة أمير الحرب هذا".
وتقول المجلة الفرنسية: "في الواقع، في نظر الملايين من الروس الحائرين، كان فلاديمير بوتين يفتقر إلى القدرة على الحكم على يفغيني بريغوجين، الذي وجه تمرده ضربة للمصداقية السياسية لرئيس الدولة، من خلال إظهار أنه غير قادر على السيطرة على كل شيء، وبعد فشله في السيطرة على النزاعات الأفقية بين نخبه، ظل فلاديمير بوتين صامتاً عندما أهان يفغيني بريجوجين لأسابيع وزير دفاعه وملازمه الأكثر إخلاصاً سيرغي شويغو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية مقتل بريغوجين بريغوجين یفغینی بریغوجین
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.