روما تستضيف جولة ثانية حاسمة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.. وترحيب دولي بالدبلوماسية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت، السبت، الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وجاءت المفاوضات وسط أجواء حذرة، حيث نفت طهران تقارير تحدثت عن انسحاب وزير الخارجية عباس عراقجي من المحادثات بسبب إدخال الجانب الأميركي قضايا خارج نطاق الملف النووي، مؤكدة أن تلك الأنباء "غير صحيحة"، وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني.
في بيان لها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة تمت بنفس آلية الجولة الأولى، حيث جرت في قاعتين منفصلتين مع تبادل الرسائل عبر الوسطاء.
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الإيطالية عن أملها في أن تسفر المحادثات بين واشنطن وطهران عن نتائج إيجابية، تسهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بينما رحّب الكرملين باستمرار هذه المشاورات، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل عبر الطرق الدبلوماسية فقط.
وفي السياق، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن المفاوضات بدأت رسميًا عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وذلك بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قبيل انطلاق الجولة.
من جانبه، صرّح مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن الوفد الإيراني "يمتلك كامل الصلاحيات" خلال مفاوضات روما، مشددًا على أن "الهدف من المشاركة هو التوصل إلى اتفاق متوازن لا الاستسلام".
التفاصيل المعقدةوأكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن الفريق المفاوض الإيراني مستعد للخوض في "التفاصيل المعقدة" خلال النقاشات مع الجانب الأميركي، ما يعكس الجدية التي توليها طهران لهذا المسار الدبلوماسي.
يأتي هذا فيما لم تستبعد إسرائيل تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، على الرغم من إخبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي وشخصين آخرين مطلعين على الموضوع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون عزمهم على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، حيث أصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى تفكيك كامل لبرنامجها النووي. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون في جولة ثانية من المحادثات النووية الأولية في روما يوم السبت.
على مدار الأشهر الماضية، قدمت إسرائيل إلى إدارة ترامب سلسلة من الخيارات للهجوم على منشآت إيران النووية، بما في ذلك بعض الخيارات التي تم تحديد توقيتها في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر.
وتشمل الخطط مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات الكوماندو التي تتفاوت في شدتها، وقد تؤدي إلى تأخير قدرة طهران على تحويل برنامجها النووي إلى سلاح لعدة أشهر أو أكثر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران روما المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يبدأ جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية في عُمان .. السبت المقبل
تستعد سلطنة عُمان لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، السبت المقبل، ضمن جهود دبلوماسية متواصلة لمناقشة الملف النووي الإيراني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيشارك في هذه المحادثات، وهي الجولة الثالثة له مع الإيرانيين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووفق ما أوضحته الوزارة، فإن الجانب الأمريكي سيقوده من الناحية الفنية مايكل انتون، رئيس قسم التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية، ما يعكس جدية إدارة الرئيس دونالد ترامب في مواصلة التفاوض عبر قنوات فنية متخصصة. وتعد هذه الجولة أول لقاء رسمي بين الفرق الفنية للطرفين، ما يشير إلى دخول المحادثات في مرحلة أكثر عمقًا وتركزًا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في تصريحات صحفية، إن هذه الاجتماعات تهدف إلى "البحث عن مسارات واقعية لإعادة ضبط الملف النووي الإيراني" بما يخدم المصالح الأمنية الإقليمية والدولية. ولفتت إلى أن ويتكوف سيكون حاضرًا في اللقاء رغم تولي الفرق الفنية زمام الحوار هذه المرة.
وكان اللقاء الأخير بين ويتكوف والمفاوضين الإيرانيين قد جرى في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت الماضي، وانتهى بتصريحات إيجابية من الطرفين تعكس انفتاحا على الحلول، رغم عدم الكشف عن تفاصيل التفاهمات التي تمت.
وتأتي هذه الجولات في سياق رغبة واضحة من إدارة ترامب في التوصل إلى صيغة دبلوماسية تعالج المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني، دون الانزلاق إلى مواجهة عسكرية. وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وفرض عقوبات صارمة على طهران، لكنه أبدى مؤخرًا استعدادًا للبحث عن تسوية جديدة.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير أمريكية بأن الرئيس ترامب طلب من إسرائيل، في الآونة الأخيرة، تجنب أي تصعيد عسكري ضد إيران، مشيرًا إلى أن الخيار السياسي لا يزال مطروحًا وأن أي مواجهة مفتوحة قد تعقّد جهود إعادة تشكيل الاتفاق النووي أو التوصل إلى بدائل له.
ويُنظر إلى سلطنة عُمان كموقع موثوق لإجراء محادثات من هذا النوع، إذ احتضنت في السابق لقاءات سرية بين طهران وواشنطن ساعدت في التمهيد للاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، قبل أن تنسحب منه واشنطن لاحقًا في عهد ترامب.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج هذه الجولة بترقب حذر، وسط تزايد التوتر الإقليمي، خاصة في ظل استمرار الغموض بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، والضغوط التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية من حلفائها في الشرق الأوسط، الذين يبدون قلقهم من أي اتفاق لا يضمن تفكيك البنية النووية الإيرانية بشكل نهائي.