يمانيون/ تقارير

بالنظر إلى طبيعة أحداث ووقائع اللحظة التاريخية الراهنة وتطوراتها السياسية والاقتصادية والأمنية على مستوى المنطقة والداخل اليمني تبقى الحقيقة الجوهرية أن أمام صنعاء لحظة حساسة للمبادرة وإعادة الأمور إلى نصابها وأن الردع هو الأبجدية المثالية لاستعادة زمام فرص السلام بأقل كلفة، شريطة أن تكون استراتيجية الردع قائمة على قاعدة ” الإمارات ثم الإمارات ثم الإمارات ثم الإمارات ثم السعودية”.

وهي القاعدة التي من شأنها توفير هامش فعال لمنح الحقيقة فرصة اختبار الجدوائية لمسار التسويات السلمية.

ويمكن القول بكل ثقة أن من العمى الذي لا يضاهيه عمى إلا عمى فرعون لحظة زواله أن يكون هناك من يعتقد أن شعبنا العظيم بقيادته الكفؤة سيقبل بالتوقف عند هذه النقطة المهينة والمذلة، أو بتوريث وطن متشظي أو مستقبل بائس وخاضع، لا سيما وقد أصبح هذا الشعب العظيم يمتلك قيادة وإرادة لا تقيدها إلا حدود الكون ومفاتيح أقدار المنطقة وقطار الأحداث الكبيرة على الساحة الدولية.

وعلى الجميع أن يعلم أن قيادة وشعب اليمن العظيم لا يمكن أبدا بالخضوع والاستسلام وتقديم رقبة الوطن للنحر والذبح قربانا لأطماع الغرب وحالمية الشرق، لا سيما بعد صموده الأسطوري طيلة ثمانية أعوام تجاوزه خلالها بتأييد الله وحده أدهى التحديات والمخاطر ، وخرج منها شامخا واثقا مقتدرا ومنح الصديق القريب والبعيد أطواق النجاة من جحيم فوضى كادت تنفذ سعيرها شرقا لولا صمود هذا الشعب العظيم الذي قلب الطاولة والتوازنات الإقليمية وفتح مسار التحولات الدولية ، وما يزال بيده قدر ومصير اليمن والمنطقة ؟!

وما يجب أن يفهمه العدو الذي يراهن على أحلام اليقظة، وكذلك الصديق والوسيط الذي يراهن على حسابات مرتعشة أن اليمن لن تكون نقطة انكسار العصا، بل مركز صناعة الخيارات والاستراتيجيات والمعادلات والتوزانات الإقليمية والدولية، وأن شعب اليمن العظيم لن يقدم حريته وكرامته وعزته ووحدة أراضيه وسيادة وطنه قربان في مذابح تسويات المهادنة والمناورات العدمية والحبكات المتذاكية ، ولن تكون خياراته سلعة للمقايضة.

وإن لم يذيل العدو نهاية المرحلة القائمة بتوقيعه الخطي على اتفاق السلام العادل فسيذيلها شعب اليمن العظيم بتوقيع صواريخ الصماد والمجنحات وطوفان التطهير القسري لكل شبر محتل على كامل جغرافيا الحق اليمني من البحر إلى المحيط.

# العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي#استراتيجية الردع#فرص السلامالملف الإنسانياليمن

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علي النعيمي يبحث تعزيز علاقات التعاون مع البرلمان البريطاني

بحث الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أمس، مع جون بيرس، عضو البرلمان البريطاني، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين.
حضر اللقاء كل من خالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين البرلمانين، بما يواكب مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في المجالات المختلفة.
وتناول الجانبان التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تعزيز السلام والأمن والاستقرار بما يعود بالفائدة على دول وشعوب المنطقة.
وأكد الدكتور النعيمي، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها، تمتلك رؤية واضحة تستند إلى نهج ثابت في التعايش والتسامح والاعتدال، والعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار العالمي.(وام)

مقالات مشابهة

  • العدو الأمريكي يشن 26 غارة على صنعاء وصعدة والجوف
  • اليمن .. الحوثي تعلن إصابة 7 مدنيين بقصف أمريكي على صنعاء
  • عدوان أمريكي جديد على العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة
  • (أبو علي) اليمني الذي أدهش العالم بشجاعته وثباته أمام الصواريخ الأمريكية المعتدية على اليمن (كاريكاتير)
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • غروندبرغ: استئناف الحرب في اليمن لا يصب في مصلحة أحد
  • السيد القائد :اليمن كان حاضرا بإسناده الشامل لغزة وتحركه على كل المستويات
  • اليمن ينصع التاريخ
  • علي النعيمي يبحث تعزيز علاقات التعاون مع البرلمان البريطاني
  • الشهيد الوائلي.. كابوس إيران الذي لم يمت