لليوم الـ89 على التوالي.. قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على مدينة ومخيم جنين
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
يمانيون../ تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم التاسع والثمانين على التوالي، ضمن حملة عسكرية متواصلة وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير الممنهجة للبنية التحتية.
وقالت “اللجنة الإعلامية لمخيم جنين”، في بيان صحفي صدر اليوم السبت، إن قوات العدو قد شقت 15 شارعاً داخل المخيم، على حساب عشرات المنازل التي جرى تدميرها بالكامل أو جزئياً خلال هذه العمليات.
وأشار البيان إلى أن قوات العدو شددت حصارها المفروض على مخيم جنين، وأغلقت مزيدًا من الشوارع المؤدية إليه بالسواتر الترابية، ما زاد من معاناة السكان.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال كثفت اقتحاماتها للقرى الغربية والجنوبية لمدينة جنين، ودهمت منازل المواطنين، كما نصبت العديد من الحواجز على المدخل الجنوبي المؤدي إلى مركز المدينة، ما تسبب في عرقلة حركة المرور.
واستطرد البيان الذي أوردته وكالة “قدس برس” أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية، من ضمنها جرافة من نوع D9، وشرعت بتجريف الشوارع الفرعية الواصلة إلى بلدة “برقين”، مما ألحق دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية.
وتابع: كما اقتحمت قوات العدو بلدات “السيلة الحارثية”، و”كفردان”، و”اليامون”، وشنت حملات دهم واسعة طالت الأحياء السكنية والشوارع الداخلية. وبلغ عدد المنازل المدمرة في مخيم جنين نحو 600 منزل، فيما أصبحت ما يقارب 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيم والمناطق المحيطة.
وأوضح أن هذا التدمير أدى إلى نزوح نحو 21 ألف فلسطيني من المخيم، توزعوا على مختلف مناطق محافظة جنين، بينهم 6 آلاف نازح في مدينة جنين نفسها، و4181 نازحًا في بلدة “برقين”، بالإضافة إلى 3200 نازح يقيمون في سكنات “الجامعة العربية الأمريكية”.
وتسبب العدوان في تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث فقد آلاف المهجّرين مصادر رزقهم، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل حاد، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي تعصف بالمنطقة.
وأسفر العدوان على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 40 فلسطينيًا، بينهم شهيدان برصاص أجهزة أمن “السلطة الفلسطينية”.
ويأتي هذا التصعيد في إطار عملية عسكرية شاملة يشنها جيش العدو على مدينة جنين ومخيمها والبلدات المحيطة بها، وتشمل اقتحامات يومية، تدميرًا للبنية التحتية، واعتقالات ميدانية، وانتشارًا مكثفًا للقوات في معظم المحاور.
ويُعدّ هذا العدوان المتواصل جزءًا من سياسة التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية، والتي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسرًا، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مدینة جنین قوات العدو على مدینة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، اليوم الخميس، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 38 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.
بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصلت منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.
كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس"، والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025).
وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.