نصائح طبية.. هكذا تدرب جسدك على التكيف مع الحرارة المرتفعة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
في مواجهة الأخبار والتداعيات الصادمة للتغيرات المناخية التي تعانيها غالبية دول العالم، هناك خبر سار، هو أنه يمكن تدريب جسم الإنسان على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
يتحدث خبير في التغير المناخي وطبيب متخصص في المناعة لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن كيفية تحقيق ذلك، والتدريب الذي يحتاج إليه الإنسان ليعد جسمه لامتصاص الصدمات الحرارية غير المتوقعة.
تغيرات دائمة أم مؤقتة؟
لا يستبعد دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية مقرها بيروت هدفها التوعية البيئية)، أن التغير المناخي الذي يشهده العالم سيكون "دائما وليس مؤقتا".
يستدل على ذلك بأن الاضطرابات المناخية "الخطيرة جدا" غيرت أحجام ومسارات الكتل الهوائية، وهو ما تسبب في ظهور "الاحترار العالمي" و"سيادة الطقس المتطرف"، ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر من المتوقع أن تصبح موجات الحر "أكثر تواترا وشدة، وانعكاساتها أوسع نطاقا بمرور الوقت".
هل يمكن التكيف؟
الخبر السار أن هذا ممكن، ولو نسبيا، حسب كامل، الذي يضرب أمثلة:
بعض الكائنات الحية نجحت في تكييف نفسها مع ارتفاع درجات الحرارة، ويستطيع الإنسان بدوره أن يتكيف ويتعايش نسبيا.
حتى أولئك الذين لم يسبق لهم تجربة هذا النوع من الحرارة الشديدة من قبل، لديهم القدرة على التكيف لتحملها "بشكل أفضل"، لكن التعود على درجات الحرارة المرتفعة يستغرق وقتا، ولا ينبغي محاولة تحقيقه في وقت قصير، وتعريض الجسد عمدا لحرارة عالية ساعات طويلة.
التكيف والتأقلم ممكنان مع وجود مصدر مياه ومساحات زراعية خضراء في المكان، ومستحيل التأقلم في مناطق لا يوجد بها مياه أو زراعة، كذلك يمكن التكيف مع انخفاض شديد في الحرارة في مناطق شديدة البرودة لو توفر غطاء نباتي وزراعات تتماشى مع هذا الطقس.
التدريب التدريجي
ويقترح مستشار المركز المصري للحق في الدواء أخصائي المناعة محمد علي عز العرب، هذه الأمور ليدرب الإنسان نفسه على درجات حرارة أعلى مما اعتادها:
أن يعرّض الإنسان نفسه لنوبات قصيرة من الحرارة والرطوبة، وزيادة مدة التعرض تدريجيا، وهي عملية تعرف باسم "التأقلم الحراري".
هذا التعرض التدريجي المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تكيفات فسيولوجية تحسن القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.
هناك عضو بالمخ يساعد أجهزة الجسم على تحمل درجات الحرارة، ويخفف الشعور بالاحترار بإفراز العرق، مما يخفف الحرارة الخارجية.
لكن كل ما سبق يتم بحدود، ولا يكون مفيدا مع ارتفاع درجة الحرارة العالية جدا لأن هناك حدودا لقدرة الإنسان على التحمل، حيث يجب ألا تتجاوز 45 درجة مئوية.
من وسائل التكيف اتباع نظام غذائي نباتي وتقليل الاعتماد على المنتجات الحيوانية، لأن الأغذية النباتية تقلل الحاجة لشرب المياه وتساعد الجسد أكثر في تكييف نفسه.
تحسين اللياقة البدنية كذلك يساعد في تحمل الحرارة بشكل أفضل، لكن أن يكون ممارسة العمل الرياضي والبدني في حدود وبلا إسراف، حتى لا يصاب الإنسان بجفاف الجلد وضربات الشمس وأمراض قد تقود للوفاة.
التكيف مع درجات الحرارة يؤثر عليه كذلك عمر الإنسان وحالته الصحية والأدوية التي يتناولها.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحرارة المرتفعة
إقرأ أيضاً:
طقس معتدل الحرارة نهارا والعظمى 21 درجة بالفيوم
تشهد محافظة الفيوم اليوم الجمعة الموافق 31 يناير، طقس معتدل الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا، مع استمرار نشاط الرياح الخفيفة على كافة أنحاء المحافظة.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة اليوم على محافظة الفيوم تبلغ 21 درجة للعظمي نهارا، بينما تبلغ الصغرى 11 درجة.
ويسود المحافظة طقس بارد في أول الليل شديد البرودة في آخره، وحتى ساعات الصباح، مع الشبورة الكثيفة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية.
وأفاد خبراء الطقس أن درجات الحرارة تشهد إنخفاضا في درجات الحرارة خلال هذه الفترة، مع إستمرار نشاط الرياح الخفيفة على كافة أنحاء المحافظة، بينما تبقى درجات الحرارة منخفضة ليلا وخاصة في آخر الليل وخلال ساعات الصباح الباكر مع إستمرار نشاط الرياح الخفيفة وبقاء الطقس معتدل نهارا شديد البرودة ليلا، واستمرار نشاط الرياح الخفيفة في المناطق الصحراوية والمكشوفة، ويساعد نشاط الرياح على انخفاض درجات الحرارة خلال الساعات الأخيرة من الليل وفي الصباح الباكر، بالإضافة إلى ظهور الشبورة الكثيفة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية بالمحافظة، والتي تنقشع مع مرور الوقت وارتفاع درجات الحرارة وسطوع الشمس.
إستمرار نشاط الرياح الخفيفة على فترات متقطعة بالفيوم
وأشار البيان الصادر من الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن الأجواء سوف تشهد إستمرار نشاط الرياح على فترات متقطعة، باستثناء بعض الأوقات التي تشهد نشاط الرياح بسرعة تبلغ نحو 32 كيلو متر في الساعة، مع الشبورة الكثيفة على الطرق الزراعية القريبة من المسطحات المائية، وذلك تزامنا مع ظهور السحب المتوسطة طوال ساعات النهار، ويمثل هذا الطقس أجواء مناسبة نهارا لممارسة الرياضات التي اعتاد الزائرين على ممارستها بشواطيء بحيرة قارون ووادي الريان والبحيرة المسحورة، وسط سطوع الشمس وتشمل الألعاب البحرية وركوب الخيول والجمال والأنشطة الشاطئية.
ونصحت الهيئة المواطنين الذين تتطلب أعمالهم النزول ليلا، أو خلال ساعات الصباح الباكر، بعدم تخفيف ملابسهم وضرورة ارتداء الملابس المناسبة وخاصة في المناطق المكشوفة، نظرا لانخفاض درجات الحرارة خلال هذه الأوقات وعدم الانخداع بدرجات الحرارة نهارا، مع التنبيه على قائدي السيارات بتوخي الحذر صباحا بسبب الشبورة الكثيفة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية.