العامرات- إبراهيم بن سالم الهادي

نظمت لجنة العامرات للفروسية فعالية عرضة الخيل التقليدية، أول حدث رسمي من نوعه على مضمار الولاية، بمشاركة أكثر من 80 جوادًا، يمتطيها فرسان من شتى الولايات، قدموا عروضًا مبهرة جمعت بين الأصالة والمهارة، فيما احتشد الجمهور حول الميدان، مأخوذًا بجمال الفروسية وسحر الموروث العُماني.

واقيم الحفل تحت رعاية سعادة الدكتور إبراهيم بن خلفان الهادي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية، بحضور عدد من اصحاب السعادة والشيوخ والأعيان، انطلق الحدث بمسيرة مهيبة لفرسان اللجنة، كأنها بوابة تعبر بالحضور إلى زمن الشجاعة والأصالة. عرضة الخيل، تلك الرقصة التراثية التي تحاكي انسجام الفارس وجواده، أضاءت المضمار بلوحة فنية تعكس عمق الموروث العُماني.

وفي كلمة افتتاحية، رحب مازن بن عيسى الهادي، رئيس لجنة العامرات للفروسية، بالفرسان المشاركين، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل خطوة أولى في مسيرة طويلة لتعزيز فن الفروسية. ووصف عرضة الخيل بأنها “إرث يجمع بين الإثارة وإتقان المهارة”، متعهدًا بمزيد من الفعاليات التي ستكرس مكانة هذا الموروث كجزء حيوي من الهوية الوطنية.

وتتابعت فقرات الحدث كسلسلة من المشاهد الفنية: قصيدة حماسية للشاعر مبارك السلطي ألهبت وجدان الحضور، تلاها عرض “همبل الخيل”، حيث صدح الفرسان بأبيات تمجد الفخر والجياد. الاستعراضات الفردية والثنائية شدت الأنظار، مع مشاهد مبهرة تضمنت الوقوف على ظهور الخيل، سباقات خاطفة، رمي القوس، التقاط الأوتاد، و”تنويم الخيل”، وهي مهارة نادرة عكست التناغم العميق بين الفارس وجواده.

وفي ختام الحدث، أشاد سعادة الدكتور إبراهيم الهادي بنجاح الفعالية، مؤكدًا أن عرضة الخيل ليست مجرد رياضة، بل نافذة سياحية واقتصادية تثري التجربة الثقافية للأسر وعشاق الفروسية. ودعا إلى استمرار دعم هذا الموروث الذي يجذب مختلف الأعمار، قبل أن يتوج الحفل بتكريم الرعاة والداعمين في لفتة تعكس روح التعاون المجتمعي.

وعبَّر المشاركون عن إعجابهم بالتنظيم اللافت. علي بن محمد الراسبي من الكامل والوافي أثنى على تألق الناشئين، بينما وصف ناصر بن حمد البادي من صحم الحضور الجماهيري بأنه “احتضن المضمار بحماس”. من جانبه، قال معضد بن محمد المسكري، الفارس الشاب من إبراء، إن الحدث فاق التوقعات بمشاركة تجاوزت ثمانين فارسًا، مؤكدًا أنه يمثل علامة فارقة في مسيرة الفروسية العُمانية.
















 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قومي المرأة: النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النادرة

نظم المجلس القومي للمرأة ممثلاً في لجنة الصحة والسكان، ندوة بعنوان "الأمراض النادرة ..آمال وتحديات جديدة"، بحضور الدكتورة سلمي دوارة عضوة المجلس ومقررة اللجنة، وعدد من عضوات وأعضاء لجنة الصحة والسكان.

وأوضحت الدكتورة سلمى دوارة، عضوة المجلس ومقررة اللجنة، أن النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النادرة، وأن ما يقرب من 5٪؜ فقط من الأمراض النادرة تم اكتشاف علاج لها، مؤكدة على أن روية مصر 2030 تعمل على توفير حياة كريمة للمواطنين ومن هذا المنطلق تم الاهتمام بالصحة وخاصة الأمراض الوراثية والنادرة.

وأكدت الدكتورة وجيدة أنور، عضوة اللجنة،  ضرورة تسجيل التاريخ المرضي لكل مريض وخاصة أصحاب الأمراض الوراثية والنادرة لتسهيل إمكانية العلاج، كما أوضحت أن إصابة فرد من الأسرة بهذه الأمراض ينعكس على الأسرة اقتصادياً ونفسياً وجسدياً. 

 بينما أوضحت الدكتورة مها جمال من الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية و الإعاقة بوزارة الصحة، أن الاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية والأمراض النادرة وتوفير علاج يساعد في ارتفاع احتمالية النجاة من الإعاقة، مشيرة إلى المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة من خلال سحب عينة دم من كعب الطفل وتحليلها لاكتشاف المرض وعلاجه مبكراً.

وأوضحت الدكتورة عزة عبد الجواد طنطاوي رئيس قسم طب الأطفال وأمراض الدم والأورام ورئيس المؤسسة العلمية المصرية للأمراض النادرة للأطفال، أن التحديات التي يواجهها الفريق الطبي عند التعامل مع الحالات مثل عدم توفر تاريخ وافي للمرض لاخباره بالأمراض والعلاجات ، وحالة المريض النفسية ، مشددة على ضرورة الكشف المبكر على سيولة الدم الوراثية عند المرأة لتجنب تبعيات المرض وضرورة التوعية بذلك.

بينما أوضحت آية أبو الخير الرئيسة التنفيذية لمؤسسة فرصة حياة لعلاج الأمراض النادرة، أنها مؤسسة خيرية للأمراض النادرة تهدف إلى توفير فرصة حياة لكل مصري ومصرية مصاب بأحد الأمراض النادرة المميتة والمهددة للحياة، حيث تسعي إلي زيادة الوعي بهذه الأمراض وتمويل علاج الحالات العاجلة والمزمنة والنادرة ذات التكلفة الباهظة منها.

وأوضح الدكتور وائل علي من مركز البحوث الطبية للقوات المسلحة، جهود المركز في هذا الملف، بينما أشارت الدكتورة إيمان بالله رمضان من مركز البحوث الطبية بالقوات المسلحة إلى بعض المسببات لانتشار الامراض الوراثية والنادرة والتأخر في علاجها مثل زواج الاقارب الذي ينتج عنه ولادة أطفال حاملين للمرض أو مصابين به والتشخيص الخاطئ الذي قد يودي الى تأخر العلاج.

مقالات مشابهة

  • 16 شهيداً في مجازر جديدة ونسف مباني للعدو الصهيوني في رفح
  • العدوان متواصل: 16 شهيداً في مجازر جديدة ونسف مباني في رفح
  • استشاري تغذية : حلبة الخيل لا تناسب مرضى السكري والحوامل .. فيديو
  • الهادي إدريس قال حكومة الجنجويد ستتجول من مدينة إلى أخرى. طبيعي جدا لأنهم شفشافة
  • الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
  • 28 هدفا حصيلة الجولة الأولى بدوري ناشئي الهوكي
  • قومي المرأة: النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النادرة
  • وفاة مدرب الفروسية مطلق بن مشرف
  • الدبيبة: حكومتي تحافظ على الموروث الوطني
  • وادى الفروسية يستضيف بطولة قفز الموانع .. فيديو